الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كواعب أحمد البراهمي تكتب ..عقوبة الإعدام والأحداث ‎

صدى البلد


بداية أقترح النزول بسن الحدث إلي خمسة عشر عاما , وذلك لما طرأ علي المجتمع من جرائم لا يكون رادعا لها إلا عقوبة الإعدام .فإذا كنا نريد أن نرحم الفاعل وأهله عن طريق القانون بجعل العقوبة لا تصل للإعدام , فلماذا لا نرحم أهل القتيل , ونحد من جرائم القتل التي إنتشرت مؤخرا.
وحيث أنه من المعلوم أن القوانين الوضعية قد تم وضعها بمعرفة البشر لتحقق أكبر قدر من العدالة الإجتماعية . حيث أنه لا يمكن تواجد الأفراد بالمجتمع دون وضع ضوابط وقوانين يتم تطبيقها علي المخالف منه , أو علي من يأخذ حق غيره أو من يؤذي غيره فيحقق له ضراا ماديا أو معنويا أو يسلبه ماله أو روحه .
وتلك القوانين وضعت منذ سنوات بعيدة حتي قبل ظهور الأديان السماوية , ونظرا لأنها من صنع البشر فقد طرأت عليها تعديلات كثيرة لتتناسب مع إحتياجات المجتمع والتغيرات التي تطرأ عليه , سواء إجتماعيا أو خلقيا أو دينيا .
فبعض الأفعال كانت مباحه دينيا ولكن حرمها الدين فتم صدور قوانين تحاكم مرتكبيها مثل عقوبة الحبس لمن يتزوج أكثر من أربع نساء لو كان مسلما .
وحاليا حدث بالمجتمع تغيرات كثيرة جدا وأنفتح المواطن علي العالم الخارجي , بل أنه جدت عليه تصرفات لم تكن موجودة سابقا , فكان لزاما إستصدار قوانين جديدة أو تعديل القوانين القائمة .
وأقصد هنا تحديد لابد من النزول بسن الحدث إلي خمسة عشرعاما فقط . ولا يجوز أن يتعامل ويعاقب كحدث من عمره أقل من ثمانية عشر عاما .
لقد لاحظنا في الفترة الأخيرة أن الشباب في سن الثامنة عشر أو أقل يقتل مع سبق الإصرار والترصد بدم بارد دون أدني شعور بالخوف , أو المسئولية , وأن الشاب أيضا يقوم بالإغتصاب وهتك العرض ثم يقتل ولا يحكم عليه بالإعدام .
فإذا كنا نريد التخفيف علي أهل القاتل والذين لم يحسنوا تربية أبنهم ولم يعلموه الأدب والشرف وحسن الخلق , والذين لابد أن يعاقبا معه فيرونه في حبل المشنقة .
فمن الذي سيرحم أهل القتيل الذين فقدوا فلذة كبدهم والذي غرسوا فيه طيب الأخلاق وحسن السلوك والأدب .
ولكي لا نذهب بعيدا ففي أقصي الصعيد توجد جريمة هتك عرض وقتل مع سبق الإصرار لشخص مؤدب رفض الرزيلة ودفع عمره ثمنا للحفاظ علي شرفه وكرامته , والقاتل حدث .
وفي وجه بحري توجد جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد لشاب دافع عن زميلته , وتم قتله من مجموعة وليس شخص واحد , إتفقوا علي قتله مع سبق الإصرار والترصد , فإذا كان القانون يشدد العقوبة في السرقة إذا كانوا أكثر من شخص , فمن باب أولي يحكم بالإعدام علي من إجتمعوا علي قتل شخص وإزهاق روحه .
وذلك الحديث من حيث القانون أما شرعا فقد حدد الله العقوبة من فوق سبع سموات بأن يقتل القاتل , ويقتل كل من شارك في الجريمة حتي لو كانوا مائة وإجتمعوا في قتل شخص , يتم قتل المائة مقابل روحه التي أزهقت .
لابد من تعديل تلك القوانين لنستطيع حماية المجتمع من الشر القادم إليه , ولن تكون تلك الحماية إلا بالعقوبات الرادعة وهي الإعدام لكل من تسول له نفسه إزهاق روح شخص بريئ.
أما ما يدعو للسؤ فهو ما حدث من إنحدار في التربية حيث أن سبب القتل في الحادثتين يدل علي سوء الخلق ووضاعة المقصد من وراء القتل , فالحادث الأول كان بسبب محاولة الإغتصاب , والحدث الثاني بسبب فتاة تحشر أنفها في قصص تخص شباب آخرين وتقوم بنشر صور القاتل مع فتاة أخري , حسب كلام والدة الفتاة سبب المشكلة , فلماذا لا تكون التربية بتعليم الأبناء عدم التدخل في شئون الغير , وعدم الحديث عن الغير , وعن الإهتمام بالذات ومصادقة من هم مثلهم سواء بنات لبنات أو شباب لشباب .
أتمني أن نعود بإبنائنا إلي التربية الدينية وتعليمهم حسن السلوك . ويجب منع المسلسلات والأفلام التي تعلم الأبناء سوء السلوك وتغرس الشر في النفوس .