قبل ساعات من الحدث الأهم.. كيف استعدت أسوان لتعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني
ساعات قليلة وتشهد محافظة أسوان حدوث الظاهرة الفريدة من نوعها وهى ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمدينة أبو سمبل السياحية.
ورصد "صدى البلد" الجهود التنفيذية التى تبذلها المحافظة بالتنسيق مع الجهات المعنية لإنجاح فعاليات التعامد وهذا العرس الأثرى والسياحى الكبير الذى يقام على أرض عاصمة الشباب الإفريقى والإقتصاد والثقافة بالقارة السمراء مرتين سنويًا، ولاسيما فى ظل حركة الانتعاشة السياحية لتكون بداية لإنطلاق الموسم السياحى الشتوى الجديد.
وكانت منطقة آثار أسوان قد قامت بتحديد قيمة تذكرة الدخول للمعبد خلال فترة تعامد الشمس المقرر لها فى تمام الساعة 5.48 من صباح يوم الثلاثاء 22 أكتوبر الجارى بتوقيت القاهرة، وفقًا للمعهد القومى للبحوث الفلكية بحلوان.
ومن جانبه أوضح الأثرى أحمد مسعود كبير مفتشى آثار أبو سمبل أن قيمة التذكرة للسائح الأجنبى 415 جنيهًا مصريًا ، وللطالب الأجنبى 213.5 جنيه، وللزائر المصرى 30.5 جنيه مصرى، وللطالب المصرى 15.5 جنيه.
وأضاف أنه تقرر فتح أبواب المعبد أمام الزائرين يوم تعامد الشمس تقديريًا من الساعة الرابعة فجرًا لدخول السائحين والزائرين لمتابعة ومشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس.
ومن المقرر أن تشهد احتفالات هذا العام مشاركة 8 فرق فنون شعبية بإجمالى 300 فنان وفنانة وهى أسوان وتوشكى وبور سيعد وغزل المحلة وملوى وقنا وشلاتين والوادى الجديد والتى أطلقت عروضها فى الفترة من 16 إلى 18 أكتوبر على مسارح وقصور وبيوت الثقافة بمدن السباعية والرديسية وكوم أمبو ونصر النوبة ودراو ، بجانب مركز ومدينة أسوان .
وتتوجه فرق الفنون الشعبية إلى مدينة أبو سمبل السياحية فى 21 أكتوبر لتقديم عروضها فى ليلة تعامد الشمس بصحن معبدى أبو سمبل عقب عرض الصوت والضوء ثم تنتقل لتقدم عروضها بمسرح السوق بوسط المدينة .
ويسبق ذلك إفتتاح معرض منتجات القافلة الثقافية لأطفال المناطق الحدودية من مختلف المدن والمراكز والتى ستستمر فى الفترة من 16 إلى 21 أكتوبر، حيث يشمل المعرض منتجات ورش الحرف البيئية وتصنيع مسرح العرائس، فيما تختتم عروضها الفنية أثناء مشاهدة ظاهرة تعامد الشمس بساحة المعبد وسط الألاف من السائحين والزائرين المصريين.
وتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى تعد ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان والتى جسدت التقدم العلمى الذى توصل له القدماء المصريين، خاصة فى علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها فى كل مكان ، وتعد هذه الآثار كانت شاهدة على حضارة عظيمة خلدها المصرى القديم فى هذه البقعة من العالم.
كما أن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر إحتفالًا ببدء موسم الفيضان والزراعة ، والأخرى يوم 22 فبراير إحتفالًا بموسم الحصاد حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور وبيتاح ) لتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثانى التى ترتفع بطول 60 مترًا داخل قدس الأقداس ، وأن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لإعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثانى والآلهة رع آله الشمس عند القدماء المصريين.