الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحرب خيارنا الوحيد.. هل نفد صبر روسيا ليهدد بشار الأسد أنقرة ؟

الرئيس السوري بشار
الرئيس السوري بشار الأسد

بعد مرور أكثر من 20 يوما من بدء العملية العسكرية التركية على شمال شرق سوريا، والتي بدأت في التاسع من الشهر الماضي، بزعم خلق منطقة آمنة على الحدود السورية التركية لعودة اللاجئين السوريين إليها، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد الحرب على تركيا إذا أصرت على مواصلة عدوانها على الأراضي السورية، باعتبار أن الحرب في تلك الحالة بمثابة الخيار الوحيد لسوريا.

تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد، والتي أعلنها في لقائه التلفزيونية ليلة أمس الخميس للقنوات السورية،حملت تهديدا مباشرا للنظام التركي حال استمرار عدوانها على الأراضي السورية، حتى اعتبر كثير من المتابعون تلك التصريحات بمثابة خطوة تصعيد جديدة ما بين روسيا وأنقرة، تدل على دخول العلاقات بينهما في مرحلة جديدة ومختلفة.

الحوار التلفزيوني للرئيس السوري، كشف عن رؤية الأسد للأحداث التي تشهدها الأراضي السورية، باعبتارها أكثر المناطق اشتعالا خلال تلك الفترة، خاصة العدوان التركي على أراضي شمال شرق سوريا، والذي تعهد بالرد عليه حال استمرار هذا العدوان.

«الأسد» الذي تجمعه علاقة عداء مع أردوغان، لم يتردد خلال لقائه التلفزيوني، في الإعلان أن أردوغان يحاول أن يظهر وكأنه صاحب قرار، ولكنه مجرد وكيل أمريكي في الحرب التي تشنها القوات التركية على الأراضي السورية، يتم العمل على تلك الأزمة عن طريق العملية السياسية، وفي حال عدم حل تلك الأزمة سياسيا تصبح الحرب خيار وحيد لا مفر منه.

الأفعال العدوانية التي تمارسها أنقرة تجاه الأراضي السورية، دفعت الأسد، لوصف ممارسات أردوغان قائلا: «أردوغان يمارس الزعرنة السياسية على أوسع نطاق، وأنا قمت بعملية توصيف له.. ولن أتشرف بلقاء أحد من منظومة أردوغان وأشعر بالقرف ولكن كل ما يحقق مصلحة الوطن لابد من القيام به وهذه مهام الدولة».

ووصف الأسد اتفاق سوتشي الذي وقع بين روسيا وتركيا في مدينة سوتشي الروسية قبل أسبوعين، والذي يقضي بأن تقوم الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري بتسهيل انسحاب قوات حماية الشعب الكردية لمسافة 30 كلم عن الحدود، بأنه يساعد الجيش السوري على استعادة السيطرة على الشمال الشرقي السوري.

الاتفاق التركي الروسي اعتبره الأسد في تصريحاته التلفزيونية، أنه اتفاق مؤقت يلجم الجموح التركى باتجاه تحقيق المزيد من الضرر عبر احتلال المزيد من الأراضى السورية وقطع الطريق على الطرف الأمريكى، معتبرا الاتفاق خطوة إيجابية لا تحقق كل شيء لكنها تخفف الأضرار وتهيئ الطريق لتحرير المنطقة فى القريب العاجل.

وشدد الأسد على أن دخول الجيش العربى السورى إلى مناطق الشمال، هو تعبير عن دخول الدولة السورية بكل الخدمات التي تقدمها، وقد وصل الجيش إلى أغلب المناطق ولكن ليس بشكل كامل، ومازالت هناك عقبات تظهر والهدف النهائى هو العودة إلى الوضع السابق للمنطقة والسيطرة الكاملة للدولة عليها والأكراد فى معظمهم كانوا دائمًا على علاقة جيدة مع الدولة ويطرحون أفكارًا وطنية حقيقية.

تصريحات الأسد شدد فيها على أن أردوغان يخوض الحرب في سوريا بالوكالة عن الولايات المتحدة الأمريكية، واصفا الجيش الأمريكي بالمحتل، والذي سيتم التصدي له بالمقاومة ضد هذا الاحتلال لكن بعد الانتهاء من الأولويات التي تفرضها المرحلة وهى التصدي للقوات التركية.