الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ترامب يقف في وجه أردوغان بعد العدوان على سوريا.. يهدد بتدمير اقتصاد أنقرة وفرض عقوبات جديدة.. الليرة التركية تتأثر بشكل كبير.. ورئيس تركيا لا يبالي ويؤكد: لن نتراجع عن عملياتنا

الرئيس الأمريكي ونظيره
الرئيس الأمريكي ونظيره التركي

  • الرئيس الأمريكي يهدد تركيا: سأدمرها اقتصاديا
  • فرض عقوبات جديدة على أنقرة.. والليرة أسوأ عملة في أكتوبر
  • أردوغان لا يتراجع.. ويؤكد: سنواصل عملياتنا

تتواصل تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتركيا، بعد غزوها العسكري على شمال شرق سوريا، بذريعة القضاء على الأكراد، حيث أعلنت أمريكا اليوم، الثلاثاء، عن فرض حزمة من العقوبات على تركيا، بسبب عدوانها على شمال سوريا، ما يؤثر سلبًا على اقتصاد أنقرة، في الوقت الذي لا يهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذا الأمر، مؤكدا استمراره في هذا الغزو العسكري.

ووفقًا لوكالة "فرانس برس"، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب، فرض عقوبات على تركيا تشمل 3 وزراء، بهدف إنهاء أنقرة فورا هجومها العسكري على شمال شرق سوريا.

وقالت الوزارة في بيان إن العقوبات شملت وزراء الطاقة والدفاع والداخلية الأتراك الذين باتوا ممنوعين من إجراء أي معاملة مالية دولية بالدولار الأمريكي وباتت أموالهم في الولايات المتحدة، إذا وجدت، "مجمدة".

وشملت العقوبات الأمريكية أيضا بالإضافة إلى الوزراء الثلاث، وزارتي الدفاع والطاقة التركيتين.

كما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في سلسلة من التغريدات، تركيا، باستعداده التام لتدمير اقتصادها، مؤكدا أن وزارة التجارة الأمريكية ستوقف مفاوضاتها التجارية مع تركيا، وأنه بصدد إصدار قرارات تنفيذية لفرض عقوبات على مسؤولين أتراك رسميين، وأي شخص يساهم في العمليات التركية، المزعزعة للاستقرار في شمال شرق سوريا.

وقال ترامب إن وزارة التجارة ستوقف مفاوضاتها بشأن صفقات تتجاوز قيمتها الـ 100 مليار دولار مع تركيا، كما سترتفع الضرائب المفروضة على الصلب المستورد من تركيا بمقدار 50%.

يأتي ذلك في الوقت الذي يتحدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجميع، معلنا مواصلته عدوانه العسكري على سوريا، وتأكيده أن تركيا ستستمر في عملياتها ولن يحدها أي شخص عنها "مهما كان رأيه"، حيث لا يبالي بالكارثة التي ستضرب شعبه بعد انهيار الاقتصاد التركي.

ومنذ التوغل التركي في سوريا، وبدأ اقتصاد أنقرة يتعرض لكارثة كبرى، فقالت وكالة "رويترز" إن الليرة التركية هوت في أعقاب التوغل العسكري التركي في سوريا لتصبح الأسوأ أداء بين العملات الرئيسية في العالم بأكتوبر، في تحرك يبدو أشد قتامة في ضوء ارتفاع معظم عملات الأسواق الناشئة.

وفقدت الليرة التركية هذا الشهر 5% مقابل الدولار في تحرك استثنائي يتزامن مع ارتفاع مؤشر "إم. إس. سي. آي" لعملات الأسواق الناشئة 1.3 في المائة.

كما انخفضت تكلفة تأمين الانكشاف على ديون تركيا السيادية اليوم، الثلاثاء، بعد أن فرضت واشنطن عقوبات على أنقرة بسبب توغلها العسكري في سوريا.

وانخفضت عقود مبادلة مخاطر الائتمان 11 نقطة أساس مقارنة مع إغلاق أمس، الاثنين، إلى 405 نقاط وفقا لبيانات من "آي. إتش. إس ماركت"، ما يؤدي إلى شعور المستثمرين بالقلق بشأن العقوبات الأمريكية مقترحة على تركيا بعد بدء التوغل في سوريا.

من جانبه، قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشن، إن العقوبات تعد "قوية جدا" وستؤثر بشكل كبير على الاقتصاد التركي.

وأكد "منوتشن" أن هذه العقوبات جاءت ردًا على العدوان العسكري في سوريا، لافتا إلى أن أفعال الحكومة التركية تهدد المدنيين الأبرياء وتزعزع الاستقرار في المنطقة، كما أنها تقوض الجهود الرامية لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي.

فيما حذر نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، من أن "العقوبات ستتواصل وقد تزيد إن لم توافق تركيا على وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء العنف وبدء محادثات لتسوية طويلة الأمد بشأن الموقف على الحدود مع سوريا".

من جانبه، أكد السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام، أن الكونجرس يتفق حاليا على فرض عقوبات أخرى على تركيا، قائلا: "ما نقوم به بالتعاون مع الكونجرس قرار جيد، فيما يتعلق بتوقيع عقوبات تصيب تركيا بالشلل، ردا على جرائم الحرب الموجودة في سوريا والهجمات التي لا يمكن الموافقة عليها".