EN 
أصداء ما جرى للشاب المكافح الذي راح ضحية تصرف آثم من كمسري قطار الإسكندرية أسوان عند مروره بمدينة طنطا، حزن قومي علي نهاية مأساوية ما كانت لتحدث لو تم تفعيل الأخلاق من ركاب قطار الـ ViB أو استحضر الكمسري شرطة القطار للمخالف أخذا في الاعتبار أن كل القطارات تعج بمن هم مثل ضحية القطار وهم بالمناسبة يدلفون إلي القطارات لوقت قصير ينتهي عند أول محطة ونادرا ما يكملون للنهاية .!
كمسري قطار يدفع باثنين من الباعة الجائلين إلي خارج القطار لعدم سداد التذكرة والمحصلة وفاة أحدهما وبتر قدم الآخر والأمر تحت تصرف النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد الكمسري.
تصريحات وزير النقل عقب الحادث تناولت حتمية احترام القانون مستطردا بأن ذلك لا يعني إقرار تصرف الكمسري.!
أصداء ما جري غضب جم امتد لوزير النقل وآلية عمل السكك الحديدية .
قررت وزارة النقل صرف مائة ألف جنيه لأسرة شهيد التذكرة الذي قتل لأنه لم يدفع تذكرة بمبلغ سبعين جنيها وقد توجه وزير النقل كامل الوزير رفقة محافظ القليوبية إلي شبرا الخيمة لتقديم واجب العزاء لأسرة الفقيد.
اعتذار كامل الوزير لأسرة شهيد التذكرة لن يعيد من راح ضحية جريمة نكراء والأمر يدخل في باب المواساة.
المسئولية السياسية لوزير النقل تحتم استقالته وقراءة الأمر بأنه تصرف فردي يغلق الملف ليقتصر دور الوزارة علي التعويض المدني عملا بأحكام القانون المدني التي تنظم مسئولية التابع عن أعمال المتبوع طالما له سلطة المراقبة.
نهاية شهيد التذكرة وجع قومي لأنه اضطر لعمل يعرضه للموت في ظل غلق الأبواب أمامه ولو وجد أفضل ما ظل في حال أسوأ .
أما عن تهييج الرأي العام جراء ما جري فذاك له من يحركه وحكم العقل يستلزم قراءة المشهد وحساب من تسبب فيما جري ووضع آليات لإحكام السيطرة علي التصرفات المنفلتة التي تسيء لدولة بأكملها .!
المؤكد بعد ما جري لشهيد التذكرة أن مصير الفقراء هو الإلقاء من القطار تلك هي القراءة الواقعية لتصرف الكمسري الذي ظن أنه يحافظ علي أموال السكك الحديدية بتصرفه الإجرامي.
علي الدولة أن تصحح الأمر وتحكم الرقابة بما يجعل المنظومة تؤدي عملها في ظل تواجد لشرطة النقل والمواصلات قرين تحرك الكمسري. و المخالف يتم تسليمه لأقرب محطة .
شهيد التذكرة في رحاب الله .. العوض من عند الله.
