EN 
انتشرت صور مثيرة للفزع تكشف عن تعرض أطفال لحروق شديدة في سوريا، وسط مزاعم باستخدام تركيا لأسلحة كيماوية محظورة دوليًا ضد لإبادة الأكراد، بينما يصرخ الأطفال مستغيثين من شدة الحروق في جميع أجزاء جسدهم.
تشوهت أجساد الأطفال الذين ذابت جلودهم في لقطات مؤلمة تقشعر لها الأبدان، التقطت الصور داخل مستشفى في تل تمر بالقرب من مدينة رأس العين الحدودية التي شهدت أعنف صور القتال والحرب، تظهر الصور صبيًا يعاني من حروق شديدة في الجزء العلوي من جسمه بالكامل يوم الإثنين الماضي.
ووفقًا لـ«ديلي ميل» فيمكنك سماع الأطفال في الفيديو يصرخون بشكل هيستيري بمجرد إحضارهم إلى المستشفى من شدة الألم، منهم واحدًا لم ينفك عن الصراخ بكلمات مثل "أبي أرجوك اطفأ النار في جسدي ... أتوسل إليك" قبل أن يتمكن الطاقم الطبي من إعطائه جرعة من المورفين. ويعتقد أنه قضى 12 ساعة في العذاب قبل معالجته.
وقال «هاميش دي بريتون جوردون» خبير الأسلحة الكيميائية البريطاني "إن الحروق تبدو متسقة مع وجود الفسفور الأبيض، وهو سلاح كيماوي محظور يلتصق بالجلد ويحترق بالتعرض للرطوبة، مما يعني أنه لا يمكن إخماده أبدًا"، وهذا أقوى عذاب يمكن أن يتعرض إليه بشري.
يصرح الدكتور «فارس حمو» متحدثًا إلى منصات كردية يوم الأربعاء بأن الحروق تبدو متسقة مع استخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دوليًا مثل "النابالم"، ويعتبر النابالم هو مزيج من عوامل تعرق وبتروكيماويات متقلبة التي تثبت نفسها على الأجسام قبل أن تبدأ في الاحتراق، وقد استخدمت على نطاق واسع في حرب فيتنام من قبل.
من استخدامات الفسفور الأبيض أيضًا إطلاق دخان كعلامة في ساحة المعركة، ولكن يمكن كذلك الرمي به كسلاح حارق مميت، وهو استخدام محظور بموجب القانون الدولي.
ظهرت الصور بعد الاتفاقية
سجلت الصور والفيديو قبل بدء سريان وقف إطلاق النار، الذي تفاوض عليه نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس مع تركيا مساء الخميس، فبموجب شروط الاتفاقية ستوقف تركيا هجومها على شمال سوريا لمدة خمسة أيام، بينما تنسحب القوات الكردية إلى "منطقة آمنة" بعرض 20 ميلًا والتي أراد الرئيس أردوغان إنشاؤها على طول الحدود.
وافق على الاتفاق بينس وأردوغان وقائد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، لكن لم يتضح ما إذا كانت جميع الميليشيات الكردية ستوافق على تسليم الأرض التي قاتلوا لاستعادتها من داعش إلى أنقرة، وفي صباح يوم الجمعة، وردت أنباء عن قصف وإطلاق نار في رأس العين، واعتبر ذلك خرق لوقف إطلاق النار.
