الحضرة والابتهالات والحنة..طقوس لا تنقطع في مولد شيخ العرب السيد البدوي

شهد أكثر من 140 موقعا من سرادقات وخيام طرق التصوف مشاركة عشرات الآلاف من المريدين والمتصوفين للمشاركة فى مليونية مولد "شيخ العرب " سيدي أحمد البدوي للاحتفال بالليلة الختامية بمنطقتي الساري وساحة المسجد الأحمدي وسط حالة من البهجة التى رسمت على وجوه الأسر والعائلات الذين حرصوا على استقلال القطارات وسيارات متنقلة وعربات الكارو للوصول إلي الًاضرحة ومشاركة مشايخ الطرق الصوفية فى احتفالاتهم بحضور الشيخ محمود ياسين التهامي ووالده نجم الإنشاد الدين مساء غد الجمعة بمشاركة مشايخ الطرق الصوفية وأعضاء المجلس الأعلي للطرق الصوفية.

كما انتقل "صدى البلد " إلى ميدان المحطة بوسط مدينة طنطا بمحافظة الغربية ورصدت استمرار تواف الآلاف من الأسر والعائلات للمشاركة فى الابتهالات والتواشيح داخل خيام الطرق الصوفية التى تقع على مساحة 12 فدانا بمنطقة الساري التى تبعد مسافة 3 كيلو مترات من موقع المسجد الأحمدي حيث حرصت العائلات استخدام عربات الكارو وسيلة لنقل أفراد أسرهم وذويهم من كبار السن من الرجال والسيدات والأطفال من صغار السن.

كما حرص المئات من المتصوفين على الجلوس لساعات متواصلة للحضور حضرة الأناشيد والابتهالات الدينية مصطحبين أطفالهم وزوجاتهم ولفيف من الأسر والعائلات للمشاركة فى الاحتفالات والكرنفالات التي رسمت معالمها على مستوى المحافظة تزامنا مع احتفالات نصر أكتوبر والعيد القومي لمحافظة الغربية.

وأعلنت مديرية الأوقاف بمحافظة الغربية برئاسة الشيخ صبري عباده وكيل الأوقاف عن تدشين احتفالية كبرى داخل ساحة المسجد الكبير الأحمدي بحضور اللواء هشام السعيد محافظ الغربية ووكلاء الوزارات والشخصيات العامة مساء اليوم فضلا عن تدشين برنامج دين وحديث جيد عن فضائل رياض الله الصالحين ومكانتهم الدينية.

كما انتشرت ظاهرة السيدات السودانيات أصحاب البشرة سوداء اللون اللاتي حرصن على مزاولة مهنة رسم الحناء البدوية على أيدي وأطراف جسد الآلاف من الفتيات والسيدات مقابل الحصول على مبالغ مالية تتراوح ما بين "5-15 – 25 " جنيها فى المرة الواحدة على حسب مقاس رسومات الورود والزينة والأشكال الجذابة فيما حرصت بعض الزوار على التقاط الصور السلفي مع المسجد الأحمدي وخيام التصوف المنتشره وسط شيوع توزيع وجبات وأطعمة الخدمه للفقراء وزوار "شيخ العرب" والملقب بـ"أبو الفتيان ".

وعلى بعد مسافة تتراوح ما بين "2-5 " كيلو مترات بين مناطق "سيجر – ترعة الشيتي – ميدان المحطة " انتشرت الملاهي والألعاب الترفيهية والمنطاد والاستوديوهات التصوير مع العرائس والجمال ومسارح عروض الأقزام وسط تشغيل أغاني الريمكسات وشعبيه يتم إذاعتها عبر مكبرات الصوت المنتشرة أعلي سيارات ربع نقل ومركبات التوك توك وعربات الكارو.

وقدم أصحاب محلات وسرادقات بيع حلوي السمسميه والحمصيه والعرائس والمحمصات عروض تخفيض أسعار للمريدين وزوار المولد حيث بيع أطنان من الحلوى على مشايخ الطرق الصوفية وأصحاب خيام التصوف لتوزيعها على الأسر والعائلات الأكثر احتياجا كنفحات روحانيه وتقربا لله .

فى ذات السياق أجرى اللواء مهندس هشام السعيد محافظ الغربية جولة تفقدية ميدانية لمتابعة والوقوف على كافة مراحل إنهاء كافة الاستعدادات الخاصة بالمولد الأحمدي بطنطا وكذا قيام كافة القطاعات التنفيذية برفع حالة الطوارئ وتحسين كافة الخدمات المقدمة للمواطنين .

وتفقد محافظ الغربية خلال جولته التى واصلها طوال أسبوع الاحتفالات بالمولد منطقة الساري بسيجر والذى يضم 23 مخيم خاص بقطاعات المحافظة من (صحة – إسعاف – شباب ورياضة – حماية مدنية – كهرباء – طب بيطري – تموين – وحدات تأمين – شركة مياه الشرب والصرف الصحي) بالإضافة إلى 30 منفذ للدخول والخروج من المنطقة – غرف تحكم ومراقبة تغطى أرض الساري بالكامل بعدد 16 كاميرا – 13 مولد كهربائي)، بالإضافة إلى مخيمات الموردين من جميع المحافظات.

كما أوضح المحافظ الى إشراف الطب البيطري بتوعية المواطنين واقتصار الذبح بالمجازر خلال هذه الفترة بالمجان. على أن تقوم مديرية التموين بالتأكد من توافر كافة السلع التموينية والتنسيق مع مديرية الصحة والطب البيطرى لمراقبة السلع المعروضة بصفة دورية حافظًا على صحة المواطنين.

وزار محافظ الغربية كافة المخيمات مؤكدًا التزام الجميع بأدواره المحددة والتي تتمثل في قيام مسئولي الصحة بإجراء الفحوصات اللازمة وتقديم الرعاية الأولية للمواطنين والكشف عن فيروس سي للمستهدفين والتأكد الدائم من توافر كافة المستلزمات الطبية وتقديم التوعية اللازمة للمواطنين.

وجدير بالذكر أن حالة من الاستنفار والتأهب سيطرت ملامحها أمام ساحات تجمع الوافدين أمام ميدان محطة قطارات طنطا وميدان منطقة الساري بسيجر وميدان منطقة درب الأثر ودرب الإبشيهي بمحيط أبواب ساحة المسجد الأحمدي وهو ما لاقي استحسان أبناء الشارع الغرباوي والمحلات التجارية وبائع الحلوي القاطنين بذات تلك المناطق المذكورة.