معركة الجمهوريين والديمقراطيين تشتعل.. مجلس النواب الأمريكي يوافق على عزل ترامب

ووصف ترامب على حسابه الرسمي بـ"تويتر"، هذا الإجراء بـ"أكبر حملة مطاردة سياسية في التاريخ الأمريكي".

وفي تغريدة أخرى، قال ترامب: "خدعة المساءلة والعزل التي يطرحها مجلس النواب تلحق الضرر البالغ بسوق الأوراق المالية الأمريكي، لكن الديمقراطيون لا يهتمون".

ووفقًا لوكالة "رويترز"، علق البيت الأبيض على قرار مجلس النواب الأمريكي، قائلا إن "الديمقراطيين لم يفعلوا أي شيء، إلا انتهاك صارخ غير مقبول للوائح وقوانين مجلس النواب، بمضيهم قدما في إجراءات العزل".

وأضاف البيت الأبيض أن "الرئيس ترمب لم يرتكب أي خطأ والديمقراطيون يعلنون ذلك"، لافتا إلى أن "الإجراءات حول المحاكمة البرلمانية غير المشروعة لا تضر الرئيس وإنما الشعب".

ووفقًا لموقع "الحرة"، أكدت الملحقة الصحفية في البيت الأبيض ستيفاني جريشام أن إجراءات العزل "غير مشروعة"، لافتة إلى أن "الديموقراطيين يختارون كل يوم إهدار الوقت على آلية عزل زائفة، في محاولة ذات طابع سياسي فاضح للقضاء على الرئيس".

واتهم الجمهوريون، الديمقراطيين ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بتسييس عملية العزل وتجاهل أعمال الكونجرس الأخرى.

وقال النائب الجمهوري ستيف سكاليز "إذا نظرتم إلى ما نحن فيه الآن، فكانت أمريكا في مرحلة مهمة من التاريخ. من الواضح أن هناك أشخاصًا نخدمهم لا يحبون نتيجة انتخابات عام 2016. هذا هو حقهم. لكن البلد العام المقبل ستقرر من سيكون رئيسها. لا ينبغي أن تكون نانسي بيلوسي ومجموعة صغيرة من الأشخاص الذين تختارهم يحددون من سيكون رئيسنا".

ووصف قرار إجراء العزل بـ النمط السوفيتي النمط السوفيتي"، لافتا إلى أن "الديمقراطيين لا يريدون حقًا الوصول إلى الحقيقة، لكنهم يريدون عزل الرئيس ترامب".

بينما أكد الديمقراطيون، في مؤتمر صحفي، أنهم يعتبرون أنفسهم على الجانب الأيمن من التاريخ، فقال النائب آدم شيف، الديموقراطي الذي يقود التحقيق في قضية العزل: "نحن ندرك خطورة هذا الأمر. وندرك أننا ملتزمون بالمضي قدمًا فيه، فعندما يسيء الرئيس منصبه أو يضحى بمصلحة وطنية، أو يرفض الدفاع عن الدستور من اجل تحقيق أمر شخصي أو سياسي.. لا بد أن نقدم العلاج"، وفقًا لشبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية.

وجاء التصويت بواقع 232 مؤيدا، و196 معارضًا، حيث صوت الجمهوريين برفض القرار، وانضم إليهما اثنان فقط من الديمقراطيين، هما النائب جيف فان درو من نيوجيرسي، والنائب كولين بيترسون من مينيسوتا.

ومن جانبها قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إن التحقيق في قضية المساءلة جزء من مسؤولية الكونجرس الدستورية في مساءلة السلطة التنفيذية، مضيفة أن "اليوم، يأخذ مجلس النواب الخطوة التالية في إجراءاتنا لعقد جلسات استماع مفتوحة أمام لجنة الاستخبارات في المجلس، حتى يرى عامة الناس الحقائق بأنفسهم".

وأوضحت "ما هو على المحك في كل هذا ليس أقل من ديمقراطيتنا، دعنا نحترم يميننا.. دعنا ندافع عن ديمقراطيتنا".

وبهذا التصويت، يكون مجلس النواب الأمريكي قد اتخذ خطوة جديدة في إجراءات مساءلة ترامب تمهيدًا لعزله من منصبه، بعد مطالبة أوكرانيا بإجراء تحقيق مع منافسه السياسي جو بايدن.

وفي ضربة أخرى، استدعت اللجان النيابية الأمريكية التي تتولى مهمة التحقيق في عزل الرئيس دونالد ترامب، المستشار السابق للأمن القومي، جون بولتون، للإدلاء بإفادته حول استغلال محتمل للسلطة من قبل الرئيس الأمريكي.

ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، تم استدعاء بولتون للإدلاء بإفادته في جلسة مغلقة يوم 7 نوفمبر القادم، في وقت يسعى البيت الأبيض للحد من تعاون مسؤولين حاليين وسابقين مع التحقيق.

ونقلت الشبكة عن مصادر قولها: "المفاوضات جارية بين محامي بولتون الذي أعفاه ترامب من منصبه الشهر الماضي واللجان الثلاث في مجلس النواب المعنية بتحقيق العزل بشأن إمكانية أن يدلي بولتون باعترافاته أمام المحققين".

ولم يعلق محامي بولتون وأعضاء ديمقراطيون في لجان التحقيق على إشعار الإدلاء بالشهادة، أو الإعلان عن موقف بولتون وما إذا وافق أم لا على المثول أمام المحققين.