الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شيماء عويضة تكتب : متى ستنتهي جرائم القتل؟!‎

صدى البلد


نرى مايحدث كل يوم من حوادث قتل فاجعة يشيب شعر رؤوسنا من هولها وبالرغم من أن مايصل منها إلينا هو القليل، فقليل من تلك الجرائم تحدث ضجة إعلامية وتسجل تريندات عالية على وسائل التواصل الإجتماعي أما الكثير منها لايكتب عنها سوي خبر صغير عاجل لانتذكره مرة أخرى بعد عدة دقائق من قراءته، حيث أن جرائم القتل بكافة أشكالها انتشرت وتزايدت بصورة كبيرة في مجتمعنا المصري وأصبحنا نعاني منها بشكل ملحوظ

لتأتي جرائم جفاف الإنسانية في مقدمة المقال فالكثير سمع ورأي ماحدث مع شابين القطر وذلك الكمسري الذي تجرد من قلبه الرحمة والإنسانية عندما قام بتهديدهم واجبارهم بالقفز من القطر وهو سائر فانتهت حياة أحدهما بعدما انفصل رأسه عن جسدة وأصيب الآخر إصابة كبيرة

والجرائم التي يعتبر القانون مرتكبوها مجرد أطفال ويكتفوا بعقابهم بسنوات قليلة من السجن، ولكن هي في مضمونها جرائم ناتجة عن سوء التربية والإهمال والتسيب التي ليس من حق أي إنسان أن يفرض نتائجها على إنسان آخر فهي ليست ناتجة عن عقلية وتصرفات الطفل كما يدعون فأقرب مثال على ذلك قضية مقتل محمود محمد البنا طالب الثانوية العامة ابن محافظة المنوفية على يد القاتل محمد اشرف راجح ثمرة الانحلال والتسيب والتي انتهت الي الآن بالحكم على القاتل بالأحداث

وهو مايحتم علينا كمواطنين أن نطالب بتعديل قانون الطفل فكيف لطفل أن يرتكب جريمة مثل هذه فبذلك فهو تجرد من كل معاني وسمات الطفولة
فمثلما قامت مصر بالتوقيع على اتفاقية حقوق الطفل عام ١٩٨٩ ووقعت أيضًا على الميثاق العربي لحقوق الطفل عام ١٩٨٣ وغير ذلك من الاتفاقيات التي تضمن حق الطفل في التعليم والصحة والحياة الكريمة واتمتع بالطفولة السعيدة وأن ينعم بالحب والتفهم وبالرغم من ذلك فقد كثرت في الآونة الأخيرة الجرائم من قتل وسرقة واختصاب على يد أطفال فكما تحاول الدولة ضمان الرعاية والإهتمام بالطفل يجب عليها وعلى القانون الآن حماية المجتمع من جرائم الطفل وحمايته هو أيضًا من شر نفسه

وكل هذا بالإضافة إلى جرائم القتل التي يرتكبها الآباء تجاه أبنائهم والتي لا تتعلق بأي شيء من مشاعر الأبوة

والسؤال هنا إلى متى ستظل روح الإنسان رخيصة إلى ذلك الحد؟ إلى متى سنظل نسمع أخبار القتل؟

ومثلما قام أيضًا الرئيس عبدالفتاح السيسي بحملة ١٠٠مليون صحة وحملة الكشف عن سرطان الثدي لدي السيدات، نرجو أن يقوم بعدة حملات أخرى منها الكشف عن الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بكافة أنواعها والإهتمام بالعلاج النفسي في مصر وتدعيمه بكافة الطرق الممكنة، ونطالب الإعلام المصري بالاهتمام ببرامج التوعية
ونطالب أيضا بحجب عرض أي عمل فني يحرض على العنف بكافة أنواعه وفئاته العمرية المتفاوتة سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر فمن الممكن أن تقل جرائم القتل في مصر