EN 
قال الدكتور محمد عز العرب" رئيس وحدة الدراسات العربية بمركز الأهرام للدرسات السياسية " معلقًا على فوز قيس سعيد فى الانتخابات التونسية إن هناك قيادة سياسية جديدة سوف تتولى رئاسة الدولة التونسية على مدى الخمس سنوات القادمة ومن الواضح أن الرأى العام التونسى أراد أن يختار اثنين من المرشحين فى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وأشار "محمد عز العرب " عبر الهاتف فى برنامج "8 الصبح " المذاع على قناة " dmc " إلى أن تم اختيار المرشح الأخير الرئيس" قيس سعيد" من خارج المنظومة السياسية المتداولة خلال مرحلة ما بعد ثورة الياسمين فى 2011، مؤكدًا أن قيس سعيد أستاذ قانون أكد أكثر من مرة على فكرة سيادة القانون كمحدد جوهرى فى بناء الأوطان.
وأكد "محمد عز العرب " أن التحدى الحقيقى يرتبط بنواتج الانتخابات البرلمانية والتى بناء عليها سوف يتم تشكيل الحكومة، مضيفًا أن تونس صارت مركز صنع القرار ليس فى يد الرئيس أصبحت فى يده ملامح صياغة السياسة الخارجية لكن السياسة الداخلية هى مرهونة بدرجة رئيسية فى الكتل السياسية التى ستشكل الحكومة والتى سوف تكون من خلالها تشكيل مجلس نواب الشعب التونسى التى لم تسفر عن قوة سياسية مهيمنة.
وأوضح "محمد عز العرب " أن حركة النهضة "جماعة الإخوان" فى تونس هى التى جاءت فى الصدارة لأنها ليست من حقها بمفردها أن تشكل الحكومة بمفردها على نحو يجعلها تقوم بتشكيل هذا الائتلاف الحكومى ويجعل حركة النهضة تجرى محادثات.
وأردف "محمد عز العرب " أن هناك تصريحات خلال اليومين الماضيين جاءت على لسان "راشد الغنوشى" زعيم الحركة سيتم إجراء مشاورات مكثفة فى تشكيل الحكومة والتى لم تستغرق فى تشكيلها على الأقل شهرين.
وأشار"محمد عز العرب " إلى أنه لا سيما الكتل الاخرى التى سوف تقوم بالتشارك مع النهضة تحتاج للوصول الى 109 مقعد وبالتالى نحن نتحدث عن تحدى مقبل لا يرتبط بفكرة رئيس الدولة بمفردة وإنما عمل السلطة التنفيذية أصبحت صياغة ملامح السياسة الداخلية.
