الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شمال سيناء واجهة اقتصادية وسياحية.. الثروات المعدنية ركيزة أساسية لإقامة صناعات عديدة.. وإقبال على سياحة الاستشفاء والسفاري واليخوت

شمال سيناء واجهة
شمال سيناء واجهة اقتصادية وسياحية

  • شمال سيناء واجهة اقتصادية وسياحية
  • الثروات المعدنية تشكل ركيزة أساسية لإقامة صناعات عديدة
  • اعتماد على التنمية الزراعية ونشاط الصيد بالبحر وبحيرة البردويل
  • رواج لسياحة الاستشفاء بالأعشاب الطبية ومشاهدة الطيور والسفاري واليخوت

تتمتع محافظة شمال سيناء بموقع استراتيجي متميز سواء على المستوى الإقليمي أو القومي، فهى الحصن الشرقى لمصر، وتمثل منطقة ربط بين الشرق والغرب، وتبلغ مساحة المحافظة حوالي 27 ألفًا و564 ك م2 ، تعادل نحو 2.7% من مساحة الجمهورية، وعاصمتها العريش.

وتنقسم المحافظة إلى ستة مراكز إدارية ومدنها هى "العريش - بئر العبد - الشيخ زويد - رفح - الحسنة - نخل" يتفرع منها 85 وحدة محلية قروية.

وتعتمد المحافظة بشكل أساسي على التنمية الزراعية، ويبلغ إجمالى الأراضى الزراعية بالمحافظة حوالى 164 ألف فدان، تمثل حوالى 1.81% من مساحة الأراضي الزراعية بمصر، وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار، بالإضافة إلى المياه المنقولة من ترعة الشيخ جابر، وتشتهر شمال سيناء بإنتاج زراعي متميز من الخضر والفاكهة مثل "الخوخ والتين والعنب والنخيل والزيتون واللوز"، وتحظى هذه المنتجات بمزايا تنافسية تصديرية عالية.

وتتعدد مجالات الصناعة وفرص الاستثمار بالمحافظة، ومن أهم المناطق الصناعية "منطقة وسط سيناء، ومنطقة الصناعات الحرفية بالمساعيد، ومنطقة الصناعات المتوسطة ببئر العبد"، كما تزخر المحافظة بمخزون هام 13 خامة من الثروات المعدنية، وباحتياطيات كبيرة تشكل ركيزة أساسية لإقامة صناعات عديدة ومتنوعة تعزز فرص المحافظة للنهوض بالصناعة، ومن أهمها الخامات المعدنية مثل "الرخام - رمل السيليكون - الحجر الجيرى - الفحم - الغاز الطبيعي - الكبريت - الرمال الصفراء - الرمال السوداء - الطفلة - الجبس - الدولوميت - التربة الزلطية - ملح الطعام"، بالإضافة إلى إنتاج فاخر من الأسماك "الدنيس- القاروص - العائلة البورية"، علاوة على الحرف البيئية، كالأكلمة والمفروشات والملابس والصناعات اليدوية التى تقوم على استغلال النخيل، كما تتعدد فرص الاستثمار السياحية بالمحافظة لتشمل "مارينا يخوت - مهرجانات - مراكز استشفاء بالأعشاب الطبية - مشاهدة الطيور".

ويبلغ إجمالي عدد المدارس بالمحافظة 582 مدرسة و152 معهدا أزهريا فى مرحلة التعليم قبل الجامعى، بالإضافة إلى جامعة العريش، والتى تضم 9 كليات، ومعهدًا للدراسات العليا، كما يبلغ عدد مراكز الشباب بمحافظة شمال سيناء 66 مركزًا، و18 ناديًا رياضيًا، بالإضافة إلى استاد العريش الرياضى، كما تضم المحافظة مركزين بحثيين جامعيين، وثلاثة مراكز للغسيل الكلوي، بالإضافة إلى خمس مستشفيات عامة ومركزية، وعدد من المستشفيات الخاصة، وكذلك متحف العريش القومي، ويضم ثماني قاعات تجسد تاريخ سيناء من عصر الإنسان الأول والعصور القديمة والوسطى والحديثة، ومتحف التراث السيناوى الذي أنشئ عام 1991.

