الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التعليم تعلن عن الفائزين في مسابقة فني مبتكر 2019.. نائب الوزير: نحتاج لإنشاء أكاديميات لتأهيل وتدريب معلمي التعليم الفني.. وتزويد الطلاب بمهارات الابتكار وريادة الأعمال

الفائزين فى مسابقة
الفائزين فى مسابقة "فنى مبتكر 2019"

رئيس أكاديمية البحث العلمي: 
الابتكار يجب أن يكون في السياسة والأولوية الأولى لكل الدول العربية
نائب وزير التربية والتعليم : 
نأمل أن يضاف الابتكار إلى الجدارات لتجويد التعليم الفني

نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومجمع الإبداع برج العرب التابع لوزارة الاتصالات، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الحفل الختامى للإعلان عن الطلاب الفائزين فى مسابقة "فني مبتكر 2019" وذلك في إطار مشروع تطوير القوى العاملة وتعزيز المهارات "فني مبتكر" لريادة الأعمال والابتكار، ضمن (مشروع تطوير القوي العاملة وتعزيز المهارات WISE )، الذي يهدف إلى تطوير مهارات وخبرات طلاب وطالبات التعليم الفني وتزويدهم بمهارات الابتكار وريادة الأعمال؛ لتنفيذ مشروعاتهم المرتبطة بتخصصاتهم المهنية.

حضر الحفل الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفنى، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، وريبيكا لاتوراس نائب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وجوزيف غانم مدير مشروع القوى العاملة وتعزيز المهارات، ومحمد فوزى نائب مدير المشروع، والدكتور محمد شديد مدير عام جمعية اتصال ومجمع الإبداع التكنولوجى، والدكتور محمد عمارة رئيس قطاع التعليم الفنى، والأستاذ هشام جامع رئيس الإدارة المركزية للتعليم الفني، ولفيف من قيادات وخبراء التعليم الفني وريادة الأعمال والقطاع الخاص.

وبدأت فعاليات الحفل بإفتتاح المعرض حيث تفقد السادة حكام المسابقة وممثلو الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية معرض المشروعات المتأهلة إلى التصفيات قبل النهائية.

وتم عرض الفيديو الخاص بالمسابقة والذى استعرض المشروعات المختلفة المقدمة من الطلاب المشاركين، والذين عبروا عن سعادتهم بالمسابقة والتى ساهمت بشكل كبير فى تنمية قدراتهم والعمل على حل المشكلات التى تواجهها الدولة على أرض الواقع، بالإضافة إلى القضاء على البطالة، كما تعمل على توفير فرص عمل للشباب.

وفى كلمته، خلال الحفل، أكد الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التعليم ، أن مثل هذه المسابقات تعمل على تحسين الصورة الذهنية عن التعليم الفنى، واستغلال طاقات الشباب والتحفيز الإيجابي للطلاب لبدء مشروعات خاصة بهم، والبحث العلمي وخلق روح التنافس والاستفادة من بنك المعرفة المصرى في تنفيذ مشروعاتهم، مشيرًا إلى أن التنمية الاقتصادية لكى تنجح لابد من تطوير التعليم الفنى تطويرًا جذريًا، وإنشاء أكاديميات على مستوى الجمهورية لتأهيل وتدريب معلمي التعليم الفنى.

وأشاد الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التعليم ، بالمشروعات المقدمة من الطلاب، مؤكدًا أن المسابقة تعقد للعام الثاني على التوالي، حيث تم هذا العام تغطية كافة المدارس الفنية الموجودة بالمحافظات نطاق المشروع، في 11 محافظة، وهي (الإسكندرية، والإسماعيلية، وبورسعيد، والبحر الأحمر، وأسوان، ودمياط، والشرقية، والغربية، وبني سويف، والفيوم، والمنوفية)، ولا تقتصر على المدارس المدعومة فقط من مشروع تطوير القوى العاملة وتعزيز المهارات.

وقال الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التعليم ، إن هدف المسابقة هو البحث عن رواد الأعمال وتنمية ملكة الابتكار لديهم، لافتًا إلى اهتمام الوزارة بتحديث المناهج في مجال التعليم الفني، ونأمل أن يضاف الابتكار إلى الجدارات لتجويد التعليم الفني".

ومن جهته، أشار الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا إلى أهمية ربط البحث العلمى بالصناعة، مؤكدًا أن الابتكار يجب أن يكون السياسة والأولوية الأولى لكل الدول العربية لتحويل مخرجات البحث العلمى لقيمة اقتصادية مضافة وأموال وفرص عمل لها فيما يخص الابتكار والملكية الفكرية والبحث العلمى والبحوث والتطوير، حيث أن مصر تعمل على ربط الصناعة وتوجيه البحث العلمى للمساهمة فى تنفيذ رؤية 2030.

