الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لبنان ينتفض.. احتجاجات ضخمة على تردي الوضع الاقتصادي تطالب بإقالة الحكومة.. اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين.. ومهلة 72 ساعة من الحريري لحل الأزمة

احتجاجات لبنان
احتجاجات لبنان

- سعد الحريري: 
من يملك حلا فليتفضل ويتسلم السلطة
- تصاعد حدة الاحتجاجات في اليوم الثاني بلبنان واشتباكات بين الأمن والمتظاهرين
- انقسام حول استقالة الحكومة.. وتردي الأوضاع الاقتصادية يفجر الأزمة

في كلمة للشعب اللبناني عقب يومين من الاحتجاجات، أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري عن مهلة لمدة 72 ساعة للاتفاق على مخرج للأزمة الاقتصادية التي أشعلت احتجاجات واسعة النطاق في لبنان.

وقال الحريري في خطاب متلفز، إن "الانتظار لم يعد خيارا ومن يملك الحل للأزمة أن يتقدم"، متحديا من يملك الحل أن يتسلم وفق انتقال سلس وهادئ للسلطة.

وأكد رئيس الوزراء اللبناني أنه يشعر بألم اللبنانيين ويؤيد حقهم في التعبير، موضحا أنه يحاول منذ 3 سنوات إيجاد حلول لمشاكل البلاد، معتبرا أن الحل الحقيقي يتلخص بزيادة مدخول الاقتصاد اللبناني، وأن الإصلاحات لا تعني فرض ضرائب.

وشكا الحريري من وضع العراقيل أمام عملية الإصلاح والعمل الحكومي، موضحًا "خفضنا النفقات وسعينا لزيادة الدخل لكننا كنا دوما نصطدم بجهة معرقلة".

وتابع الحريري أن الغضب ردة فعل طبيعية إزاء الأداء السياسي في لبنان وتعطيل الدولة، وأضاف "الناس أمهلتنا كثيرا وانتظرت منا عملية إصلاح وفرص عمل".

وقال رئيس الوزراء اللبناني "كثيرون يريدون تحويل سعد الحريري إلى كبش محرقة".

من جانبه، اتفق رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مع التوصيف الذي أعطاه الحريري للواقع السياسي، قائلا إن "المشكلة في لبنان ناجمة عن ممارسة سياسية خاطئة وبعيدة عن منطق الدولة"، مؤكدًا أن الظرف الحالي في لبنان لا يسمح بـ "أنصاف الحلول".

بينما طالب زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وزعيم الطائفة الدرزية في لبنان وليد جنبلاط أنصاره بالابتعاد عن أي فئوية حزبية ورفع العلم اللبناني حصرا.

وزادت حدة الاشتباكات وأعمال العنف في اليوم الثاني من الاحتجاجات التي تشهدها لبنان، حيث أغلق عشرات الآلاف من المحتجين في أنحاء لبنان الطرق وأشعلوا النار في إطارات في ثاني يوم من الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النخبة السياسية التي يقولون إنها خربت الاقتصاد وأوصلته إلى نقطة الانهيار.

ويشارك في أكبر احتجاجات يشهدها لبنان منذ أعوام عامة الشعب من مختلف الطوائف والدوائر، كما رفع المحتجون لافتات وهتفوا بشعارات تطالب حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري بالاستقالة.

ووصل المتظاهرون إلى مشارف القصر الرئاسي في ضواحي بعبدا، وشهد محيط القصر مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن.

من جانبه، قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، صهر الرئيس ميشال عون، اليوم الجمعة من القصر الرئاسي إن على الحكومة عدم فرض أي ضرائب جديدة وأن تعمل على وقف الفساد وتنفيذ إصلاحات طال تأجيلها، محذرا من أن الاحتجاجات الحاشدة قد تؤدي إلى فتنة.

وتابع "ما يحصل قد يكون فرصة كما يمكن أن يتحول إلى كارثة... ويدخلنا بالفوضى والفتنة"، وفي تعليقه على الدعوات المطالبة باستقالة الحكومة رد باسيل قائلا "البديل عن الحكومة الحالية هو ضباب وقد يكون أسوأ بكثير... الخيار الآخر هو الفوضى بالشارع وصولا للفتنة".

واندلعت أحدث موجة توتر في لبنان بفعل تراكم الغضب بسبب معدل التضخم واقتراحات فرض ضريبة جديدة وارتفاع تكلفة المعيشة.

وتأتي الاحتجاجات في وقت يحذر فيه خبراء اقتصاد ومستثمرون ووكالات تصنيف ائتماني من أن الاقتصاد اللبناني المثقل بالدين والنظام المالي المتخم بالفساد على شفا الانهيار أكثر من أي وقت مضى منذ الحرب التي اجتاحت البلاد في الثمانينيات.

وهتف المحتجون ضد رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس البلاد ميشال عون إضافة إلى رئيس البرلمان نبيه بري مطالبين باستقالتهم.