الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سلمى مجدي تكتب: ملاذ اللاجئين

صدى البلد

الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء، وإنه أعمق من كل الأحاديث وإن الله أقرب السامعين، كان ومازال هو ملاذي الوحيد حين تضيق بي الأرض بما رحبت ويضيق نفسي وينقبض قلبي.

أكون في الدعاء كالطفل الصغير، أظل أبكي حتى أكاد أرى الاستجابة، وأبات داعية وموقنة أن الله لن يردني خائبة، اليقين أثناء الدعاء هو الجزء الأكبر من الاستجابة.

طوال هذه السنوات التي عشتها لم أدعُ الله بدعاء قط إلا واستجاب لي بعدة طرق؛ إما يتحقق كما أريد، وإما يرزقني الله بخير منه وحين لا يتحقق كما أريد يزرع الله في قلبي الرضا حتى يزول عنه السخط ويبات راضيًا مطمئنًا بحكم الله، نعم أظل منتظرة لأعرف السبب ولكن على أي حال أبقى راضية بأمره.

ولأني مقتنعة أن "الدُعاء إما مُجاب أو مدفوع به أذى أو أجر مدخر"، فهناك ثلاثة احتمالات أترك عقلي يفكر بها ثم إقول:
- من الأكيد أن هذا الأنسب لي
- سيعوضني الله بأكثر مما دعيت وتمنيت
- سيُرضي الله قلبي فيما يعلم أنه خير لي

كان الدعاء هو الاستثناء دائمًا، الضوء في العتمة، الشفاء في المرض، الغنى في الفقر، والأمان في الوحشة.

ولأن في النهاية: رب الخير لا يأتي إلا بالخير.