ولفت الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا إلى أن أكاديمية البحث العلمى هى أكاديمية وطنية لها أدوار هامة متعددة في تهيئة بيئة مشجعة للابتكار في مصر بجانب دعم مشروعات تخرج الطلاب في الجامعات المصرية، فهي تخطط للبحث العلمى والتكنولوجيا والابتكار، وتقدم الأكاديمية حزمة من الخدمات وبرامج المنح والمساعدات التى تقدمها للمبتكرين ورواد الأعمال والشباب بداية من الطفل فى مرحلة التعليم قبل الجامعى مرورًا بدعم مشروعات التخرج، والمنح المقدمة لعلماء الجيل القادم، بجانب الحاضنات التكنولوجية، وغيرها من البرامج، مشيرًا إلى أن الأكاديمية ستقوم بدعم مشروعات التخرج الخاصة بطلاب التعليم الفني ذات الأفكار المبتكرة والجدوى الاقتصادية.

وقال الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا: " سيحصل الفائزون بالمراكز الأولي على جوائز بإجمالي 150000 جنيه، توزع عليهم في كل مسار كالتالي: المركز الأول 25000 جنيه والمركز الثاني 15000 جنيه والمركز الثالث 10000 جنيه، بخلاف قيام أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، في إطار الاتفاقية، باحتضان الثلاثة مشروعات التي ستفوز بالمركز الأول في المسابقة الابتكارية في كل مسار (فني مبتكر 2019) بقيمة إجمالية 600000 ستمائة ألف جنيه، وبواقع 200000 جنيه (فقط مئتا ألف جنيه) لكل مشروع محتضن".

وفى سياق متصل، قال جوزيف غانم مدير مشروع تطوير القوي العاملة وتعزيز المهارات، إن هذه المسابقة يتم تنفيذها من خلال نوادي الابتكار، التي أنشأها مشروع تعزيز القوي العاملة وتنمية المهارات WISE في 60 مدرسة من مدارس التعليم الفني التى يدعمها المشروع في 11 محافظة، مشيرًا إلى أنه تم أيضًا إنشاء 24 نادى للابتكار، منها 10 نواد متكاملة بها Fab Lab وتجهيزات رقمية من طابعات ثلاثية الأبعاد وجهاز القطع بالليزر والـ CNC، إلى جانب المعدات والأدوات الأخرى.

وأوضح جوزيف غانم مدير مشروع تطوير القوي العاملة وتعزيز المهارات ، أن هذه المسابقة مخصصة لريادة الأعمال فى مدارس التعليم الفني، والتى تهدف إلى نشر ثقافة الابتكار في مدارس التعليم الفني، وتشجيع طلاب التعليم الفني على أن يكونوا روادًا للأعمال، وهى أحد الآليات الداعمة لتكوين كوادر شبابية قادرة على إنتاج أفكار مبتكرة وتحويلها لمشروعات ناجحة ومؤثرة في المجتمع وسوق العمل، بما يساعد في نمو الاقتصاد المصري.

ومن جهتها قالت ريبيكا لاتوراس: "إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تتعاون مع الحكومة المصرية؛ للمساهمة في بناء قدرات رواد الأعمال، معبرة عن سعادتها بهذه المسابقة والتى تهدف إلى تعزيز ثقافة ريادة الأعمال وتنمية المشروعات، وتشجيع روح الابتكار والذى يضيف قيمة إلى الاقتصاد ويمكَّن البشر من العمل بكامل إمكاناتهم لأنهم أهم موارد الدولة المصرية.

وتمنت ريبيكا لاتوراس، أن ينشئ الطلاب الفائزين مشروعات تجارية جديدة تساعد على خلق فرص عمل جديدة وحل بعض القضايا الاجتماعية والإسهام في نمو الاقتصاد المصري، مشيرة إلى تعاون الوكالة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى لتعزيز التعليم الفنى فى مصر وتأهيل الشباب لسوق العمل، وتدريب معلمى التعليم الفنى.

وأضافت ريبيكا لاتوراس: "إننا هنا لدعم الشباب العبقري فأنتم مستقبل الدولة، ويجب أن يعلم جميع المتسابقين أن إنشاء شركة يتطلب العمل والجهد الدؤوب والتغلب على جميع المعوقات لتنفيذ مشروعاتهم وتحقيق أحلامهم".

وفى ذات السياق، استعرض محمد فوزى نائب مدير مشروع تطوير القوي العاملة وتعزيز المهارات، مراحل المسابقة ورحلة الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ممثلة في مشروع (WISE) بهدف تغيير وتحويل منظومة التعليم الفني إلى منظومة حديثة مرتبطة بسوق العمل ومبنية على أساس الطلب من القطاع الخاص.

ووجه محمد فوزى نائب مدير مشروع تطوير القوي العاملة وتعزيز المهارات، الشكر لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى على دعمها الكامل، وكذا الدكتور محمد مجاهد نائب الوزير للتعليم الفني، موضحًا بعض أنشطة البرنامج وهى: منهج ريادة الأعمال والابتكار ويهدف إلى نشر ثقافة ريادة الأعمال والابتكار بين الطلاب مرتكزًا على الإطار الأوروبي للجدارات في مجال ريادة الأعمال.

