الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لِفّي يا عجلة الخير.. طاحونة أبو شاهين الأثرية خير شاهد على الأعمال الخيرية

طاحونة أبو شاهين
طاحونة أبو شاهين الأثرية

لم تكن عملية طحن الغلال قديما مجرد عادة يومية يقوم بها الفلاحون، بل أصبحت عادة أساسية فى المناسبات الرسمية التي نشاهدها، بمواسم الحصاد لعودتهم اخر اليوم حاملين على بغالهم قوتهم الذي يعينهم على المعيشة طوال العام.

واشتهر موسم حصاد الغلال قديما فى رشيد وارتبط بطاحونة أبو شاهين الأثرية التي أقيمت برشيد، وأصبحت من أهم المعالم الأثرية بمدينة رشيد.

وقال محمد التهامي مدير منطقة أثار رشيد ان طاحونة أبو شاهين أنشأها عثمان اغا الطوبجى بالقرن الثاني عشر الهجري، الثامن عشر الميلادي حيث كانت رشيد في ذلك الوقت مليئة بعدد كبير من الطواحين منها ما هو منفرد ومنها المقام بداخل منازل أصحابها.

وأشار إلى أن جميع الطواحين كانت تدار فى ذلك الوقت إما عن طريق بغال ضخمة وذلك في بيوت الأغنياء أو بواسطة رجال يحصلون منها علي قوت يومهم.

وأوضح أن طاحونة أبو شاهين كانت تدار بواسطة بغال معصوبة العينين، ولم يكن الغرض من إنشاء طاحونة أبو شاهين هو العائد المادي حيث جعل عثمان اغا الطوبجى الربح الناتج من الطاحونة لإقامة المشاريع الخيرية خاصة ترميم المسجد المحلي، الأمر الذي جعل وزارة الآثار تقوم بترميم الطاحونة لتظل موجودة حتى يومنا هذا على غرار الطواحين الموجودة بوقت انشائها.

وأضاف مدير منطقة آثار رشيد أن طاحونة أبو شاهين تعمل على مدارين أحدهما شرقي والآخر غربي وكل مدار مكون من حجر مستدير يوجد فتحة بوسطه أسفل قاعدة مستديرة ذات حافة بارزة، لحجز الحجر المستدير وفتحة أخرى لصب الدقيق والحجر العلوي مثبت من أسفله بعجلة صغيرة تتصل بدورها بعجلة كبيرة هي عبارة عن ترس من الخشب.

وأشار إلى أن جدران الطاحونة زخرفت بطريقة الطوب المنجور المكحول وهذه طريقة قديمة عن طريق وضع طوبة حمراء وأخرى سوداء لافتًا إلى أنه من ضمن مميزات هذه الطاحونة ان لها قادوسين متقابلين ومنفصلين لطحن نوعين من الغلال وكل منهما مرفق بصندوق اسفله للتحكم بقوة نعومة أو خشونة الطحين.