الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رد علي جمعة على شاب يريد الزواج وفي نيته الطلاق بعد عدة سنوات .. فيديو

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

أرسل شاب سؤالا إلى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، يقول فيه: "أسافر إلى بلد بعيد وأريد الزواج طلبا للعفة لكني أنوي الطلاق بعد انتهاء مدة سفري، فما حكم الزواج بهذه الطريقة؟"

رد د. على جمعة على السؤال قائلا: الشريعة الإسلامية أمرت بالعفاف وحرمت علينا الزنا وعظم أمر الفاحشة وأحل لنا الزواج ، وأن الإنسان إذا تزوج كان الزواج لأغراض عدة وليس لغرض التكاثر والتناسل فقط، بل منه بغرض التخلص من الوحدة، ومنه ما يكون بغرض الولد ، ومنه ما يكون بغرض التطبيب أو المرض، ومنه ما يكون للرحمة ومنه ما يكون للحب".

وأضاف جمعة خلال إحدى الدروس الدينية أن إخفاء نية الطلاق عند الزواج لا يفسد العقد والزواج صحيح، وكان طلاب الأزهر يأتون من بلادهم للدراسة عدة سنوات ويتزوجون للعفة والتخلص من الوحدة، ثم يتركون ما يتزوجون بعد انتهاء مدة الدراسة، وأغلب من فعل ذلك لم يترك زوجته، لأن منهم من رزقه الله منهم بالولد، ومنهم من عاد الى اسرته بالكامل الى بلاده ، ومنهم من أقام في مصر حتى مات".

وأوضح أن عقد الزواج صحيح لأن صحة العقد مرتبطة بالألفاظ وليس بما يخفيه القلب ، والأئمة الأربعة أقروا بصحة العقد ، ولكن ليس كل حلال يتم تطبيقه ، فهناك حلال غير متاح .

واستطرد: فإن كان هذا العقد الزواج صحيحا من الناحية الشكلية وحلال من الناحية الشرعية ، إلا أن الثقافة السائدة والفكر العصري يعتبر هذا الإضمار خداعا، ولذلك أنصح من يريد فعل ذلك ان يصبر أفضل دون زواج ووسائل العفة كثيرة.

من جانبه قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن عقد الزواج عقد جليل ورباط قويم، وقد وصفه القرآن الكريم بأنه ميثاق غليظ، وفى ذلك إشارة إلى قوة ومتانة هذا العقد الذي يصعب نقضه، كالثوب الغليظ الذي يصعب شقه أو تمزيقه.

وأضاف المفتي، في تسجيل تلفزيوني، أن وصف عقد الزواج بالميثاق الغليظ يضفي على هذا العقدِ جلالًا وهيبة، وتقديرًا واحترامًا، وينبّه الزوجين إلى أن هذا العقد مستمر ومقاوم للعواصف الأسرية والأزمات الحياتية والصعاب المختلفة، ومحفزًا لهما أن يأخذا على أنفسهما العهد والميثاق بأن يحسنا العشرة فيما بينهما مصداقًا وتطبيقًا لقوله عز وجل: "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا" (سورة النساء 19).

وأوضح أن "عدم استحضار أهمية هذا الميثاق الغليظ هو من أهم أسباب فشل العلاقة الأسرية في الخمس سنوات الأولى في معظم حالات الطلاق، ما يبين عدم الاستعداد الجيد لهذه المرحلة الجديدة؛ لذا فنحن نقدر اقتراح دورات المقبلين على الزواج التي أنشأناها في دار الإفتاء المصرية، والتي أطلقنا عليها فيما بعد دورات المقبلين على الحياة".