الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لهذا السبب.. إسرائيل قلقة من الهجوم التركي في سوريا

إسرائيل قلق من تبعات
إسرائيل قلق من تبعات الهجوم التركي في سوريا

نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية اليوم الأربعاء مقالا لـ"أيال زيسر" المحاضر في تاريخ الشرق الأوسط بجامعة تل أبيب، وجاء فيه أن "هدف الأمريكيين كان محاربة تنظيم داعش، الذي نجح في السيطرة على قرابة نصف مساحة سوريا، وأطلق منها موجات إرهابية في أنحاء العالم ووصلت إلى الولايات المتحدة أيضا". 

وتابع أن "الأمريكيين هم آخر من يستخف بمخاطر الإرهاب ونجح الجنود الأمريكيون، الذين أرسلوا إلى سوريا، بالقضاء على الخلافة التي أقامها داعش ولكن نجاح الأمريكيين منسوب لتجنيد الأكراد في شمال سورية وغرب العراق، وإلى جانبهم الشيعة في العراق، الذين حاربوا وجها لوجه على الأرض والمقاتلون الأكراد هم الذين خاضوا معارك قاسية ودموية واحتلوا قرية تلو الأخرى وبلدة تلو الأخرى من أيدي داعش وحتى النصر النهائي".

وأضاف زيسر أن تغيرات طرأت في الحيز السوري العراقي في العقد الأخير "السكان السنة منهكون من الحرب، لكنهم ما زالوا يشعرون بالظلم والملاحقة من جانب حكام بغداد ودمشق، الذين يقودون أنظمة مصبوغة بألوان طائفية شيعية وعلوية وتصاعد هذا الشعور بالظلم وحتى بالاشمئزاز في ظل الوجود الإيراني في سوريا".

وتابع أنه "طالما كان للأمريكيين حضور في المنطقة ودعموا الأكراد، واجه داعش صعوبة في أن يرفع رأسه ثانية، لكن الآن تسنح له فرصة أخرى للعودة وينبغي أن نتذكر أن تركيا لم تحارب داعش أبدا وحتى أنها لا ترى بداعش عدوا خطيرا، وإنما أداة تستدمها في صراعاتها ضد الأكراد، وأيضا ضد بشار الأسد وإيران وحاكم سوريا لم يحارب داعش، ووجه جل جهوده ضد المتمردين المعتدلين، الذين رأى بهم تهديدا على نظامه والأكراد هم الوحيدون الذين حاربوا داعش في الأراضي السورية بكامل القوة".

واعتبر زيسر أن "الولايات المتحدة قد تكتشف، مثلما اكتشفت إسرائيل في حينه في حالتي الانسحاب الأحادي الجانب من لبنان وغزة، إنه سهل جدا مغادرة سوريا وسحب القوات الأمريكية".