الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آداب عين شمس تستحضر ذكرى نصر أكتوبر.. قائد قوة الاستطلاع بالحرب يروى التفاصيل.. والمستشار العسكري لأمين الجامعة العربية: نواجه حروب الجيل الخامس

آداب عين شمس
آداب عين شمس

  • محافظ سيناء الأسبق: من هاجم وقهر العدو على الأرض هو جيل الشباب
  • وكيل الكلية لخدمة المجتمع: تهدف الندوة إلى قراءة التاريخ

احتفلت كلية الآداب جامعة عين شمس اليوم، الأربعاء، بالذكرى 46 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة بتنظيم ندوة بعنوان "نصر أكتوبر بين الإرادة والريادة"، بحضور كل من اللواء أركان حرب علي حفظي، محافظ سيناء الأسبق وقائد قوة الاستطلاع بحرب أكتوبر المجيدة.

وبدأ اللواء أركان حرب علي حفظي، محافظ سيناء الأسبق وقائد قوة الاستطلاع بحرب أكتوبر المجيدة، بأن كل من ينتمي إلى مؤسسة القوات المسلحة فهو يضحي بحياته من أجل وطنه والجميع، وهذا هو القسم الذي يقسمه الجندي المصري عند التحاقه بالجيش المصري، وأوضح أن المصري الأصيل دائمًا يعمل بإخلاص وضمير عبر العصور ليصل إلى الأهداف المرجوة، وأكد أهمية التواصل بين الأجيال والذي يعد أحد أسباب انتصارات حرب أكتوبر، مؤكدًا أن من وضع الخطط لحرب أكتوبر هم جيل الرواد الذي يتسم بالخبرة والحكمة، أما من هاجم وقهر العدو على الأرض هو جيل الشباب الذي قام بالحرب واتسم بالشجاعة والتضحية.

وقال إن حرب أكتوبر لها أبعاد تاريخية لابد من معرفتها وتمثلت في أن مصر ظلت محتلة 2500 عامًا ورغم ذلك حافظت على هويتها ولغتها لأن المصري أصيل لم يتأثر بأي ثقافة بل يأخذ منها السمات النافعة ويبتعد عن السمات المنافية للأخلاق، موضحًا أن هناك مجموعة كبيرة من علماء العالم في جميع التخصصات من مصر وذلك يدل على تميز المصري.

وأضاف أن عودة سيناء كاملة استغرقت 22 عاما، وذلك من خلال مراحل عدة ما بين الصراع العسكري والتفاوض السياسي والعسكري أيضا، حتى الوصول إلى مرحلة التحكيم الدولي في أرض طابا وإصدار الحكم لصالحنا، وختم كلمته بترديد كلمة "تحيا مصر".

وبدأ اللواء أركان حرب محمود خليفة، محافظ الوادي الجديد السابق والمستشار العسكري للأمين العام لجامعة الدول العربية، حديثة بالآية القرآنية الكريمة "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"، حيث يعتز بها ويأخذها منهجًا ثابتًا في حياته، وأكد أن الأمم ترتقي وتعلو بالعلم والعمل والقيم وليس بالكلام أو الأماني أو الحماس فقط.

كما أكد قيمة الشباب وقيمة الأسرة، مشيرا إلى رفضه لفكرة الوساطة حتى أنه وصل إلى أعلى المناصب بالذكاء والعمل بإخلاص فقط، ووجه كلمته للطلاب وحثهم على التسلح بالإرادة والعزيمة، مشيرا إلى أن الشعوب المثقفة يقل بها الفساد لأقل الدرجات وتهتم بالناتج القومي وتهتم أيضًا بقيمة العمل والعلم، لذا لابد أن نرتقي بثقافة أبنائنا ولابد من تنمية إدراك كل فئات المجتمع المصري والعمل على زيادة تلاحمه.

