الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قتلت 20 ألف جندي في الحرب.. كيف هزمت الدولة ألغام العلمين؟

لحظة تفكيك ألغام
لحظة تفكيك ألغام

مع قدوم احتفالات ذكرى معركة العلمين في شهر أكتوبر من كل عام تعيد إلينا ما خلفته تلك المعركة من ألغام زرعت لتحقق انتصار دول الحلفاء والتي راح ضحيتها أعداد لا حصر لهم.

فمعركة العلمين عام 1942 انتهت ولكن ظلت الألغام التي أصابت مدينة العلمين في مطروح لتعيق التنمية بتلك المنطقة.

ويؤكد الدكتور أحمد عامر العجني، الباحث في مجال الألغام، أن الألغام كانت من أهم العوائق نحو تحقيق التنمية بمحافظة مطروح خاصة بمدينة العلمين لكونها هى العامل الرئيسى فى تعطيل العديد من المشروعات السياحية والزراعية والتعدينية علي الرغم أن الدولة تسعى جاهدة لتطهيرها بجهود القوات المسلحة التى قامت بتطهير مساحة كبيرة من هذه الألغام.

وأضاف أن أرض العلمين ظلت تعاني من الألغام منذ الحرب العالمية الثانية والتى ظلت تهدد اهالى مطروح فى حياتهم وأرزاقهم والتى خلفت عشرات القتلى والمصابين ببتر فى الساقين وظل الأهالي يدفعون حياتهم ثمنا للقمة العيش التي يتحصلون عليها من مهنة رعي الأغنام . 

وأشار أن مشكلة الألغام من أهم الملفات التى تعانى منها المحافظة وتعد من ضمن أهم معوقات التنمية فى مطروح.

وقال "العجني" إن هذه الألغام تسبّبت فى العديد من المشكلات المهمة ومنها الخسائر البشرية التى مازالت مستمرة، وكذلك توقف مشروعات عديدة كخلق مجتمع زراعي مستقر وكذلك توقف مشروع تربية الأغنام على المراعى الطبيعية بالعلمين والتى تعد أفضل المراعى بالساحل الشمالى لكثرة الأمطار وتوقف مشروعات تعدينية ومشروعات المحاجر، بالإضافة الى مشروعات التنمية السياحية وتقليل فرص العمل لأبناء المحافظة فى المشروعات التى كانت ستقام على الأراضي المزروعة بالألغام.

وأوضح أن هناك تعدداً في أنواع الألغام المضادة للأفراد والدبابات التي زرعتها قوات الحلفاء والمحور في صحراء مصر الغربية خلال الحرب العالمية الثانية، وتحركها من أماكنها بسبب الكثبان الرملية، والتغيرات المناخية على مدى نصف قرن، والتي تعد من أخطر المشكلات الحالية.

مع المخاطر الناتجة عن زيادة حساسية انفجار الألغام، بسبب تقادمها أو بسبب العوامل الجوية، بالإضافة إلى التكلفة المالية المرتفعة التي تحتاج إليها عمليات الإزالة. 

وأكد أن القيادة السياسية الحالية استطاعت أن تهزم الألغام بإنشاء مدينة العلمين الجديدة والتي تعد من أكبر المشروعات بمصر.

يذكر أن معركة العلمين الفاصلة، خلال الحرب العالمية الثانية، قتل خلالها أكثر من 20 ألف جندى وأضعاف هذا العدد من المصابين والمفقودين، من طرفى الصراع من دول المحور ودول الحلفاء، وتم دفن ضحايا الحرب فى 3 مقابر رئيسية، فى مناطق متباعدة عن بعضها بمدينة العلمين، وهى مقابر دول الكومنولث وتشرف عليها انجلترا والمقابر الإيطالية والمقابر الألمانية.