الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فاتنات بيروت.. قصة الجميلات اللاتي أشعلن الاحتجاجات اللبنانية

الاحتجاجات في لبنان
الاحتجاجات في لبنان

لليوم الثالث على التوالي لم تتوقف الاحتجاجات في لبنان، منذ اندلاعها مساء الخميس الماضي، للمطالبة بإقالة الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري، والتي اندلعت اعتراضا على ما أعلنته الحكومة عن فرض ضريبة على المكالمات الصوتية عبر الإنترنت بواقع 6 دولارات شهريا، ضمن مجموعة من الإجراءات التقشفية التي تطبقها لبنان لمواجهة أزمتها الاقتصادية.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات في شوارع لبنان، وسجل الفتيات اللبنانيات مشاركة واسعة في تلك الاحتجاجات، نتيجة المشاركة الكبيرة في مختلف المدن اللبنانية التي تشهد احتجاجات واسعة، ضد الحكومة اللبنانية.

المشاركة الواسعة للبنانيات في الاحتجاجات ضد الحكومة، تأتي نتيجة مساحة الحرية الواسعة التي حصلت عليها المرأة اللبنانية على مدار السنوات الماضية، بجانب تعودها على تنظيم العديد من الاحتجاجات في المجتمع اللبناني للمطالبة بمزيد من الحقوق والحريات، وهو ما تسمح به السلطات اللبنانية بين الحين والأخر.

وبجانب مساحة الحرية المجتمعية الفتيات اللبنانيات، فإن الكثير من اللبنانيات يتمتعون بالاستقلالية والمساواة بالرجل في كثير من الأمور والبحث الدائم عن تحقيق الذات، والذي ترتيب عليه تأخر الكثيرات منهن في الزواج، في سبيل التشبث بالحرية المطلقة، والتي تعني في قاموس العزوبية التفلت من قيود أي رجل قد يفرض عليها أي تفاصيل حياتية صغيرة أو كبيرة.

المشاركة الواسعة للفتيات اللبنانيات في الاحتجاجات ضد الحكومة، والاعتراض على فرض ضرائب جديدة ضمن خطة التقشف، جعلت هؤلاء الفتيات الشاغل الكبير لعدسات المصورين، حتى أصبحت الفتاة اللبنانية حاضرة وبقوة وسط المظاهرات وفي قلب أعمال العنف إن لم تكن فاعل رئيسي في تلك الأعمال فهي حاضرة وبقوة في قلب الأحداث.

وأمام تركيز عدسات المصورين على التقاط صور الفاتنات اللبنانيات نتيجة مشاركتهم الواسعة، أصبح الفتيات اللبنانيات حديث الكثير من المتابعين لتلك الاحتجاجات، خاصة وسط ما تتمتع به المرأة اللبنانية من جمال وحسن قوام، دفعت البعض يطلق على الاحتجاجات اللبنانية "ثورة الجميلات".

السبب الرئيسي لإشعال فتيل الأزمة وخروج اللبنانيون في احتجاجات واسعة في شوارع لبنان، جاء بعد تصريح وزير الإعلام اللبناني جمال الجراح: أن مجلس الوزراء اللبناني أقر فرض رسوم على المكالمات الخلوية عبر تطبيقات "واتساب وما سنجر وفيسبوك"، في إطار مساع الحكومة اللبنانية لزيادة الإيرادات في ميزانية 2020.

قرار الحكومة بفرض ضريبة 20 سنتا على التخابر عبر التطبيقات الخلوية، كان بمثابة الخطوة التي اعتبرها الكثير من اللبنانيون تحديا من الحكومة، مما أثار احتجاجات وتظاهرات حاشدة في العاصمة اللبنانية بيروت وعددا من المناطق اللبنانية الأخرى، للاحتجاج على رفض تلك الضرائب الجديدة، مما أثارت موجة غضب واسعة لم تهدأ حتى ظهر اليوم.

لم تقتصر المظاهرات اللبنانية منذ اندلاعها مساء أمس على الهتافات، لكنها سرعان ما شهدت أعمال عنف وإشعال النيران، خاصة في الطرقات الرئيسية، والتي من بينها طريق اوتوستراد الذي يربط بين العاصمة بيروت ومدن الشمال، وتعطل حركة المرور فيه بشكل تام نتيجة اشعال النيران في الاتجاهين، باستخدام إطارات السيارات المشتعلة، بجانب قطع الطريق العام في بيروت باتجاه مدينة صيدا جنوب لبنان.