الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د . مروة حسين تكتب .. أنا مش عنيد

صدى البلد


كلنا وبشكل دائم نتعامل مع الشخصيات العنيدة سواء داخل الأسرة أو زملاء العمل أو الدراسة أو حتى الغرباء في الأماكن العامة، والتعامل مع الشخص العنيد يحتاج إلى بذل الجهد والوقت والمثابرة حتى تستطيع أن تقنعه بوجهة نظرك أو أنه ليس على صواب ولذلك لابد هنا أن نتعرف على أسباب العناد ودوافعه ومنها على سبيل المثال :
■ عدم إشباع الحاجات الأساسية أو الرغبات بيظهر في صورة عناد وتمسك بالرأي.
■ عدم الثقة بالنفس فيلجأ إلى العناد حتى يقول أنا هنا أنا موجود وعندي رأي ويتلذذ بعرقلة المواضيع وإلتفاف الآخرين حوله لكي يغير رأيه ويصبح بذلك محور الإهتمام .
■ إحساس الشخص العنيد بأنه لا يأخذ حقه إلا إذا تمسك برأيه ويضرب عرض الحائط بأراء الآخرين.
وبعد أن تعرفنا على بعض أسباب ودوافع العناد يجب على من يتعامل مع الشخص العنيد أن يتبع مجموعة من الأساليب لكي يقلل أو يغير من هذا النمط سواء الشخص العنيد ده طفل أو بالغ أو شريك الحياة أو أي فرد نتعامل معه وهي :
● أتحدث مع الشخص العنيد لكي يعبر عما بداخله بدلا من العناد المطلق (أي تحدث لكي أفهمك ) وهذا الأسلوب له تأثير جيد وخاصة مع الأطفال .
● ضبط النفس و الثبات الإنفعالي وعدم العصبية والصوت العالي أو محاولة الضرب لأن الأساليب السلبية تأتي بنتيجة سلبية.
● لابد من توضيح إني بحترمك وبحبك ورأيك مهم جدا ولكن وجهة نظرك ليست قابلة للإستجابة أو التنفيذ في هذا الموقف ولابد أن نبحث عن حل آخر .
● التشجيع والمكافأة في حالة الإستجابة والتخلي عن العناد حتى أشجعه على الإستمراريةفي التعديل من هذا السلوك
● هام جدا عندما أتعامل مع الشخص العنيد أن أختار الوقت المناسب والحالة المزاجية له حتى أستطيع إقناعه بما أريد .
● تعديل سلوك العناد يحتاج إلى وقت وجهد طويل ومثابرة فيجب أن لا نستعجل النتائج أو التعديل .
● التفاوض من الأساليب الهامة عند التعامل مع الشخص العنيد وخاصة في حالة فشل الأساليب السابقة يتبقى التفاوض للحصول على نتائج مرغوبة .
● الشخص العنيد غالبا لايسمع سوى صوته فيجب أن أجذب أنتباهه لما أقول حتى أنجح في إقناعه.
● الشخص العنيد غالبا يرى أن الطرف الآخر هو الذي يعند معه وهذه الغلطة يقع فيها دائما الآباء مع أبنائهم فالتمسك بالرأي أمام الأبناء أو رفض آرائهم دون توضيح أسباب يجعلهم يصرون أكثر على آرائهم (أي عناد مقابل عناد )
وفالختام لابد أن نذكر أنفسنا بأننا جميعا نحمل صفات إيجابية وسلبية وأن الإعتدال في كل شيئ أفضل والأستماع والإنصات وتقبل الرأي الآخر من الصفات الحميدة التي يجب علينا التحلي بها وممارستها بصدق وإتقان .