احمد سلام يكتب: ترامب وتكريم الكلب

كان لابد من تقصي الأمر لبيان سبب حرص الرئيس الأمريكي علي الاحتفاء بالكلب وهو ما تكشف في وسائل الإعلام الأمريكية وقد قال الرئيس ترامب عن الكلب إنه تعقب مع القوات الأمريكية زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في النفق الذي فر إليه البغدادي عند ملاحقة القوات الأمريكية له.

المثير أن الرئيس ترامب حرص على عدم ذكر اسم الكلب بعكس المتعارف عليه أمريكيا ويبدو أنها السرية لعدم معرفة الكلب .

تناولت وسائل الإعلام تفاصيل كثيرة عن الكلب الذي كرمه الرئيس ترامب وذكرت أنه من نوع المالينو البلجيكي وهو من أشرس الكلاب التي يستعين بها الجيش الأمريكي في الهجمات المسلحة عند عمليات مكافحة الإرهاب لأنه يتصف بالشجاعة والذكاء الشديد .

إنها العقيدة الأمريكية التي عبر عنها الرئيس ترامب في مشهد هو الأكثر إثارة ولامحل للتعجب فقد كانت عملية اصطياد البغدادي بمثابة طوق نجاة للرئيس ترامب الذي يسعي لشعبية غائبة من خلال عملية نفذتها القوات الخاصة الأمريكية في الأراضي السورية المستباحة للجميع بما فيهم داعش ذلك التنظيم الدموي المريب المدعوم لامحالة من امريكا التي اجهزت علي رأس التنظيم وذاك لايعني إنتهاء دور داعش كتنظيم منفذ لأجندة تحويل الشرق الأوسط إلي بؤرة مشتعلة بحسب المبتغي.

أبو بكر البغدادي في مرمي القوات الأمريكية وقد إنتهي أمره عقب اقتحام موضع اختفاءه بوشاية معهودة أدت إلي التخلص منه وقد تولي أمر نفسه بتفجير حزام ناسف ليموت بيده لا بيد القوات الخاصة الأمريكية.

تكريم الرئيس ترامب للكلب الشجاع صورة حملتها وكالات الأنباء لها قراءات كثيرة اصدقها قول الشاعر المتنبي