الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمريكا وتركيا تتفقان على تعليق العملية العسكرية التركية في سوريا.. رفض سوري وترحيب كردي بالاتفاق التركي الأمريكي... الاتفاق المشروط يئول إلى منطقة أمنية تركية.. والأمم المتحدة ترحب

صدى البلد

أمريكا وتركيا يتفقان على تعليق العملية العسكرية بسوريا لمدة 120 ساعة
الانسحاب الكردي والمنطقة الآمنة وداعش أبرز بنود الاتفاق
قيادي كردي يرحب بالاتفاق 
مسئولة سورية: الاتفاق غامض

توصلت تركيا والولايات المتحدة الأمريكية إلى اتفاق من شأنه أن يوقف العملية العسكرية التركية على شمال سوريا بشكل نهائي، وهو اتفاق نسجت خيوطه خلال اليومين الماضيين بين الأكراد والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا.

وأعلن نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، اليوم الخميس، أن تركيا وافقت على إنهاء عمليتها العسكرية في شمال سوريا بشكل تام خلال خمسة ايام، وذلك بعد انسحاب المقاتلين الأكراد من هذه المنطقة ضمن هذه المهلة.

وأوضح نائب الرئيس الأمريكي أن العملية التركية سوف تتوقف بشكل تام بعد انتهاء الانسحاب خلال هذه المدة، وذلك بعد محادثات مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استمرت أكثر من أربع ساعات.

وأضاف بنس أنه "قبل نحو أسبوع توغلت تركيا في سوريا، وطالب ترامب تركيا بوقف التوغل والتفاوض مع الأكراد، مشيرا إلى أنه بفضل قيادة ترامب والعلاقة مع الرئيس أردوغان تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي يوقف العملية العسكرية التركية مشيرا إلى أن الأمر أنقذ أرواح ملايين الأشخاص في شمالي سوريا.

وبحسب نائب الرئيس الأمريكي فإن العملية العسكرية التركية ستتوقف بهدف السماح بانسحاب القوات الكردية إلى مناطق آمنة بعمق 20 ميلا جنوب الحدود مع تركيا خلال 120 ساعة، وستعلق نهائيا بعد الانسحاب، لافتا إلى أنه اتفق مع أردوغان بشأن مواصلة العمل ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.

وفيما يتعلق بالدواعش الموجودين في السجون بشمال سوريا، قال بنس إن البلدين اتفقا أيضا على حماية السجون في شمال سوريا، التي يحتجز فيها الآلاف من عناصر التنظيم الإرهابي.

وتضمن الاتفاق التركي - الأمريكي الذي أعلن عنه نائب الرئيس الأمريكي ما يلي:

- وقف تركيا العملية العسكرية للسماح بانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية خلال 120 ساعة.
- الولايات المتحدة ستعمل مع الوحدات الكردية لتأمين انسحابها بعمق 32 كيلومترا (20 ميلا) عن الحدود السورية التركية.
- الاتفاق يتضمن عدم دخول تركيا في عمل عسكري بمدينة كوباني السورية التي دخلتها قوات سورية.
- إنهاء العملية العسكرية التركية عند اكتمال انسحاب الأكراد.
- الولايات المتحدة لن يكون لها جنود على الأرض في سوريا.
- أمريكا وتركيا تلتزمتان بالتوصل لاتفاق سلمي بشأن المنطقة الآمنة في سوريا، يضمن أمن أنقرة والأكراد.
- حماية الأقليات في شمال سوريا، وحماية السجون هناك.
- هزيمة تنظيم داعش هو الهدف المشترك.
- الولايات المتحدة تتراجع عن فرض عقوبات إضافية على تركيا.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بنودا أخرى، تتضمن:
- تمتد المنطقة الآمنة لعمق 32 كيلومترا في سوريا من شرق الفرات وحتى الحدود العراقية.
- "مناقشة" بين تركيا وروسيا حول وضع منبج ومناطق أخرى.
- وقف العمليات العسكرية هدفه فقط السماح للمسلحين الأكراد بمغادرة المنطقة الآمنة.
- الاتفاق على تسليم القوات الكردية سلاحها الثقيل إلى الجيش الأمريكي.
- سيطرة القوات التركية على المنطقة الآمنة في سوريا.
واعتبر نائب الرئيس الأميركي أن "ما تم الاتفاق عليه سيخدم مصلحة الأكراد في سوريا ويؤسس لمنطقة عازلة طويلة الأمد".
وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن الاتفاق مع تركيا "نجاح كبير وسينقذ حياة الملايين".

ومن ناحيتها أعربت بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، عن الرفض السوري للاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية. ووصفت بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد الاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة حول وقف إطلاق النار بالـ "غامض". وقالت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري: "لا يمكن أن تقبل دمشق بنسخ نموذج كردستان العراق في بلدنا". وأضافت بثينة شعبان أن الخطوات التي اتخذت في العلاقة مع قوات سوريا الديمقراطية مهمة وليس مطلوبا حل كل المشاكل دفعة واحدة.

من جهة أخرى قال القيادي بقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم كوباني، لتلفزيون روناهي إن القوات قبلت بالاتفاق مع تركيا في شمال سوريا: و"سنفعل كل ما يلزم لإنجاحه". وأضاف كوباني أن اتفاق وقف إطلاق النار هو "البداية فحسب" ويجب ألا تتحقق أهداف تركيا التي شنت توغلا في شمال سوريا الأسبوع الماضي. وأشار كوباني إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار يقتصر على المنطقة بين مدينتي رأس العين وتل أبيض الحدوديتين.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة في بيان إن الأمين العام أنطونيو جوتيريش يرحب "بأي جهود" لوقف تصعيد الموقف في شمال سوريا وحماية المدنيين وذلك بعدما وافقت تركيا على وقف هجومها بالمنطقة. وذكر المتحدث فرحان حق في بيان أن: "الأمين العام يقر بأنه لا يزال هناك طريق طويل للتوصل لحل فعال للأزمة في سوريا.