الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

102 عام على وعد بلفور .. حكاية الرسالة التي غيرت ملامح الشرق الأوسط

بلفور
بلفور

في الثاني من نوفمبر من عام 1917 وبينما كانت الحرب العالمية الأولى مشتعلة، توضعت أسس تغيير ملامح الشرق الأوسط، بعد أن أصدر وزير خارجية بريطانيا آنذاك آرثر بلفور رسالة للورد ليونيل روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، تلك الرسالة التي عرفت بعد هذا التاريخ بوعد بلفور.

قال بلفور في رسالته: تنظر حكومة صاحبة الجلالة بعين العطف إلى إقامة وطن قومي للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جليًا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر.

بداية الوعد
وكان بلفور قد التقى بحاييم وايزمان أحد قادة الحركة الصهيونية في مارس من عام 1917، قبل وعده بشهور وقتها وصف وايزمان تلك المقابلة بأنها أول محادثة عمل حقيقية بين إنجلترا والحركة الصهيونية، وشرح وايزمان خلال اللقاء أن الصهاينة يفضلون فرض الحماية البريطانية على فلسطين بدلًا من الترتيبات الإدارية الأمريكية أو الفرنسيّة أو الدولية.

ووافق بلفور، ولكنه حذر من وجود صعوبات مع فرنسا وإيطاليا، وبعدها تحدد الوضع الفرنسي فيما يتعلق بفلسطين ومنطقة سوريا خلال الفترة التي سبقت إعلان وعد بلفور من خلال اتفاقية سايكس بيكو.

كواليس وعد بلفور
وكان الوعد نتيجة لـ مناقشات حكومة الحرب البريطانية التي كانت قد وصلت إلى حالة من الجمود، فعلى الجبهة الغربية تحولت الحرب لصالح قوى المحور في إبريل من عام 1918، وقبل حسم الأمور لصالح الحلفاء في يوليو 1918 وما تلاه.

وعلى الرغم من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية الحرب على ألمانيا في ربيع عام 1917، لم تتكبد الولايات المتحدة الأمريكية أي ضحايا حتى 2 نوفمبر 1917، حيث كان الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون لا يزال يأمل في تجنب إرسال قوات كبيرة إلى الحرب.

ومن المعروف أن القوات الروسية عانت من تشتت بسبب الثورة الروسية والدعم المتزايد للبلاشفة، ورغم هذا بقيت حكومة ألكسندر كيرينسكي المؤقتة خلال الحرب، وانسحبت روسيا فيما بعد من الحرب بعد المرحلة الأخيرة من الثورة البلشفية في 7 نوفمبر عام 1917.