عمر عاقيل يكتب .. مكانة المحلي
ﺗﻤﺜﻴﻞ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻟﻴﺲ ﺣﻜﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ من اللاعبين القادمين من الدوريات اﻷوروبية داخل تشكيلة ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، بل هو حق مشروع للاعب المحلي وهو ما يتردد ﺧﻼﻝ كل ﻻﺋﺤﺔ ﺗﺘﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﺍﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ على ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻜﺮﻭﻱ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ، ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻴﺎﻝ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﺗﻨﺒﺜﻖ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﺃﻳﻀﺎ، ﻛﻲ ﺗﺼﻨﻊ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﺘﺄﻟﻖ ﻭﺍﻹﻧﺠﺎﺯ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺑﺒﺼﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻟﻖ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱ ﺭﻓﻘﺔ ﺍﻧﺪﻳﺘﻬﺎ ﻭﺣﻤﻠﻬﺎ ﻋﺪﻳﺪ اﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ.
ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻨﺤﻨﻴﺎﺕ ﺃﻓﻀﺖ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ اﻹﻧﻜﺴﺎﺭ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ ﺍﻟﻤﺠﺪﺑﺔ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﻬﺪ ﻟﻮﺍﻗﻊ ﺟﺪﻳﺪ ﺗﺨﺮﺝ ﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﺄﻧﺪﻳﺘﻬﺎ ﻭﻣﻨﺘﺨﺒﺎﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻓﻀﺎﺀ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ، ﻭﻣﺎ ﻳﺴﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺗﻨﺎ ﻭﻓﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺻﻒ، ﺟﺮﻯ ﻭﻳﺠﺮﻱ تعميمه ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻝ ﻋﺮﻳﻘﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﻜﺎﻧﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﻳﺮﺓ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﻣﺘﺮﺩ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻣﺸﺮﻕ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﻓﺘﺢ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻛﻠﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﻛﻲ ﺗﺄﺧﺬ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺫﺍﺗﻬﺎ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺇﻳﺼﺎﻟﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻭﺃﻟﻘﺎﺏ.
ﻣﺎ أود ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ، ﻭﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺻﺮﺡ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺎﺧﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﻼﻋﺐ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻑ، ﻳﺪﻓﻌﻨﺎ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻻﻋﺒﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺑﻄﻞ ﺍﻟﺸﺎﻥ 2017 ، ﺇﻟﻰ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺃﻧﺪﻳﺘﻨﺎ القارية، ﻳﺪﻓﻌﻨﺎ ﻟﻠﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﺰﻭﻍ ﻋﺪﻳﺪ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ، ﻭﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺣﻤﻞ ﻗﻤﻴﺺ ﺍﻷﺳﻮﺩ، ﻻ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻋﻦ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﻭﺍﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻭﻛﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﻭﺃﻱ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺰ، ﺑﻞ ﻟﻨﺸﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺗﺘﺮﺍﻗﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻼﻋﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﺗﺮﺳﻢ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺃﻓﻘﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻤﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺑﻌﺾ، ﻭﻻ ﺃﻗﻮﻝ ﻛﻞ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ( ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ) ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺎﺗﻮﺍ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ، ﻓﻼ ﻳﻌﺠﺒﻬﻢ ﺍﻟﻌﺠﺐ، ﻭﻻ ﺗﺮﺩﻋﻬﻢ ﻛﻠﻤﺔ ﻧﻘﺪ ﻣﻨﺼﻔﺔ، ﻭﻻ ﻳﺘﻨﺎﺯﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﻗﻨﺎﻋﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺰﻣﻨﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻠﻘﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﻠﻖ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ.
لاشك أن ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ الوطنية ﻫﻲ ﺍﻟﺮﺍﻓﺪ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻘﻴﺎﻡ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺎﺕ، ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ ﻣﻨﺘﻮﺝ ﻣﺤﻠﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻀﺎﻣﻦ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﺎﻳﺔ، ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺭﺩ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﻠﻌﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ، ﻭﺩﻕ ﺟﺮﺱ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﻟﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﻣﻮﺍﻗﻌﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺼﻮﺭﻭﻧﻬﺎ ﻣﺤﺼﻨﺔ ﺑﺎﺗﺖ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ، وﺛﺎﻧﻲ ﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ، ﻭﻫﻲ ﺍﻷﻫﻢ، ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ، ﺑﻤﺎ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﻻﻋﺒﻴﻦ ﺃﻛﻔﺎﺀ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﻫﻮ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﻨﻄﻘﻲ ﻓﻲ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ، ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻳﻨﺪﺭﺝ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﺪﺭﺝ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ، ﺑﻀﺦ ﺩﻣﺎﺀ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺷﺮﺍﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ، ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺨﺐ محلي ﺗﻢ ﺗﻜﻮﻳﻨﻪ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺭﺍﻓﺪﺍ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻓﻖ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﺮﺍﺑﻄﻴﺔ ﻻ ﺗﻨﻔﺼﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻠﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺎﺕ، ﻓﺬﻟﻚ ﺃﺳﻠﻢ ﻭﺃﺟﺪﻯ ﻭﺃﻧﻔﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ.
ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ أن اﻹﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻓﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ أثر ﻣﻌﻨﻮﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ، اﻟﺬﻱ ﻭﺟﺪ ﻧﺴﺒﺔ ﺗﻮﺍﺟﺪﻩ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﺺ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ، ﻭﺍﻷﻛﻴﺪ ﺃﻥ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻻ ﻳﻘﺪﻡ اﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ، ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ، ﻭﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻋﻘﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﻻﻋﺒﻴﻦ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ، ﻭﻟﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﻈﻬﺮ ﺟﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺬﺑﺬﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﻷﺑﺮﺯ ﻻﻋﺒﻴﻬﺎ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻞ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ إﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﻨﺘﻮﺝ بإﻣﻜﺎﻥ اﻹﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻓﺎﻷﻣﺜﻠﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ للوﺻﻮﻝ إﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ، ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﻫﻞ إﻟﻰ المناﻓﺴﺎﺕ القاﺭﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻜﺘﻴﻜﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺬﻫﺐ ﺿﺤﻴﺔ اﻹﻋﺘﻤﺎﺩ بشكل كبير جدا ﺑﺎﻟﻔﺮﻕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺗﻲ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻭﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺑﻐﻴﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ المستعجلة ﻟﻠﻨﺎﺩﻱ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﻟﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻣﻤﺎ ﺍﻧﻌﻜﺲ ﺑﺎﻟﺴﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻘﺪﻭﺍ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺑﺮﻳﻘﻬﻢ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﻘﺎﺭﺏ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﺍﻫﺎ ﺑﻞ ﻭﺗﺘﻌﺪﺍﻫﺎ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﻻﻋﺒﻴﻦ ﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻥ ﺧﺎﺭﺝ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﻃﻦ.
ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻞ ﻋﻤﻴﻖ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ إﻟﻰ ﺍﻟﺴﻜﺔ، ﻹعادة الثقة للاعب المحلي، ﻭﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ستكون بضرورة إعتماد ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ في مهمتها ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ، ﻭﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ، ﻭﺗﺴﻬﻴﻞ ﻣﻤﻦ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻬﻤﺔ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻷﻭﻝ بإﻋﻄﺎﺋﻪ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ، ﻓﺮﺻﺔ ﺳﺘﻤﻜﻦ ﻻﻋﺒﻲ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺘﻬﺎﺩ ﻭﺇﻋﻄﺎﺀ ﻗﻴﻤﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﺒﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺘﻮﺝ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺜﻴﻠﻴﺔ مستحقة وﺃﻓﻀﻞ.