الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شريف سليمان يكتب: أهل الثقة وأهل الخبرة

صدى البلد


نعاني في مصر من عدم وجود الية واضحة لإختيار قيادات الوحدات المحلية فنجد منهم من لا ينتمي لأهل الثقة ولا أهل الخبرة وإنما من فئة من نام واستيقظ ليجد نفسه علي كرسي المسئولية بلا خبرات لا يستطيع التعامل مع المشكلات يصطدم مع الجميع وتتعطل كل المصالح وتختفي معالم التغيير فيضطر الكبير والصغير إطلاق هشتاج احنا أسفين ياريس والقصد رئيس المدينة السابق والذين طالبوا برحيلة ووصل بنا الحال لأن تكون القيادات بلا طعم أو لون يخافون النزول من مكاتبهم ويفضلون الجلوس ليستنشقوا عبير التكييف ويحافظ كل منهم علي حذاؤه خوفا عليه من الأتربة رافعا شعار " أنا الحكومة " من هنا يشعر الجميع بتدهور الخدمات العامة وتضيع مجهودات المحافظين وينقلب الناس علي القيادة المحلية وتبدأ الشائعات ويطلق مولانا بسلامتة هشتاج " طاهر اليد ... يعلي مراتبة " وكأن هذه الصفة أصبحت نادرة أو مرفوضة ... هذه النماذج كثيرة جدا علي مستوي الجمهورية وفي كل المحافظات وهو الامر الذي يجعلنا نطالب وزير التنمية المحلية بوضع اليات اختيار واضحة المعالم لأن قرانا ومدننا ليس بها مجال لإختبار القيادات .. فالفاشل يجب أن يجلس في منزله والمبدع فقط هو من يعمل ويتقلد المناصب . فقد ساقتني الأقدار لزيارة بني سويف مسقط رأسي ووجدت انجازات تتحدث عن نفسها في المحافظة بفضل محافظ نشيط لا يعرف الكلل والملل وهو المستشار هاني عبدالجابر في الوقت نفسه وجدت رؤساء مدن ليسوا علي قدر من المسئولية يضيعون مجود هذا الرجل بعدم المتابعة مكتفين فقط بكلمة .. طاهر اليد ... واعتقد ان طهارة اليد هذه لا تتعارض مع العمل الميداني وتلبية ما يطلبة الاهالي ... قد تكون مميز في عملك السابق لإختيارك ولك بصمة فيه لكنك بعيد كل البعد عن المحليات فالطبيعي تتحول المشكلات لغول يلتهم الكبير والصغير، ويجلس طاهر اليد " لايص " ومركزه يغرق في بحر المشاكل ... رئيس المدينة مكتبه مفتوح وهذه بديهيات النجاح ولكنه لا يتخذ اي قرارات فالفشل يكون عنوانه ... رئيس المدينة بشوش الوجه وكيوت .. فنحن لا نزيدة ان يلعب دور مهند في مسلسل تركي .. رئيس المدينة لا يعرف أسماء القري والتوابع في مدينتة ولم يقوم بزيارتها رغم ان المحافظ زارها اكثر منه .. رئيس المدينة لم يكلف نفسه بشرب كوب ماء من الحنفية في القري التابعة ليشعر بمعاناة أهلها .. رئيس المدينة لك يكلف خاطره في محاولة السير علي الأقدام في الشوارع ليري المعاناة والمطبات والبهدلة التي يتعرض لها الكبير والصغير . في الوقت الذي نجد المحافظ بالجينز يده بيد العامل .. رئيس المدينة نجح في القضاء علي الرشوة والمحسوبية شكرا له فهذا دوره الطبيعي وعمله الاساسي ولكننا نريده ناجحا في القضاء علي البيروقراطية وتعطيل مصالح الناس ووقف المهازل التي تحدث في المواقف والعمل علي إنارة الشوارع لأنه جاء لهذا المنصب من أجل ذلك ..ز الية الأختيار ياسادة تحتاج إلي مراجعة دقيقة لان بلدنا تحتاج إلي ثورة إدارية