الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعامد الشمس بمدينة أبو سمبل السياحية حدث فريد .. وفعاليات متنوعة لإحياء الاحتفال بمهرجان التعامد .. وتوقعات بمشاهدة 4 آلاف سائح وزائر للظاهرة .. صور

تعامد الشمس بمدينة
تعامد الشمس بمدينة أبو سمبل

  • أنظار العالم تتجه إلى داخل قدس الأقداس بمدينة أبو سمبل السياحية
  • فعاليات عديدة ومتنوعة للإحتفال بمهرجان تعامد الشمس
  • إفتتاح معرض منتجات القافلة الثقافية لأطفال المناطق الحدودية
  • منطقة آثار أسوان تحدد أسعار تذاكر الدخول للأجانب والمصريين
  • توقعات بمشاهدة 4 ألاف سائح وزائر لظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى
  • توفير سيارتين جولف إضافية لتسهيل مهمة دخول وخروج السائحين

تتجه أنظار العالم، خلال ساعات قليلة، إلى داخل قدس الأقداس بمدينة أبو سمبل السياحية لمشاهدة الظاهرة الفلكية الفريدة من نوعها والممثلة فى تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى.

وفي هذا الصدد يستعرض " صدى البلد " فعاليات واستعدادات الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس بمدينة أبو سمبل السياحية .

حيث بدأت الفعاليات بافتتاح معرض منتجات القافلة الثقافية لأطفال المناطق الحدودية من مختلف المدن والمراكز ، والذى ضم منتجات ورش الحرف البيئية وتصنيع مسرح العرائس.

ثم مشاهدة السائحين والزائرين المشاركين فى فعاليات تعامد الشمس لعرض الصوت والضوء بصحن معبدى رمسيس الثانى وسط عروض لفرق الفنون الشعبية ال 8 المشاركة ، ثم انتقلت فعاليات الإحتفال إلى مسرح منطقة السوق بوسط المدينة، فيما تختتم عروضها الفنية أثناء مشاهدة ظاهرة تعامد الشمس فجر الثلاثاء بساحة المعبد وسط الآلاف من السائحين والزائرين المصريين. 

وفى نفس السياق حددت منطقة آثار أسوان والنوبة قيمة تذكرة الدخول للمعبد خلال فترة تعامد الشمس المقرر لها فى تمام الساعة 5:49 من صباح الثلاثاء 22 أكتوبر الجارى بتوقيت القاهرة، وفقًا للمعهد القومى للبحوث الفلكية بحلوان، وبلغت قيمة التذكرة بلغت للفرد السائح الأجنبى 415 جنيها مصريًا ، وللطالب الأجنبى 213.5 جنيه، وللفرد الزائر المصرى 30.5 جنيه مصري، وللطالب المصرى 15.5 جنيهً. 

وقال الأثرى أحمد مسعود كبير مفتشى آثار أبوسمبل أنه تقرر فتح أبواب المعبد أمام الزائرين يوم تعامد الشمس تقديريًا من الساعة الرابعة فجرًا لدخول السائحين والزائرين لمتابعة ومشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس. 

وحول التجهيزات واللمسات النهائية لمنطقة آثار أبوسمبل أوضح أحمد مسعود أنه تم رفع كفاءة المنطقة الأثرية من خلال التجهيزات المسبقة للحدث وذلك من خلال توفير إضاءة داخلية لصالات المعبد وإضاءة خارجية للساحة وواجهة المعبد لإضفاء نوع من الجمال باستخدام الإضاءة الليلية التى تشبه عروض الصوت والضوء على المعبد. 

وتابع كبير مفتشى آثار أبوسمبل أنه تم توفير سيارتين "جولف" إضافة للسيارات الموجودة لتسهيل مهمة دخول وخروج السائحين خاصة كبار السن منهم وذوى الاحتياجات الخاصة نظرًا لبعد المسافة حتى مدخل المعبد والذى يبلغ عرضه 38 مترًا وارتفاعه 28 مترًا وبعمق داخلى تتسلل منه أشعة الشمس وصولًا إلى قدس الأقداس خلال فترة الظاهرة بطول 60 مترًا . 

وأشار إلى أنه تم الإنتهاء من تهيئة مداخل ومخارج المعبد بعد إضافة بوابتين إلكترونيتين وثالثة إحتياطية لتسهيل دخول وخروج الزوار خلال فترة التعامد ، بجانب أعمال إزالة مخلفات الأشجار وتهذيب الحدائق والمسطحات الخضراء ، علاوة على الصيانة الدورية للخدمات والتى منها "دورات المياه وأرضية الطرق". 

وأقيم على هامش تعامد الشمس معرضًا وورشة للحرف التراثية أمام قاعة زوار المعبد حيث يشارك فيه نحو 10 سيدات من المجتمع المحلى لمدينة أبوسمبل، ويضم مشغولات وحرف يدوية، الهدف منها تعريف زائرى المعبد بثقافة المجتمع المحلى بمدينة أبوسمبل. 

وفى نفس الإطار أكد خيرى محمد على رئيس غرفة شركات السياحة ووكلاء السفر أنه من المتوقع وجود 4 آلاف سائح لمتابعة ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بأبوسمبل من مختلف الجنسيات الأجنبية المختلفة ، لاسيما وأن أسوان تشهد مع بداية الموسم السياحى الشتوى طفرة فى عدد الزائرين الأجانب ، وخاصة الذين يحرصون على زيارة أبو سمبل سواء من خلال السفر بريًا بطريق أسوان / أبوسمبل الدولى ، أو السفر عن طريق رحلات الطيران بمطار أبوسمبل الدولى ، أو السفر عبر البواخر السياحية النيلية. 

وتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني تعد ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان والتي جسدت التقدم العلمي الذي توصل له القدماء المصريين ، خاصة فى علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها فى كل مكان ، وتعد هذه الآثار كانت شاهدة على حضارة عظيمة خلدها المصرى القديم فى هذه البقعة من العالم.

كما أن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر إحتفالًا ببدء موسم الفيضان والزراعة ، والأخرى يوم 22 فبراير إحتفالًا بموسم الحصاد حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور وبيتاح) لتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثانى التى ترتفع بطول 60 مترًا داخل قدس الأقداس ، وأن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت الإعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثانى والآلهة رع آله الشمس عند القدماء المصريين.