دبلوماسية جديدة بالسعودية.. الطويان: رسالتنا واضحة ولغتنا السياسية أقرب للناس

أكد الدكتور أحمد الطويان، رئيس مركز الاتصال والإعلام الجديد بوزارة الخارجية السعودية، أن الدبلوماسية الجديدة هي اللغة الرسمية الأسهل والأقدر على التفاعل الدبلوماسي الناجح، وأن وزارة الخارجية بالمملكة استحدثت طرق عمل مبتكرة بمركز الاتصال والإعلام انطلاقا من استراتيجيتها لتكون قادرة على الوصول إلى الناس وإيصال رسالة المملكة وقيادتها إلى العالم.

وأوضح الدكتور أحمد الطويان أن "الدبلوماسية الجديدة التي تحذوها المملكة العربية السعودية، كانت جلية من خلال دور وزارة الخارجية القوي جدا؛ حيث نعمل على تقديم المحتوى الإعلامي والبيانات على مواقع الوزارة بـ30 لغة مختلفة".

وقال إن الدبلوماسية الرقمية في المملكة وهو ما وضعها في مصاف متقدمة بين الدول، موضحا أن النهج الأساسي الذي اعتمدت عليه السعودية في سياستها الخارجية هو من منطق «تكلم حتى أراك»، وفقا لما أوضحه في جلسة الصوت الرسمي والتفاعل المجتمعي ضمن جلسات منتدى مسك للإعلام، والذي أقيم في القاهرة أمس.

وأضاف: «أقدر وأحترم صعوبة الخوض في وسائل التواصل الاجتماعي من ناحية وزراء الخارجية».

وتابع: "العمل الدبلوماسي له أصول وشكل الممارسة يتطور ويحتاج إلى دبلوماسية رقمية فاعلة، واليوم الدبلوماسية الرقمية فرصة للدبلوماسي يجب أن يستغلها بصناعة محتوى هادف لجميع الفئات وهو تحدٍ كبير لنا في المجتمعات العربية، ومن الممكن أن يكون صعبة لبعض الطبقات الشعبية، وتحويلها للغة سهلة للمتلقي، خاصة فئة الشباب التي تصل في المجتمع السعودي إلى نحو 70% أصغر من سن 30 سنة".

وأشار إلى عدم وجود وزير خارجية لأي دولة عربية يمكنه أن يصدر مقطع فيديو ليتواصل به مع الناس، فوزراء الخارجية في الدول العربية ينتظرون المحافل العامة من أجل التحدث وبيان ما يقومون به، ولكن في دولة مثل بريطانيا يمكن أن يخرج وزير الخارجية على الناس ويتحدث معهم بشكل أسرع وأفضل عبر منصات التواصل الاجتماعي.

واسترسل: "كان لنا شرف أن استضاف بودكاست وزارة الخارجية عندما تحدث عادل الجبير، وزير شئون الخارجية، وقت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمملكة يتحدث في لقاء عبر البود كاست؛ حيث أكد أن العلاقة بين الرياض وموسكو شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات الأربع الأخيرة في مختلف المجالات، لاسيما بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إلى روسيا".

ولأن الرقمية الدبلوماسية مهمة، وفقا للطويان، فإنه يجب أن تفعل بهذا الشكل لنواجه كعرب التحديات المفروضة، فالدول التي ترعى الإرهاب تستخدم التقنيات الحديثة على مستوى سلبي هدام، وفي ذلك ما تفعله قطر وإيران.

وقال رئيس مركز الاتصال والإعلام بوزارة الخارجية السعودية إن دور قنوات التواصل الخاصة بالوزارات أن تكون متفاعلة وقادرة على أن تتفاعل مع الجمهور وترد على جميع الأخبار في وقت سريع، مشيرا إلى النجاح الذي حققته الولايات المتحدة مع استخدام الإنترنت للوصول إلى الناس.

وخلص إلى أن الدبلوماسية الرقمية هي الدبلوماسية الجديدة وهي أن تجد لنفسك مكانًا في هذا الجمع الكبير الذي تنتهجه الدول، فلا يمكن أن نتحدث عن دولة كبرى وتجربتها في الإعلام الرقمي والعمل على استنساخ التجربة دون التفكير في الآخر.

وأكد استمرار نهج المملكة العربية السعودية، في استخدام اللغة السياسية الأقرب لتكون أسهل في التلقي لدى الجمهور العادي، قائلا: "إذا أردت أن تصل إلى الناس تحدث بما يفهمه الناس".