وأوضح محمد فوزى نائب مدير مشروع تطوير القوي العاملة وتعزيز المهارات، أن المشروع أنتج دليلين في مجال الإحالة لريادة الأعمال، وكذا إنشاء 24 نادي ابتكار في ستة محافظات منها 10 نواد مجهزة بمختبرات تصنيع Fabrication Labs لخلق بيئة ريادية وابتكارية داخل المدارس.

وتحدث محمد فوزى نائب مدير مشروع تطوير القوي العاملة وتعزيز المهارات، عن المسابقة وفكرتها ونظام التحكيم حيث يمتلك المحكمون 80% من الإجمالي المحتسب لكل مشروع، وتصويت الضيوف يمثل 20% من الإجمالي المحتسب للمشروع.

وأوضح محمد فوزى نائب مدير مشروع تطوير القوي العاملة وتعزيز المهارات، أن المسابقة تكونت من 4 مراحل من التصفيات وهي التصفيات الأولى والثانية وقبل النهائية والنهائية، واعتمدت معايير اختيار الأفكار على جودة الفكرة وقابليتها للتنفيذ والمنطقية العلمية، وأن تكون ذات قيمة مضافة للمجتمع مع توضيح وتحديد المستخدم والسوق المستهدف للمنتج، واعتمدت معايير اختيار الأفكار على جودة الفكرة وقابليتها للتنفيذ والمنطقية العلمية، وأن تكون ذات قيمة مضافة للمجتمع والمستخدم والسوق المستهدف للمنتج واضح ومحدد.

وأضاف محمد فوزى نائب مدير مشروع تطوير القوي العاملة وتعزيز المهارات، أنه قد تقدم للمسابقة 2144 فكرة مشروع عند الإعلان عنها، من خلا 5296 مشاركا، وقد تم تقييمها وقبول 450 فكرة مشروع في التصفيات الأولى، ثم دخلت هذه المشروعات في عملية تقييم وفحص صارمة متعددة المراحل، بعدما تم تقديم دعم فني وورش عمل من خبراء ومتخصصين.

ونوه محمد فوزى نائب مدير مشروع تطوير القوي العاملة وتعزيز المهارات، إلى أنه أعيد تقييم تلك المشروعات وتم اختيار 43 فكرة مشروع للوصول إلى المرحلة قبل النهائية من المسابقة ، حيث تم اختيار 22 مشروعا لمسار التعليم الصناعى و11 لمسار التعليم الفندقى والزراعى و10 لمسار اللوجيستيات والطاقة المتجددة، كما تم اختيار أفضل 5 مشروعات من كل مسار بإجمالي 15 مشروعًا قد تأهلوا لعرض مشروعاتهم في المرحلة النهائية من مسابقة فني مبتكر والتنافس.

ولفت محمد فوزى نائب مدير مشروع تطوير القوي العاملة وتعزيز المهارات، إلى أن لجنة التحكيم ضمت مجموعة من خبراء ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والبنوك والقطاع الخاص وجمعيات الأعمال وأكاديميات البحوث والعلوم والابتكار، وتم إقامة معرض خاص علي هامش المسابقة بـ أفضل 25 مشروع/فكرة من الأفكار التى وصلت الى التصفيات قبل النهائية.

وتضمن الحفل الختامي للمسابقة، استعراض (10) عروض لمشاريع وأفكار المرحلة النهائية من المسابقة، وقام الحضور بمشاركة لجنة التحكيم فى التصويت للمشاريع الفائزة، والتصويت أيضًا لاختيار "مشروع الجمهور"، كما أشادت لجنة التحكيم بالمشاريع المشاركة، والتى تعتمد على الإبداع والابتكار.

وفى ختام الحفل، تم إعلان جوائز مسابقة ريادة الأعمال والابتكار، علمًا بأنه يمنح جميع الفائزين وثيقة تمويل واحتضان مخصصة لتأسيس المشروع لكل فائز، على أن يختلف قدرها المالي باختلاف المراكز، ففي مسار الطاقة المتجددة واللوجستيات فاز مشروع "فليكس كونتينر" بالمركز الأول، والذي يستهدف شركات الملاحة المحلية والدولية بشراء حاويات متعددة الأغراض والذي صممه الطالبان (عبد الرحمن محمد وعمر محمود رمضان) بمدرسة المعدات الثقيلة الثانوية الصناعية بمحافظة الإسماعيلية.

وفي مسار التعليم الفندقى والزراعى فاز مشروع "طبقك باسمك" بالمركز الأول والذي يهدف لكسر التقليدية في نظام الغذاء اليومي والتي قدمته الطالبة (تقى محمود محمد) بمدرسة الإسكندرية الفنية المتقدمة للشئون الفندقية والخدمات السياحية بمحافظة الإسكندرية.

وفي مسار التعليم الصناعي فاز مشروع "ايزي اوت" بالمركز الأول والذي يهدف إلى إنتاج جهاز يعمل علي تقشير الأسلاك الكهربائية المغطاة بطبقة البلاستيك ويسمح بإعادة تدوير المادة المصنعة للأسلاك الكهربائية والذي قدمه الطالبان (إمام علي، وأحمد حسن) بمدرسة منيا القمح الثانوية الصناعية بمحافظة الشرقية.