الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد حريق لبنان .. شاهد عيان تروي لحظات الرعب والموت وتطالب الحكومة بتعويض الناجين

حريق لبنان
حريق لبنان

مشاهد مؤلمة شاهدها العالم منذ فجر يوم الثلاثاء، تحولت لبنان الخضراء إلى أخرى حمراء تحيطها اللهب من كل مكان وكأنها الجحيم على الأرض ثم اصبحت رمادية اللون يسكنها الرماد ويُخيم على من فيها الحزن.

بين مشاعر الخوف والفزع لم يستطع اللبنانيون التصدي لهذه الكارثة الطبيعية التي حلت عليهم قبل ساعات، لتتبدل أصوات الضحكات بالمنازل إلى صراخ مرتفع لا يتوقف، كالمشاهد المتداولة على مواقع التواصل الإجتماعي للبنانيين الذين حاصرتهم النيران.

ومنهم شاهد العيان سارة زبيب مُعلمة اللغة الإنجليزية بإحدى مدراس لبنان والتي روت لـ«صدى البلد» تفاصيل الساعات العصيبة خلال الحريق، فهي ولدت بجنوب البلد ولكن تسكن ببيروت، وقالت أن الحريق نشب بجميع مناطق لبنان وبدأ في منطقة المشرف والديبة بجبل لبنان، موضحة أنه قد تداوله البعض على أنه حريق بسبب العوامل الطبيعية والرياح، ولكن بعد نشوب النيران في مناطق متفرقة بلبنان أدركنا أنه بفعل فاعل، على حد وصفها.

كلمات متقطعة ممتزجة بالحزن والأسى، عبرت سارة عن حزنها بسبب وقوع ضحايا لهذا الحريق الهائل ومنهم الشهيد «سليم ابو مجاهد» وهو في العقد الثالث من عمره، والذي راح ضحية إطفاء الحريق وإنقاذ الاطفال والسيدات وكبار السن.

التهم الحريق الأخضر واليابس، ومنها المساحات الخضراء الكبيرة التي تتميز بها لبنان، لم يستطع أحد ردعها حتى تتدخلت الطبيعة الإلهيه بهطول الأمطار والتي تعد سبب إخماد الحريق بمساعدة الدفاع المدني والصليب الاحمر كما قالت شاهد العيان.

«الشعب اللبناني أثبت حبهم لبعضهم» بتلك العبارة حاولت سارة أن تصبر قلبها بها، خاصة أنها شاهدت مواقف نبيلة في هذا الموقف العصيب لم تتخيلها، وتروي بعض منها لـ«صدى البلد» فكل من لديه شقق فارغة تبرع بها للمتضررين اللبنانين الذين نشبت الحريق في شققهم، كما تبرعت المطاعم الشهيرة بالأطعمة والمشروبات، فكل من لديه مساعدة يستطيع تقديمها لم يتأخر عن أخيه، فالشعب تكاتف أمام النيران وما بعدها لمرورهم من الأزمة بسلام.

«الشهيد راح.. محتاجين تعويضات للأحياء» طالبت سارة بهذه العبارة من الحكومه حقوق أبناء وطنها الذين انطبق عليهم هذا المثل «موت وخراب ديار»، ووجهت تعازيها لكل من عانى بسبب تلك المحنه، ووجهت سارة الشكر إلى دولتي قبرص والأردن لمساندة لبنان بالطائرات لإطفاء الحريق، بعد عدم قدرة طائرات لبنان اخمادها بسبب عدم صيانتها، وعلى الرغم من عدم تدخل مصر بوسائل إطفاء ولكنها لاحظت حب الشعب المصري للبنانيين بعبارات التعزية والدعاء لهم عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».