وقال إن القيادة السياسية آنذاك قد أعدت الإعداد الشامل للحرب من خلال تكاتف جميع الجهود والأدوات، الذي تمثل في الإعداد للتحول من اقتصاد السلم إلى اقتصاد الحرب، وكذلك الإعداد المعنوي من خلال بث روح الحماس والعزيمة، أما الإعداد العسكري كان شاملا فالحرب ليست أسلحة ولياقة بدنية للجنود فقط بل للحرب هندسة وحسابات فنية لوقت العبور وكيفيته.

كما أشار إلى أهمية التضامن العربي في تحقيق النصر، حيث شارك عدد كبير من الدول العربية بالإمداد ببعض الأسلحة والدعم المعنوي أيضًا.

ولفت إلى أننا اليوم نواجه جيلًا جديدا من الحروب وهي حروب الجيل الخامس المتمثلة في حرب المعلومات والتكنولوجيا والتى تعني استخدام الفكر في التأثير على شعب ما لتحقيق مصالح معينة لبعض من الدول الطامعة.

وعرض اللواء أركان حرب محمود خليفة سبل مواجهة الإرهاب اقتصاديًا من خلال إحداث التنمية وتوفير الإمكانيات المادية وتوفير حياة كريمة للمواطنين حتى لا تستطيع الجماعات الإرهابية استقطابهم، وكذلك الحرص على مواجهة الإرهاب من خلال الوعي الثقافي ومن خلال امتلاك القوة العسكرية والتي تعد إحدى مقومات الدولة الشاملة، فالدولة التي لا تمتلك اقتصادًا ولا جيشًا قويًا فهي في مهب الريح ولا تملك القرار.

ورحب الدكتور مصطفى مرتضى، القائم بأعمال عميد الكلية ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، بقامات القوات المسلحة من أبطال حرب أكتوبر، ثم وجه كلمة لطلاب الكلية، مؤكدًا ضرورة التواصل بين الأجيال لمعرفة الدور الذي قامت به القوات المسلحة للحفاظ علي الأرض وإعادة الكرامة لمصر الحبيبة، وأوضح أن ذلك التواصل يساعد على زيادة الوعي الكافي للمجتمع المصري وحذر من حروب الجيل الرابع والجيل الخامس التي تعتمد على أحدث التقنيات، وأوضح أن من يرتدي زي القوات المسلحة يقوم بحماية الحدود المصرية وحماية كل أبنائها، فإن البدلة العسكرية لها شرفها وقيمتها ولها كل التقدير والاحترام.

كما ألقى الضوء على دور القوات المسلحة في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تطوير الجيش المصري لحماية مصر من الهجمات الإرهابية والعمل على إعادة الكرامة لمصر وحماية جميع حدودها الجغرافية، مؤكدًا أن مصر تواجه العديد من التحديات منها أن الدول الأجنبية تؤمن بأن استمرار تقدمها ونهوضها ينبنى على استمرار الدول المتخلفة كما هي، لذا لابد من العمل على بناء الشخصية المصرية للتصدي لتلك التحديات.

وأوضح الدكتور طارق منصور، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الندوة تهدف إلى قراءة التاريخ، واستعرض مراحل العدوان الصهيوني على مصر.

وأكد الدكتور طارق منصور أن نصر أكتوبر يحكي آلاف الحكايات التي تجسد العديد من بطولات القوات المسلحة التي قام بها الجيش المصري الذي يوصف بأنه من أقوى وأروع جيوش العالم، مشيرا إلى أن الشعب المصري يقف بأكمله في ظهر الجيش المصري منذ العصور انتهاء بالحرب على الإرهاب في سيناء الحبيبة، ووجه تحية إعزاز وتقدير لقائد القوات المسلحة الرئيس عبد الفتاح السيسي وبالدور الذي يقوم به في تحقيق استراتيجية مصر 2030.

وفي النهاية، قام كل من الدكتور مصطفى مرتضى، القائم بأعمال عميد كلية الآداب ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور طارق منصور، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بتكريم ضيفي الندوة بإهدائهما درع الكلية تقديرًا لدورهما البارز في تحقيق النصر لمصر، وحرصا على التقاط الصور التذكارية معهم ومع الطلاب.