الياقوتي فى تصريح خاص لـ صدى البلد: اهتمام المسلمين بالمسائل الفرعية فقط أبرز أسباب ظهور الفتاوى الشاذة

أكد الدكتور محمد الياقوتي، عضو الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وزير الأوقاف السودانى الأسبق، أن التسامح الفقهي ضرورة حتمية لنشر مبادئ الحرية والسلام، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية قامت على نشر الوئام والمحبة واللين فى كافة مجالات الحياة.

وأضاف "الياقوتي" فى تصريح خاص لـ"صدى البلد"، على هامش فعاليات مؤتمر الإفتاء العالمي، أن النصوص القرآنية تحدثت عن قضية الخلاف، بل أسست له منذ أكثر من 14 قرنًا من الزمان، كما أن الخلاف فى شريعتنا ليس حديثَ عهد بالإسلام؛ بل ظهر منذ عهد النبى - صلى الله عليه وسلم.

أسباب ظهور الفتاوى الشاذة
ونوه إلى أن الفتاوى الشاذة والآراء الضالة انتشرتا لأسباب عديدة، أبرزها: غفلة الناس عن النصوص المؤسسة للشريعة الإسلامية وارتباطهم بمسائل فرعية "ذيول فقهية" لا تتعلق إلا بظروف محددة وخاصة.

وأوضح عضو الأمانة العامة لدور الإفتاء أن كل حكم شرعى تحكمه الظروف المحيطة به؛ فإذا قرأ المسلم عن معركة إسلامية صدر عنها حكم شرعي فى احدي الكتب؛ فلا يجوز له أن يطبق نفس الحكم فى حال حرب حالية أو سلم أيضًا الحرب.

وتابع أن مثل هذه المسألة وغيرها يقتصر إصدار الحكم الشرعي فيها على ملبساتها فقط ووفقًا الظروف القائمة بالفعل حينها.

وواصل أن الناس يركزون على إشباع العقل بالمعارف فقط دون تنزيل الأخلاق من رتبها الذهنية إلى رتبتها العملية، ليستقيم بها الشخص ويكون عادلا فى نفسه، ولا يمكن له أن يقبل مثل هذه الفتاوى الشاذة والأفكار الضالة.