الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد فشل نتنياهو فى تشكيل حكومة إسرائيل لثالث مرة.. تعرف على التفاصيل الكاملة لفشل بيبي.. حكم تل أبيب 13 عاما.. وتسبب في خسارتها 9 مليارات شيكل في 2019 بسبب الانتخابات

نتنياهو فشل فى تشكيل
نتنياهو فشل فى تشكيل حكومة إسرائيل للمرة الـ3

  • نتنياهو فشل فى تشكيل حكومة إسرائيل للمرة الـ3 خلال عام 2019
  • نتنياهو تولي رئاسة حكومة إسرائيل 13 عاما
  • الخلافات مع جانتس سبب فشل نتنياهو للمرة الثالثة
  • عدم الاتفاق مع ليبرمان سبب فشل نتنياهو للمرة الثانية
  • 3 قوانين أشعلت الأزمة في إسرائيل وأفشلت نتنياهو للمرة الأولي
  • خسائر بـ9 مليارات شيكل بسبب إجراء 3 انتخابات في إسرائيل خلال عام

أكدت وسائل الإعلام العبرية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فشل فى تشكيل الحكومة القادمة، معربة عن اعتقادها أن تل أبيب تتجه نحو انتخابات ثالثة بتكلفة 1.6 مليار شيكل، مشيرة إلى أن إجراء 3 انتخابات فى إسرائيل خلال عام ونصف العام يكبد دولة الاحتلال خسائر بقيمة 9 مليارات شيكل.

وحذرت وزارة المالية الإسرائيلية من أن تكلفة حل الكنيست وإجراء انتخابات جديدة ستكون بمثابة ضربة شديدة للميزانية، وأن جولة أخرى ستكلف 1.6 مليار شيكل.

وقالت إن الأضرار التي لحقت بالاقتصاد بسبب حملتين انتخابيتين فى نفس العام وتقدر بما يتراوح بين 5 مليارات و6 مليارات شيكل.

وأضافت أنه إذا تم إجراء جولة ثالثة من الانتخابات في غضون ستة أشهر تقريبًا، فسوف يرتفع إجمالي الأضرار التي لحقت بالاقتصاد إلى ما بين 7.5 مليار شيكل و9 مليارات شيكل، بالإضافة إلى عبء التكاليف والنفقات على أرباب العمل والمؤسسات.

ويحرص كبار المسئولين في وزارة المالية على عدم التعليق علنًا على الضرر الاقتصادي الناجم عن عدم اليقين السياسي وتحويل عام 2019 إلى عام انتخابات لا تعمل فيه الوزارات الحكومية.

ونتيجة لإجراء الانتخابات، قدرت خسارة الاقتصاد واحد بالمائة، بينما وفقًا لبنك إسرائيل فلن يتجاوز النمو في عام 2019، 3.1٪.

وبدون جولات الانتخابات المتكررة، كان من المفترض أن ينمو الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 3.6٪ على الأقل هذا العام، فإن إجراء جولة انتخابات ثالثة خلال فترة 6 أشهر سيثقل كاهل أرباب العمل في القطاع التجاري والمصانع.

نتنياهو يفشل المرة الثالثة

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أن المفاوضات بين طواقم حزبي الليكود وأزرق أبيض قد تعثرت ووصلت إلى طريق مسدود، ما أدى لفشل رئيس حكومة الاحتلال في تشكيل الحكومة.

وأضافت الصحيفة أن حزب أزرق أبيض والذي يتزعمه الجنرال السابق بيني جانتس أعلن عن إلغاء اللقاء مع نتنياهو، والذي كان مخططا لعقده بين الطرفين غدا، الأربعاء.

ورد حزب الليكود على إلغاء اللقاء متهما أحد أقطاب حزب أزرق أبيض يائير لبيد بإفساد مباحثات تشكيل حكومة وحدة وطنية، بالتناوب بين جانتس ونتنياهو، معللًا ذلك بنيته التناوب مع جانتس في رئاسة الحكومة.

وجاء في بيان صدر عن حزب جانتس أن "الشروط الأساسية التي يجب توافرها لإجراء محادثات جديدة بين فريقي المفاوضات غير متوفرة وبالتالي لن يعقد أي اجتماع الأربعاء".

وأضاف أنه "عندما تصبح الظروف مناسبة سيحدد موعد لاجتماع هذا الأسبوع أو الذي يليه"، من دون أن يوضح حزب "أزرق أبيض" ماهية الشروط التي يجب توافرها لعقد اجتماع.

ويرى حزب "أزرق أبيض" أن "نتنياهو لا يمكن أن يترأس حكومة قبل تسوية مشاكله مع القضاء، وأنه لا يستطيع أن يمثل مجمل الأحزاب اليمينية والدينية في المحادثات بل الليكود وحده".

ومن المقرر أن يستمع النائب العام في إسرائيل إلى محامي بنيامين نتنياهو الأربعاء ليقرر خلال الأسابيع القليلة المقبلة فيما إذا كان سيوجه إليه اتهامات "اختلاس وفساد" و"سوء استغلال الثقة" في مسائل عدة.

