EN 
انطلقت اليوم الثلاثاء في الرياض أعمال الدورة الثالثة من مبادرة "مستقبل الاستثمار 2019"، التي ستستمر حتى 31 أكتوبر الجاري، وسط مشاركة دولية فعالة.
وشارك في الحدث الاقتصادي قرابة الـ300 متحدث من الشخصيات العالمية المرموقة، وصناع القرار والمستثمرين والخبراء من 30 دولة.
وكان أبرز المشاركين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس البرازيل جايير بولسونارو والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وقادة أربع دول إفريقية، ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، وجاريد كوشنير صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره.
وأعلنت المبادرة عن تسجيل أكثر من 6000 شخص للمشاركة في المؤتمر، الذي تستهدف السعودية من خلاله جذب استثمارات أجنبية، وإطلاق مشاريع تخفف اعتماد السعودية على النفط.
مشاركة روسة
ومن روسيا يشارك في المنتدى المدير العام للصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة كيريل دميترييف، حيث تكمن أهمية مشاركة روسيا في أنها تأتي في وقت تسعى فيه موسكو والرياض لتعزيز التعاون الاستثماري، ولاسيما بعد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى السعودية مؤخرا.
وتعد مبادرة "مستقبل الاستثمار" مكان التقاء ومنصة تواصل عالمية بين المستثمرين والمبتكرين والقادة، وتركز على ثلاثة محاور رئيسية، أهمها محور بعنوان "مستقبل مستدام".
وتعمل الرياض على أن يصبح ذراعها الاستثماري "صندوق الاستثمارات العامة" واحدا من أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم وأكثرها تأثيرا، وأن يعمل على دفع عجلة التحول الاقتصادي وتخفيف الإدمان على النفط.
ويأتي المؤتمر في وقت تترقب فيه الشركات الكبرى والمصارف إعلان شركة "أرامكو" السعودية طرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام، للحصول على دور ما في عملية البيع التاريخية هذه.
وقال رئيس مجلس إدارة ارامكو ياسر الرميان في افتتاح المؤتمر إنّ "عدد المشاركين تضاعف منذ الجلسة الاولى"، مضيفا "نحن هنا لبناء صداقات وممارسة الأعمال".
لكن الحدث الذي يُطلق عليه اسم "دافوس في الصحراء" تيمنا بمؤتمر دافوس الاقتصادي في سويسرا انطلق في نسخته الثالثة.
ورأى الباحث في جامعة اوكسفورد سامويل رماني أن هذا المؤتمر "يعد نصرا كبيرا" لولي العهد السعودي.
وقال لوكالة فرانس برس أن "مشاهدة رؤساء الشركات وهم يقولون إن السعودية قامت بإصلاحات وارتكبت أيضا الأخطاء بقيادة محمد بن سلمان، والدفاع عن قيمة الانخراط الاقتصادي مع الرياض يعني أن عالم الأعمال يتخطى مقتل خاشقجي".
قادة أعمال وسياسة
يشارك في النسخة الحالية رؤساء أكبر المصارف العالمية وشركات إدارة الأصول وصناديق استثمار عالمية.
من أبرز المشاركين في المنتدى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس البرازيل جايير بولسونارو. كما يلقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خطابا في المؤتمر، وقادة أربع دول أفريقية أيضا.
يقود وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين وفدًا أميركيا بارزا يضم جاريد كوشنير، صهر الرئيس الاميركي دونالد ترمب ومستشاره.
قال راين بول الباحث في مؤسسة ستراتفور الأميركية لوكالة فرانس برس إن نسخة العام الحالي "مغايرة جدًا عن السنة الماضية".
الهدف أرامكو
تترقب الشركات الكبرى والمصارف إعلان شركة أرامكو النفطية السعودية طرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام، وتسعى الى الحصول على دور ما في عملية البيع التاريخية هذه.
تخطّط المملكة لطرح خمسة بالمئة من أسهم الشركة في السوق. ويقدر محللون قيمة الشركة بما بين 1,5 و2 تريليون دولار.
وبحسب قناة "العربية" السعودية الثلاثاء، فإن أرامكو ستطرح أسهمها للاكتتاب العام في الرابع من ديسمبر، على أن يبدأ التداول في السوق المالية المحلية بعد أسبوع من ذلك.
وقالت القناة نقلا عن مصادر لم تسمها إنّ هيئة سوق المال السعودية ستعلن عن تفاصيل اكتتاب أرامكو الأحد، وستحدّد "النطاق السعري" لطرح الشركة العملاقة في 17 نوفمبر الحالي.
وتابعت أنّ "بدء الاكتتاب في طرح أرامكو (سيكون في) 4 ديسمبر"، ما يعني أنّه سيكون بإمكان المستثمرين التقدّم بطلبات لشراء أسهم، على أن يبدأ تداول أسهم أرامكو في السوق السعودية في 11 ديسمبر.
وعلى هامش المؤتمر الثلاثاء، تم توقيع مذكرات تفاهم بقيمة 15 مليار دولار حول الاستثمارات الأجنبية، التي قال المنظمون إنها تمثل "حجم وتنوع اقتصاد المملكة".
