الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمر عاقيل يكتب : واقع اللاعب المحلي

صدى البلد

ﻫﻞ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻣﺎ ﻧﻌﻴﺸﻪ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﺍﺣﺘﺮﺍﻑ كرة القدم المغربية ﻣﻘﺘﻨﻊا ﺑﻮﺍﻗﻌﻪ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﻗﻴﻤﺘﻪ ﺍﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻋﻄﺎﺋﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﻴﻞ ﺍﻷﺧﻀﺮ، ﻭﻣﺎ ﻣﺪﻯ ﺍﻧﻀﺒﺎﻃﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺍلتدريب ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺗﻐﻴير ﺍﻟﻤﺪﺭﺑﻴﻦ، ﺃﻡ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻯ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻭﺍﻷﺟﺪﺭ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻣﻦ ﻋﻄﺎﺀ ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ؟.

ﻭﻫﻞ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻳﻘﻴﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺗﻄﺒﻴﻞ ﺇﻋﻼﻣﻲ ﻭﺗﻌﺎﻃﻒ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻱ ﻭﻣﺒﺎﻟﻐﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﻴﻦ، ﻭﻫﻞ ﻳﻌﺮﻑ ﻓﻲ ﺃحيان ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺃﻥ ﻣﺴﺘﻮﺍﻩ ﻻ ﻳﺸﻔﻊ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻤﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﻫﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺄﺯﻕ ﻣﺎﻟﻲ ﻛﺒﻴﺮ، ﻭﻫﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺻﻔﻘﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻧﺘﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻭﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ترﻗﻰ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﻣﻦ ﺃﺩﺍﺀ، ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺗﺬﺑﺬﺏ ﻣﺴﺘﻮﺍﻩ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻣﻦ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﻻﺣﻘﺔ، ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻣﺤﻠﻴﺎ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﺑﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻳﻀﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﺨﺎﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺤﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ.

للأﺳﻒ ﻣﺎ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻐﺎﻻﺓ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﺳﻘﻒ ﺍاﻧﺘﺪﺍﺑﺎﺕ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﻬﺾ ﺑﻬﺎ مسؤولون بعقلية هاوية ﻳﻘﻮﺩون ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻧﺤﻮ ﺍلاﺣﺘﺮﺍﻑ الفعلي، ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ، ﻭﺍلاﻛﺘﻔﺎﺀ ﺑﺎﻟﻤﺰاﻳﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ، ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ ﻭﻣﺴﺘﻮﺍﻩ ﺃﻭﻻ ﻭﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻋﻤﺮﻩ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﻣﻨﻪ ﺷﺮﻳﻄﺔ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﻛﺐ ﺫﻟﻚ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺪﺭﺏ ﻛﻒﺀ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺗﻌﺮﻑ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻭﺍﻟﻔﻨﻲ في حدود ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ، ﻻ ﺭﺋﻴﺲ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﻭﻻ ﻣﺪﺭﺏ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻤﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﻫﻢ ﺩﻭﺭﻩ ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﺍﺭﻳﺐ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﻘﻂ.

ﻣﻌﻀﻠﺔ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻧﺘﺪﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ أﻥ ﺭﺩﻭﺩ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺐ ﺻﻔﻘﺎﺗﻬﺎ ﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺟﺰﺋﻴﺎﺕ ﻭﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻭﺃﺭﻗﺎﻡ ﺗﻌﻄﻲ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻓﺮﻳﻖ ﻋﻤﻞ ﻣﺘﺨﺼﺺ ﻭﻣﺘﻤﻜﻦ، ﻟﺬﻟﻚ ﺻﺎﺭﺕ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺻﻔﻘﺎﺗﻬﺎ ﺣﻘﻞ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﻓﺎﺷﻠﺔ ﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻳﺘﻨﻘﻠﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻛﻞ ﻣﻮﺳﻢ ﺣﺎﻣﻠﻴﻦ ﻣﻌﻬﻢ ﺣﻘﺎﺋﺐ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﻴﺔ ﻭﻣﺨﻠﻔﻴﻦ ﻭﺭﺍﺀﻫﻢ ﺃﺿﺮﺍﺭﺍ ﻓﻨﻴﺔ ﻭﻣﺎﻟﻴﺔ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﻭﻳﻀﺎﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻘﻮﺩ ﻻﺣﻘﺔ ﻳﺘﻢ ﺗﻮﻗﻴﻌﻬﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﺗﺼﺮﺥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ نتيجة الديون المتراكمة جراء التخطيط العشوائي.

اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺮﺯ، ﻭﺗﻘﻴﻴﻢ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻟﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﻟﻠﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺘﻘﺪﻡ، ﺇﺩﺍﺭﺍﺕ ﺃﻧﺪﻳﺔ ﻋﻨﻮﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﻭﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ على المدى المحدد، ﻭﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ﻭﺍﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﻴﻞ ﺍﻷﺧﻀﺮ، ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﻭﺗﺪﻭﻳﺮ ﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﺗﻘﻠﻴﺪﻱ ﺳﺎﺑﻖ.

ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﻴﺮ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻭﺭﺍﺀ ﻋﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻄﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ، ﺇﺫﺍ ﺍﺧﺪﻧﺎ ﺑﻌﻴﻦ ﺍلاﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﺗﺘﻼﻋﺐ ﻓﻲ ﺻﺮﻑ ﻣﻮﺍﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻳﺸﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺘﺴﻴﺐ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ، ﻭﻛﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﺪ ﻫﻮ ﻣﻠﻚ ﺫﺍﺗﻲ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻠﻜﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﺆﻭﻻ ﻋﻨﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻏﺎﺋﺒﺔ ﺃﻭ ﻣﻐﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﺃﺳﺎﺳﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ، ﻓﺎﻹﺷﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺃﻧﺪﻳﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻌﺼﺮ ﺍاﺣﺘﺮﺍﻑ، ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﻛﺘﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ، ﻛﻮﻛﺘﻴﻞ ﻣﻦ ﺍاﺧﺘﺼﺎﺹ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻔﻜﺮ، ﻫﺆﻻﺀ ﻭﺣﺪﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺃﻥ ﻳﺸﻜﻠﻮﺍ ﻧﻌﻤﺔ ﻷﻧﺪﻳﺘﻬﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﻧﻘﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺑﻤﻌﻴﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻟﻜﻲ ﻧﺴﻠﻤﻬﻢ ﻧﺎﺻﻴﺔ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻟﺒﺮ ﺍﻷﻣﺎﻥ.