وسارع حزب "الليكود" إلى التعليق في بيان صدر عن المتحدث باسمه، والذي أكد فيه أن الحزب "فوجئ بقرار إلغاء اللقاء الذي كان مقررا غدا بين رئيس الحكومة نتنياهو وجانتس إضافة الى اللقاء التمهيدي بين فريقي المفاوضات".

ودعا نتنياهو في بيان الحزب، جانتس إلى "التحلي بالمسئولية لمنع التوجه إلى انتخابات جديدة، والالتقاء به غدا كما كان مقررا".

المرة الثانية.. نتنياهو فشل فى تشكيل حكومة ائتلافية بـ مايو 2019 بسبب ليبرمان

وصوت أعضاء الكنيست الإسرائيلي شهر مايو الماضي من العام الجاري 2019 لصالح حل الكنيست، مما يمهد لإجراء انتخابات جديدة بعدما فشل رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو في تشكيل ائتلاف.

وعقب ذلك انطلقت الانتخابات الثانية من نفس العام في سبتمبر الماضي بعد الضربة القوية لنتنياهو الذي أعلن الفوز في الانتخابات الأخيرة التي أجريت في التاسع من أبريل الماضي.

وصوت البرلمان بأغلبية 74 صوتا مقابل 45 لصالح حل نفسه بعد دقائق من انقضاء المهلة التي كانت محددة لنتنياهو لتشكيل حكومة بحلول منتصف الليل.

وكان من المقرر أن يصبح رئيس الوزراء صاحب أطول فترة في المنصب في الصيف‭‭ ‬‬ولم يتمكن نتنياهو من تشكيل ائتلاف حاكم بسبب خلاف‭‭‬‬ حاد بين حلفائه -وزير الدفاع السابق أفيجدور ليبرمان، وهو علماني يميني والأحزاب اليهودية المتطرفة بشأن التجنيد الإلزامي.

ولا ترغب الأحزاب الدينية في تطبيق التجنيد الإلزامي على طلاب المدارس اليهودية، لكن ليبرمان والكثير من الإسرائيليين الآخرين يريدون أن يتقاسموا معهم عبء الواجب العسكري الإلزامي.

المرة الأولى.. 3 قوانين أشعلت إسرائيل وتسببت بحل الكنيست فى ديسمبر 2018

وأعلن بنيامين نتنياهو فى ديسمبر من العام الماضي 2018 عن حل الكنيست الإسرائيلي والدعوة إلى انتخابات في شهر أبريل الماضي بعد الفشل في التوصل إلى صيغة لإقرار عدة قوانيين وأبرزها:

قانون تجنيد طلاب المعاهد الدينية

وقد أثار قانون تجنيد طلاب المعاهد الدينية اليهودية جدلًا واسعًا في إسرائيل، بعد مطالبة الأحزاب اليهودية الدينية " يهدوت هتوراه" و"شاش" المشاركة في الائتلاف الحكومي باستثناء المتدينين من الخدمة العسكرية الإلزامية، فيما كان وزير دفاع إسرائيل المستقيل أفيجدور ليبرمان يصر على عدم استثناء المتدينين.

ومرت أربعة أشهر على قرار المحكمة العليا في إسرائيل إعطاء مهلة لحل أزمة قانون التجنيد، إلا أن عدم اتفاق أحزاب الكنيست على صيغة توافقية عجل بقرار نتنياهو بحل الكنيست نهائيًا.

تهجير عائلات منفذي العمليات الفدائية
في ديسمبر الجاري، صادق الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون طرد عائلات منفذي العمليات الفدائية ضد جيش الاحتلال، فيما جرى طرد ثلاثة من أعضاء الكنيست العرب من الجلسة بعد معارضتهم القانون.

والأعضاء العرب الثلاثة المعترضون على القانون هم جمال زحالقة، ومسعود غنايم، وأحمد الطيبي.

وأثار القانون جدلًا واسعًا، وعارضه المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبيت له، مؤكدا أنه سيلحق الضرر الكبير بإسرائيل، على المستوى الدولي.

قانون القومية
وفي يوليو الماضي، ناقش الكنيست مشروع قانون "القومية" والذي يعتبر أن القدس الكاملة والموحدة عاصمة للدولة العبرية.

وينص القانون الذي يغفل الأعراق الأخرى في إسرائيل على أن مصير إسرائيل يتحدد بالشعب اليهودي فقط، وهو ما يتجاهل تمامًا عرب إسرائيل.

وقد وجد القانون معارضة واسعة داخل إسرائيل، تصدرها النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي الذي علق على القانون قائلًا: "الأرض بتتكلم عربي.. إحنا أصحاب الأرض".

وتولي بنيامين نتنياهو رئاسة وزراء إسرائيل مرتين، الأولى كأصغر رئيس حكومة في تاريخ إسرائيل واستمرت من عام 1996 إلى 1999، أى 3 سنوات والثانية مستمرة منذ 31 مارس 2009، حيث أعيد انتخابه في العام 2013 والعام 2015 وتولى رئيس حكومة تسيير أعمال منذ العام 2018 أي حوالى 10 سنوات.