الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"جاسوس" لـ تركيا وسط وزراء الخارجية العرب.. تفاصيل

قبل انطلاق اجتماع
قبل انطلاق اجتماع وزراء الخارجية العرب السبت الماضى

موقف مخزٍ جدًا للعرب، اتخذته قطر خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب أول أمس، فقد تحفظت على قرارات الوزراء الذين يدينون العدوان التركى على الأراضى السورية، لتسطر الدوحة فصلًا جديدًا من التغريد خارج السرب العربى الذى هاجم الغزو التركى، وتبين للعالم أنها تدعم التطهير العرقى الذى يمارسه أردوغان فى شمال شرق سوريا، كما تدعم الإرهاب الذى يعانى منه ملايين الأكراد.. هذا الموقف كان متوقعًا، فتعد الدوحة وأنقرة "جناحي الإرهاب" فى العالم وذلك على مرأى ومسمع من كافة المنظمات الدولية الكبرى التى لا تحرك ساكنًا.

الجاسوس القطري

وكان لإبراهيم السهلاوى مندوب قطر الجديد فى الجامعة العربية الذى رأس وفد الدوحة فى اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ أول أمس، دور أشبه بجاسوس لتركيا، وكأنه ممثل لأردوغان.. فكانت تحركاته مريبة داخل أروقة جلسات الاجتماع، وراح يتحرك بين عدد كبير من الوفود المشاركة قبل انطلاق الاجتماع، ليحظى بتأييد لموقف بلاده "الفاجر" من العدوان التركى، وخاصة مع ممثل الصومال الذى تحفظت بلاده أيضًا على قرارات وزراء الخارجية العرب.

كما سعى السهلاوى جاهدًا لمناهضة "مشروع" القرارات ضد أنقرة – التى كان قد تم إعدادها قبيل الاجتماع الوزارى للاطلاع والتعديل والموافقة -، وحاول استمالة عدد من الوفود المشاركة للعدول عن موقفها، ورفض القرارات، إلا أن محاولاته باءت بالفشل لأنه يطلب ما هو ضد "النخوة العربية الأصيلة".

كما أكد مصدر عربى لـ "صدى البلد" أن ممثل قطر طلب أن يلقى كلمته فى الجلسة المغلقة لاجتماع وزراء الخارجية العرب، وكانت الكلمة تدافع عن العدوان التركى فى الأراضى السورية، فى تحدٍ سافر لكل العرب الرافضين لخطوة أردوغان.. وقال المصدر: "كان وزراء الخارجية الرافضون للخطوة التركية "متوقعين" ما ستقوله الدوحة وحقيقة موقفها فلم يعلق أحد عقب إلقائه لكلمته".