الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انفصلت رأسه عن جسده.. بيان النائب العام يسرد قصة شهيد التذكرة على لسان الشهود

شهيد التذكرة
شهيد التذكرة

حمل بيان النائب العام بشأن موقعة شهيد التذكرة، مشاهد جديدة حول الواقعة جاءت على لسان الشهود ممن رأوا الواقعة وقصوها أمام النيابة التي باشرت التحقيقات.

الأقوال أوضحت وفقا لبيان النائب العام أن الكمسري خير المجني عليهما بين الدفع أو النزول من القطار، فاختارا النزول من القطار حال سيره في محطة دفرة القديمة، الأمر الذي أدى لوفاة أحدهما.

وقال شهود عيان إن أحد الشابين أصيب بسحجات في جسده، بينما الشاب الذي توفاه الله "شهيد التذكرة" انفصلت رأسه عن جسده بعد نزوله من القطار، واختفى جثمانه عن أعين الركاب أسفل القطار، في مشهد استدعى الركاب لنقله من خلال الكتابة على صفحاتهم على الفيسبوك.

وكان المستشار حمادة الصاوي النائب العام، أمر بحبس مجدي إبراهيم محمد رئيس القطار رقم 934 بهيئة السكك الحديدية، 4 أيام على ذمة التحقيقات لارتكابه أفعالًا أضرت بسلامة راكبين بالقطار، وأفضت إلى موت أحدهما وإصابة الآخر.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن استقلال المجني عليهما محمد بعد عبد الحميد، وأحمد سمير أحمد، يوم 28 أكتوبر، للعربة رقم 4 من القطار رقم 934 حال توقفه بمحطة طنطا مسافرين إلى القاهرة، دون تذكرة أو تصريح، ولذلك استوقفهما المتهم بعد منتصف تلك الليلة ولعلمه بعدم امتلاكهما ما يكفي لدفع ثمن التذكرة أو الغرامة فتح باب القطار وخيرهما بين الدفع أو تقديم بطاقتي تحقيق شخصيتهما لتحرير محضر بالواقعة أو النزول من القطار لتحرير محضر بالواقعة أو النزول من القطار، وذلك حال مرور القطار بمحطة دفرة القديمة بسرعة اختلف الشهود على تحديدها؛ فقفز المجني عليه / أحمد سمير وأصيب بسحجات وكدمات بمواضع متفرقة من جسده، ولحقه من توفاه الله / محمد عيد، حيث أمسك بمقبض باب القطار ثم اختفى تحته؛ فقام ركاب بالقطار بإبلاغ النجدة.

وأمرت النيابة العامة بضبط وإحضار المتهم واستجوبته؛ فأنكر الاتهام المنسوب إليه، وادعى أن القطار توقف ثم بدأ في السير قبل قفز المجني عليهما بسرعة منخفضة، وأنه حاول منعهما من ذلك.

وكانت النيابة العامة قد بادرت بالانتقال إلى مسرح الواقعة وتبين أنها وقعت بمحطة مهجورة معتمة هي "محطة دفرة القديمة"، وناظرت جثمان المتوفى إذ تبين انفصال رأسه عن جسده، وسألت المصاب أحمد سمير أحمد علي، ومختصين وعاملين بهيئة السكك الحديدية، وتوصلت إلى عدد من شهود الواقعة ممن تقدموا للإدلاء بشهاداتهم، وممن نشروا على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ما يفيد مشاهدتهم الواقعة؛ فسألت عددا منهم بنيابة مركز طنطا، بينما أمر النائب العام بندب أعضاء بنيابة الأقصر لسؤال عدد من الشهود المتواجدين بالمدينة، والانتقال إلى مطار الأقصر الدولي لسماع شهادة ثلاثة آخرين قبل مغادرتهم البلاد، وتواترت شهاداتهم جميعا على تخيير المتهم للمجني عليهما بين الدفع أو تحرير محضر أو النزول من القطار؛ فقفزا بـ المحطة المهجورة واختلفت تقديراتهم لسرعة سيره حال مروره بها، وندبت النيابة العامة أطباء مصلحة الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية للمتوفى إلى رحمة الله تعالى، وتوقيع الكشف الطبي الشرعي على المصاب، كما ندبت خبراء مختصين لفحص جهاز التحكم الآلي بالقطار (Automatic Train Controller)؛ للوقوف على سرعته تحديد وقت الواقعة، تحقيقا لدفاع المتهم ووصولا إلى الحقيقة.

ولا زالت النيابة العامة تتلقى التقارير الفنية، ومستمرة في سؤال الشهود واتخاذ إجراءات تحقيق لكشف تفاصيل الحقيقة؛ وستصدر بيانا وافيا عاجلا بتلك الإجراءات وبما يؤول إليه التصرف في القضية.

وتحذر النيابة العامة من الانسياق وراء الأخبار والشائعات التي تزيف الحقائق، أو تصف الأمور بغیر مسمياتها؛ وتؤكد أن بياناتها الرسمية الصادرة عنها هي المصدر الرسمي الوحيد لحقيقة ما تتخذه من إجراءات وما تباشره من اختصاصات.

وتهيب النيابة العامة بالقائمين على الوزارات الخدمية والمرافق العامة بتوعية موظفيها والعاملين بها وترسيخ إيمانهم بمقاصد الوظيفة العامة؛ وغايتها تحقيق المصلحة العامة؛ وأن أولى أولويات تلك المصلحة هي الحفاظ على حياة الإنسان وصون كرامته.