الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأعلى للثقافة يناقش كتاب الحوار الثقافي بين الشرق والغرب

صدى البلد

قال وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلي للشئون الإسلامية إن الحوار ضرورة لبناء جسور التفاهم والتقارب بين الأمم والشعوب ويعمل على نشر وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين البشر واعتماد لغة الحوار بديلا للصدام والاحتراب.

وأضاف أنه يدعو إلى تحكيم لغة العقل والسعي إلى نبذ العنف والتطرف، كما أنه يعمل على تأصيل قيم الإيثار واحترام الخصوصيات.

جاء ذلك فى الندوة التى أقيمت بحضور وزير الثقافة فى المجلس الأعلى للثقافة لمناقشة كتاب الحوار الثقافي بين الشرق والغرب، واستضافت كل من الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية ، الدكتورة هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة وأدارها الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الاعلى للثقافة.

وخلال الندوة قال الدكتور مصطفى الفقى إن مصر على مر العصور تعد نموذجا للوحدة والتسامح بين الأديان وأشار إلى أن الكتاب يعد وثيقة علمية لاعتماده على مراجع وأبحاث مدعمة بآيات من القرآن الكريم، وأوضح ضرورة نشر مبدأ الحوار الداخلى بين أفراد الأسرة الواحدة والمجتمع الواحد لنجاح الحوار الخارجى مع مختلف الشعوب والثقافات، مؤكدًا إن تعاليم الدين الإسلامى تضم رؤية إنسانية شاملة.

من جانبها أشادت الدكتورة هويدا مصطفى بالحراك الثقافى المتنوع الذى تشهده ربوع مصر حاليًا، وأثنت على مناقشة الكتاب داخل أحد صروح وزارة الثقافة وتوقيت إصداره نظرا لانتشار الأفكار المتطرفة وعدم قبول الآخر حيث يناقش مجموعة من الموضوعات التى تبرز دور القيم باعتبارها وسيلة مثلى لتجاوز الكثير من المشكلات وأضافت أن الإسلام تعرض لتشويه صورته في أذهان الغرب نتيجة اختزاله في التطرف والإرهاب.

كما استعرض الدكتور هشام عزمى العديد من الموضوعات التى يضمها الكتاب منها أهمية الحوار وأسسه وآدابه، الحوار الثقافى بين الشرق والغرب من منظور تاريخى، تصحيح المفاهيم المغلوطة عن أطراف الحوار، إعلاء قيمة التنوع الثقافى، التعايش بديلًا للصراع، معوقات الحوار الثقافى بين الشرق والغرب وآليات تعزيزه وغيرها.

الكتاب يدور حول أهمية الحوار الثقافى بين الشرق والغرب باعتباره وسيلة لتلاقى الحضارات كما يتناول أهمية الانفتاح على الثقافات والسعى إلى التعارف إلى جانب ضرورة إعلاء القيم النبيلة والمثل العليا ونبذ الكراهية والعنف والتطرف باعتبار أن التراث الإنسانى يجمع ثقافات متنوعة تشمل توجهات فكرية مختلفة ساهمت فى تطوير الحياة والمجتمعات.