EN 
لم يكن سيد مختار، أحد معلمي الدراسات الاجتماعية بإحدى مدارس الإسكندرية يعلم أن "بوست" كتبته سيدة على صفحتها بـ"الفيسبوك"، يسمكنه من تحقيق حلمه في نقله إلى إحدى مدارس النور للمكفوفين، حيث يتعرض للتنمر من جانب الطلاب في المدرسة التي يعمل بها بسبب إصابته بضمور في العصب البصري وصعوبة في الرؤية.
البداية عندما شاهدت السيدة علا الشريف، المدرس خلال عمله المسائي كعامل داخل نادي سموحة، حيث تسبب ضعف بصره في تخبطه في عدد من المقاعد والتربيزات أثناء جمعه القمامة مما لفت انتباه المتواجدين.
وكتبت السيدة في البوست الذي نشرته من خلال صفحتها قائلة: "كنت النهاردة في نادي سموحة قاعدة في مكان اسمه المجلس، وكان في عامل بيشتغل بس كل شوية الاقيه خبط في كرسي بيعمل مجهود جامد وهو بيمسح طرابيزة وبيقرب أوي من الارض عشان يشيل ورقة وفي حاجات مش بيشيلها المهم خبط تاني في كرسي حد مننا واعتذر جامد وقال اعذروني اصلي مش بشوف كويس".
وأضافت السيدة قائلة: "كلمنا المدير بتاع المكان نسأله اذا في حاجة نقدر نساعده بيها قال انه عنده ضمور في العصب وبيشوف طشاش وانهم مشغلينه كدا كنوع من انواع المساعدة له".
وتابعت: "العامل لما قرب مننا تاني سألناه إذا في حاجة ممكن تتعمل عملية او حاجة، فقال انه كان مولود كفيف وعمل عمليه خليته يشوف خفيف خالص، ومتعلم بطريقة برايل وهو ليسانس وبيشتغل مدرس دراسات الصبح في مدرسة ومفيش اي حاجة ممكن تتعمل".
واستطردت في منشورها قائلة: "هو بس عنده طلب لو حد يقدر يساعده، انه نفسه يشتغل في مدرسة للمكفوفين عشان هو بيشتغل في مدرسة عادية والأطفال في المدرسة بيطولوا لسانهم عليه وبيهينوا، وبيقولي مبقاش في اطفال او تربية".
وتابعت: "والله انا قولتوا اني اتشرفت بمعرفته ومعرفة حد مكافح وعنده رضا بقضاء ربنا زيه كدا، ياريت ياجماعة نوصل صوته لمسئول في وزارة التربية والتعليم انه يشتغل في مدرسة النور للبنين جامع يحيي او مدرسة النور للبنات في امير البحار".
وعلى الفور استجاب يوسف الديب، وكيل وزارة التربية والتعليم وطلب مقابلة المعلم لدراسة مدى إمكانية تلبية رغبته للعمل بمدرسة النور.
ويعاني "سيد مختار"، من ضمور في عصب العين لكونه ولد كفيفا وبدأ في الإبصار بشكل طفيف للغاية بعد إجراء عملية جراحية ، مما قد يعوق عمله بالمدارس الرسمية حيث يعاني من تطاول بعض الطلاب عليه كلاميا في المدرسة التي يعمل بها ، هذا وتعود الأحداث إلى عمل سيد مختار الذي يعمله إضافيا بأحد النوادي الرياضية والاجتماعية بالمحافظة في الفترة المسائية . وفور علم الديب بالواقعة قرر مقابلته .
