الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل الإعلان عن أضخم الاكتشافات الأثرية.. 30 صورة تكشف كنوز التاريخ في جبانة العساسيف بالأقصر

أحد كنوز مقابر العساسيف
أحد كنوز مقابر العساسيف

يوما بعد يوم تثبت مصر أن أرضها تحتضن بداخلها كنوز التاريخ الذي يرجع إلى آلاف السنين، ومن حين لآخر تخرج هذه الكنوز إلى النور بعد رحلة استكشاف مضنية لتثبت للعالم كله أننا أصحاب حضارة تمثل مصدر إبهار لكل من يطلع عليها.

وفي أرض الأقصر كنوز لا تعد ولا تحصي، ومنها خبيئة ستعلن وزارة الآثار عن اكتشافها السبت لمقبل، وهي تضم توابيت ملونة ومومياوات بالبر الغربي بالأقصر، وتعد هذه الخبيئة من أضخم وأهم الاكتشافات المعلن عنها خلال الأعوام القليلة الماضية، وهذا الكشف سبقته اكتشافات كثيرة في السنوات الماضي نرصدها في هذا التقرير، وننشر 30 صورة من أبرز هذه الكنوز.

في فبراير 2014 أعلنت وزارة الآثار اكتشاف بقايا جدران وأعمدة بمقبرة الوزير "أمنحتب حوي"، وهي المقبرة رقم 28 بمنطقة العساسيف بالأقصر، وتحمل بعضها مناظر تجمع كلًا من الملك أمنحتب الثالث وأمنحتب الرابع (إخناتون) فى آن واحد، كما تُظهر كتابات تحمل اسم الملكين داخل خرطوشين بجوار بعضهما البعض.

الكشف حققته البعثة المصرية الإسبانية العاملة بالموقع، والتي تعمل فيه منذ عام 2009، حيث عملت على دراسة وفحص العناصر المعمارية للمقبرة ومتابعة الحالة الإنشائية لها بصفة دورية، مما أسفر عن نجاحها في الكشف عن عدد من العناصر الخزفية داخل المقبرة خلال سنوات عملها الماضية.

وفي يونيو 2014 أعلنت الوزارة إعادة اكتشاف المقبرة المفقودة TT 209 الواقعة بالعساسيف، والتي كشفها العالم الأثري R.L Mond عام 1904 م، ولم يعرف الاسم الأصلي لصاحبها ولم يوضح تاريخ صاحب المقبرة ولم يصف تخطيطها المعماري، حتى اختفت تحت الرمال وظل الأثريون يبحثون عنها دون جدوى، حتى أعاد اكتشافها البعثة الاسبانية بالتعاون مع وزارة الآثار.

والمقبرة تعد من أكثر المقابر الطيبية غموضًا، فمنذ ضمها لكتالوج جاردنر وويجال في عام 1913 تغير اسم صاحبها عدة مرات، ففي البداية تمت الإشارة إليه باسم Hatashemro، ومنذ الخمسينيات ذكر اسم Seremhatrekhyt، إلا أنه ثبت أن الاسم الأخير عبارة عن لقب أو أحد الوظائف التي كان يشغلها صاحب المقبرة، وليس اسمه الحقيقي، ومنذ الثمانينات والمقبرة طي النسيان وردمت بالكامل من الوادي المحيط حتي اختفت عن الأنظار تمامًا.

وفي ديسمبر 2014 نجحت البعثة الأثرية الأسبانية العاملة بمنطقة العساسيف بالتعاون مع وزارة الآثار في الكشف عن تابوت لم يمس من قبل بداخله مومياء "مغني آمون" في مقبرة الوزير أمنحتب حوي رقم (28)، ويعود لعصر الانتقال الثالث حوالي عام (1100ق.م-900 ق.م) ويعد نموذجًا فريدًا لطراز التوابيت التي سادت في مصر خلال عصر الأسرة الحادية والعشرين.

والتابوت مصنوع من الخشب والجص وأبعاده حوالي 181 x 48 x 50 سم،وتظهر المومياء وهي مغطاة باللفائف ومن أسفلها يظهر الذراعين المعقودتين، أما عن ملامح الوجه فمنقوشة بدقة بالغة ويرتدي قلادة الأوسخ يظهر من تحتها وأسفل الصدر إلهة فاردة جناحيها كما يرتدي باروكة ثلاثية عليها تاج من الزهور، ويظهر علي جوانب التابوت نقوش تمثل الآلهة تحوت، أنوبيس، أبناء حورس الأربعة.

وفي أغسطس 2015 نجحت البعثة المصرية الأمريكية المشتركة العاملة بمشروع ترميم غرب العساسيف في اكتشاف مقبرة "بادي باستت" وزير مصر العليا خلال عصر الأسرة الـ 26 وكبير مشرفي الزوجة الإلهية،والمقبرة تقع داخل مقبرة "كارباسكن" حاكم طيبة والكاهن الرابع للإله آمون خلال عصر الأسرة الـ 25 إذ تشير الدلائل الأولية إلى أن "بادي باستت" قد اغتصب المقبرة منه.

وفي أغسطس 2016 نجحت نفس البعثة المصرية الأمريكية المشتركة برئاسة د. "ألينا بسشكوفا" في الكشف عن غرفة الدفن والتابوت الخاص بعمدة طيبة كارباسكن، والذي كان يشغل أيضا منصب الكاهن الرابع لآمون خلال عصر الأسرة الخامسة والعشرون وذلك أثناء أعمال الحفر والتنظيف الأثري داخل مقبرته رقم TT391 بمنطقة جنوب العساسيف.

وفي يونيو 2018 واصلت نفس البعثة المصرية الأمريكية المشتركة إكتشافاتها، حيث نجحت أثناء عملها في مشروع ترميم جبانة جنوب العساسيف في الكشف عن مجموعة من الأواني الكانوبية بمقبرة كارابسكين (TT391)، وتم العثور علي الاواني داخل حفرة مساحتها حوالي 0.60 مترًا × 0.60 مترًا و عمق 0.50 متر، في حجرة الدفن المحفورة في الجدار الجنوبي لقاعة الأعمدة داخل مقبرة كارابسكين (TT 391 )

وفي نوفمبر 2018 نجحت البعثة الاثرية المشتركة التابعة للمعهد الفرنسي للآثار الشرقية و جامعة ستراسبورج بفرنسا والعاملة في المنطقة الواقعة حول مقبرة "بيتا مينوب" في المنطقة الشمالية بجبانة العساسيف، في العثور على لوحة من الحجر الرملي وتابوت خشبي يعودان لعصر الاسرة 18.

وعثر على التابوت بجوار اللوحة في حالة جيدة فاقدا فقط جزءا من القدم ومغطي بطبقة من الملاط ويبلغ حجمه 1.7 m، واللوحة عثر عليها فاقدة جزء من الجانب الشمالي ويبلغ حجمها 1م x 0.65م، ونقش عليها ثلاث نصوص لتقديم القرابين واسماء لاثنين من كبار رجال الدولة هما تيتي عنخ وأنيني صاحب مقبرة.

كما نجحت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة العساسيف في نوفمبر 2018 ، في الكشف عن مقبرة جديدة غير مرقمة لشخص يدعى "ثاو ار خت اف"، بالإضافة إلى المدخل الأصلي للمقبرة رقم TT28،حيث أزالت البعثة ٣٠٠م من الرديم، وأسفر الكشف عن مقبرتين.