الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العراقيون يواصلون تحطيم الصنم الإيراني.. عبد المهدي يصدر بيانا من الخيال.. خامنئي: مظاهرات لبنان والعراق عطلتنا عن تحرير القدس.. سليماني بين بغداد وكربلاء

صدى البلد

مفوضية حقوق الإنسان في العراق: 
سقوط 260 قتيلا وإصابة نحو 12 ألف شخص
3 مطالب رئيسية للمظاهرات العراقية
المتظاهرون يحاصون القنصلية الإيرانية في محافظة كربلاء 

لا تزال الثورة العراقية مستمرة ضد فشل الحكومات، وتوغل النفوذ الإيراني (القاتل) في العراق، والتي اندلعت في أكتوبر الماضي.

لا يزال النظام الإيراني يحاول بشتى الطرق قمع العراقيين الذين لم يبدوا أي بادرة للتراجع رغم سقوط المئات من القتلى والآلاف من الجرحى، حيث سقط نحو 260 قتيلا وأصيب نحو 12 ألفا، بحسب إحصاءات مفوضية حقوق الإنسان في العراق. ولايزال تحاول طهران باستماتة تخوين المتظاهرين، والإبقاء على رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لآخر نفس.

تكشف جميع الشواهد في الشارع العراقي عن ثلاث أشياء راسخة، أولها نبذ التوغل الإيراني، والمطالبة بكتابة نهاية للنظام الطائفي، ومحاربة الفساد.

تحاول إيران إلصاق التهم بالمتظاهرين، من خلال اتهامات عشوائية بتدخل سعودي او إسرائيلي أو أمريكي، حتى بلغ الأمر أن يقول المرشد الإيراني علي خامنئي، إن الظاهرات في لبنان والعراق تهدف إلى تأخير تحرير القدس. القدس المحتل من 71 عاما.

لكن إجابات الشعب الإيراني كانت واضحة وجلية:"إيران بره بره".

وقام المتظاهرون يوم السبت بتغيير اسم شارع الخميني في مدينة النجف.

ويوم الأحد، أقدم مئات المتظاهرين العراقيين على حصار القنصلية الإيرانية في محافظة كربلاء العراقية.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين عراقيين وقوات الأمن أمام القنصلية الإيرانية بمحافظة كربلاء العراقية، وذلك بعدما حاول المتظاهرون اقتحام القنصلية تنديدًا بالتدخل الإيراني في الشئون الداخلية للعراق.

وقالت وسائل إعلام محلية إن المتظاهرين وضعوا العلم العراقي على جدار القنصلية بعد محاصرتها، وطالبوا بطرد بعثتها الدبلوماسية من البلاد.

عبد المهدي يعترف


أصدر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، امس الأحد، بيانًا عاجلًا قال فيه إن حكومته حريصة على حماية حقوق المواطنين بما في ذلك حق التظاهر السلمي.

وقال عبد المهدي في البيان الذي نشره عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك": مر شهر منذ أن اندلعت المظاهرات الشعبية التي عمت محافظات العراق، خصوصًا بغداد والجنوبية منها. وعبّر الشعب عن رأيه بوضوح في نظامه السياسي والانتخابي وفي أداء الحكومة والإصلاحات المطلوبة سواء السياسية أو الحقوقية أو الخدمية.

وتحدث المهدي عن أشياء خيالية لا تمت للواثقع بصلة قائلا:"رافقت التظاهرات صور بهيجة ومفرحة عن رقي وأريحية العراقيين وتحولت التظاهرات إلى مهرجانات شعبية التحمت فيها القوات الأمنية والمتظاهرين في وحدة وتعاون رائعين حافظا على شعبية التظاهرات وطابعها السلمي ولا يعكرها سوى أمرين".

وأضاف: "الأول استمرار وقوع الضحايا من الطرفين وإن كان بأعداد أقل من الأيام العشرة الأولى، ولكن كل قطرة دم تراق فهي غالية ومؤلمة ويجب إيقافها. والثاني استمرار تعرض أعداد من الخارجين على القانون للقوات الأمنية الساعية لحماية المتظاهرين والمصالح العامة والخاصة في البلاد. هذه الجماعات لا علاقة لها بالتظاهرات بل تتستر بها وتستخدمها كدروع بشرية للقيام باعمال قطع الطرق والحرق والنهب والاشتباك بالقوات الامنية مستخدمة قنابل المولوتوف والمنجنيق وحتى القنابل اليدوية والاسلحة النارية والسكاكين وغيرها".

وأكد عبد المهدي أن حكومته كلفت لجنة تحقيقية برئاسة وزير الصحة وجهات حكومية وغير حكومية للتحقيق في أنواع المعدات المستخدمة لدى القوات الأمنية عند دفاعها عن مواقعها، خصوصًا القنابل المسيلة للدموع".

وتابع: "قامت القوات الأمنية بدعوة الكثير من المتظاهرين والنشطاء والمنظمات للمجيء إلى صفوف الصد الأمنية لرؤية حجم الهجمات وأساليبها وأعمال العنف التي يقوم بها الخارجون على القانون".

سليماني في المنطقة الخضراء


كشفت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية عن زيارة سرية للجنرال الإيراني الأخطر، قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إلى بغداد.

وقالت الوكالة نقلا عن مصدرين مطلعين إنه في مطلع أكتوبر الماضي، وتحديدا بعد يوم من انطلاق التظاهرات في العراق، استقل سليماني طائرة مروحية إلى المنطقة الخضراء مشددة الحراسة وسط العاصمة، حيث فوجئ كبار المسئولين الأمنيين بترأس سليماني لاجتماع أمني بشأن التظاهرات، بدلا من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الذي كان من المقرر أن يعقد الاجتماع.

وقال وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي لوكالة "إرنا"، يوم الأحد، إن لجنة مراسم الاربعين الموجودة في العراق والحكومة العراقية واللواء قاسم سليماني ساهموا بشكل كبير في تأمين مراسم الزيارة.

ومسيرات الأربعين عبارة عن تظاهرة شيعية تضم ملايين من السائرين باتجاه مدينة كربلاء العراقية، لزيارة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب.

وتجدر الإشارة إلى أن مدينة كربلاء العراقية شهدت اشتباكات دامية بين المتظاهرين وعناصر الأمن أسفرت عن مقتل العشرات، وسط اتهامات بتورط عناصر إيرانية وعراقية موالية لإيران.