عيد الحصاد ينعش السياحة بـ سيوة.. إقبال كبير من زوار الواحة وارتفاع نسبة اشغالات الفنادق.. والاحتفالات تقام لـ 3 ليال فوق جبل الدكرور.. صور

واكد الشيخ فتحي الكيلاني احد مشايخ الواحة أن نسب الإشغال السياحي بالواحة قد ارتفعت بداية هذا الأسبوع من المصريين، بالإضافة إلى السائحين الأجانب.

وأرجع سبب الانتعاش السياحي إلى، مهرجان السياحة او التصالح والذي يقام سنويا في الليالي القمربة من شهر اكتوبر من كل عام، بالاضافة إلى امتلاك الواحة لمزارات سياحية فريدة.

وأكد محمد عمران انه من بين المعالم التى لها طابع خاص لدى السيويين وكذلك السياح هو جبل الدكرور، الذى يعد من أهم الأماكن المرتبطة بالسياحة الدينية فى سيوة، حيث يعد هذا المكان هو التقاء جميع أهالى الواحة مرة كل عام، يتجمعون فوق الجبل لمدة 3 أيام قمرية ، ليأكلوا مع بعضهم البعض فى طبق واحد.

تراث تاريخي

واضاف ان هذا التقليد السنوى جاء بناء على توصية أحد الشيوخ الليبيين الحكماء الذى قدم إلى الواحة قبل 200 عام فى محاولة لوضع حد للخلافات والحروب الدائمة بين الشرقيين والغربيين من أبناء الواحة، فأوصى أن يتجمع أهالى الواحة فوق جبل الدكرور لمدة 3 أيام قمرية غالبا في شهر اكتوبر حيث اعتدال الجو وكذلك بعد توقيت حصاد البلح والزيتون، حيث تكون الحالة الاقتصادية جيدة وتمكن الأهالى من التفرغ لأيام العيد الثلاثة فوق الجبل للأكل مع بعضهم البعض فى طبق واحد لنشر السلام بينهم.

وأوصى الشيخ بأن يتم التصاهر بينهم حتى يصبحوا عائلة واحدة ويعم السلام فى الواحة، ومنذ هذه اللحظة أصبحت هذا المناسبة عيدًا دينيًا يحتفل به الأهالى كل عام ويتولى تنظيمه الطريقة الصوفية الشاذلية المدنية، حيث يتجمع الأهالى لتناول الطعام صباحًا فيما تعقد حلقات الذكر والإنشاد مساءّ وتستمر لمدة 3 أيام متتالية.

طقوس خاصة

وأوضح ان الطقوس الخاصة بعيد السياحة من طريقة إعداد الطعام والتجهيز له وحلقات الذكر المرافقة له وكذلك المسيرة الختامية للعيد، جعلت العيد عامل جذب للسياح الذين يحرصون على القدوم إلى سيوة للمشاركة فى عيد السياحة وكذلك المصريون الذين يأتون من كافة المحافظات.

وقال بكر السيوي من اهالي سيوة : زمان كان العدد قليل جدًا والناس عارفة بعضها والإمكانيات كانت ضعيفة أما حاليًا الأعداد زادت والعيد مبقاش مقتصر على أهالى سيوة بس وبقى ييجى لنا ناس من كل حتة فى العالم".