أمين الفقي يكتب : التسامح الديني

فيا اصدقائي في مصر والعالم.. اجتنبوا الحوارات الدينية واتركوها إن لزم الأمر لرجال الدين وليس المتدينين حيث أن مسئولية رجل الدين نشر ثقافة الدين وتعاليمه ومسئولية المتدينين نشر أخلاق الدين ومبادئه قال تعالى: {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }العنكبوت46 وتجنبا لما أمر به الله تعالى في قوله {وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }الأنعام108 .

نحن في حاجة ماسة الى التسامح الديني الذي يهدف إلى نبذ التطرف حتى يستطيع جميع أفراد المجتمع العيش في جو من الألفة والمحبة والتعاون فنحن شركاء في وطن واحد ليس لنا وليس لهم والتعصب الديني لطالما تسبب بخلافات أوقعت الكثير من الضحايا على مر العصور. 

فالإسلام يدعو الى التعايش الايجابي بين البشر جميعا في جو من الإخاء والتسامح بين الناس بصرف النظر عن أجناسهم والوانهم ومعتقداتهم قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ) النساء 1.

لذلك وجب علينا التقدير والقبول للتنوع الثقافي والصفات الانسانية المختلفة لذلك فإن من أصول الايمان في الاسلام الايمان بجميع انبياء الله ورسله وليكن لنا في رسول الله قدوة حسنة { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ } البقرة285.

في القرآن : {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }العنكبوت46 .

في الانجيل : لاَ تَدِينُوا لِكَيْ لاَ تُدَانُوا، لأَنَّكُمْ بِالدَّيْنُونَةِ الَّتِي بِهَا تَدِينُونَ تُدَانُونَ، وَبِالْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ) إنجيل متى 7, اية 1-2).

في التوراة : لا تنتقم مما فعله الآخرون بك ولا تذكر ابن شعبك بذلك وأحب لغيرك كما تحب لنفسك.

لنحقق شرع الله في التسامح والتعايش الآمن وليكن لكل منا اعتقاده ومذهبه لسلامة الوحدة الوطنية في مصرنا الغالية وحتى لا نبيع أوطاننا بخلافاتنا .

بسم الله الرحمن الرحيم { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ{1} لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ{2} وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ{3} وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ{4} وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ{5} لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ {6} – صدق الله العظيم – سورة الكافرون .