وتشمل المحميات الطبيعية: محمية الأحراش التي تقع فى أقصى الشمال الشرقى لمصر برفح على مساحة 6 كم2، وتتميز بطابع خاص لوجود الكثبان الرملية المنتشرة والمثبتة بواسطة أشجار الأكاسيا والاتل، ومحمية الزرانيق التي تقع على ساحل البحر المتوسط بمحافظة شمال سيناء وتشمل الجزء الشرقى لبحيرة البردويل. وتغطى محمية الزرانيق حوالى 250 كم مربع ويحدها من الشمال ساحل البحر المتوسط ومن الجنوب الطريق الرئيسى العريش – القنطرة ومن الغرب بحيرة البردويل.

بينما تتنوع الإمكانيات السياحية بالمحافظة بتنوع تراثها التاريخى، والبيئى، والثقافى، والسياحى، وتشمل الطرق والقلاع والمدن التاريخية، كما تتنوع مقومات الجذب السياحي بها لتضم مقومات طبيعية وتاريخية مثل: سياحة الترانزيت والواحات الطبيعية ومشاهدة الطيور - سياحة اليخوت.

وتعتبر منطقة آثار بلوزيوم (الفرما) أهم المناطق الأثرية وتقع على بعد حوالى 15 كيلو مترًا شمال قرية بالوظة على طريق القنطرة شرق، وتشمل عددًا من التلال الأثرية الهامة، إلى جانب المنطقة الرئيسية التى تقع بها المدينة الأثرية وبها مجموعة من الحمامات، ومسرح كبير يرجع للعصر الرومانى وقلعة رومانية، ويقع بالقرب من هذه المنطقة تل المخزن وتل الكنائس وتل الشهداء.

كما تضم المحافظة تل المحمديات على ساحل البحر، وتل الكرامة الذى يرجع إلى العصر الرومانى والإسلامي، وتل قصراويت الذي يمثل بقايا مدينة ترجع إلى العصر القبطي، وتل الدراويش، أحد المواقع الأثرية التى ترجع للعصر الفرعونى (الدولة الحديثة)، وتل الفلوسيات، وتل السويدات، وتل لحفن، وتل الخروبة، وتل زعيزع، وتل الكوثر، وتل الست، وتل العصاليج.

ومن المعالم السياحية، قلعة المغارة، وتقع جنوبي مدينة العريش، وترتفع عن مستوى سطح البحر بحوالي 100 متر تقريبًا وقلعة لحفن التي تقع على بعد 20 كم من مدينة العريش، وقلعة العريش وهي إحدى القلاع التى بناها السلطان سليمان القانونى سنة 1560 م، وتقع جنوب غرب مدينة العريش، وشهدت أحداثًا تاريخية هامة كمعاهدة العريش سنة 1800 م بين الأتراك والحملة الفرنسية.

أما قلعة نخل، فترجع إلى عصر السلطان قنصوة الغوري، ولها خمسة أبراج، وقلعـة الطينة، تقع عند الكيلو 32 طريق بالوظة - بور فؤاد وهى من الموانئ الهامة فى العصر المملوكى، وبها قلعة كبيرة يرجع تاريخها إلى عهد السلطان قنصوه الغورى 1508 م وتضم العديد من الأبراج الحربية وأبراج الحمام الزاجل وجامع كبير، وقلعة أم مفرج، ترجع إلى العصر المملوكى، وهى عبارة عن برج عسكري حصين، وقلعة قاطية، تقع إلى الشرق من مدينة القنطرة شرق حوالى 65 كم على الدرب السلطانى القديم أو الطريق الرملى، الذي سلكه عمرو بن العاص أثناء فتح مصر.