الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبدالنبي منار يدعو الحكومات للمشاركة في القمة العربية الأوروبية للطيران المدني

عبدالنبي منار
عبدالنبي منار

دعا المهندس عبد النبي منار، مدير عام المنظمة العربية للطيران المدني، إلى المشاركة في القمة العربية- الأوروبية حول الطيران المدني بمدينة بيروت في  مارس 202‪0، التي تنظمها المنظمة بتعاون مع المفوضية الأوروبية، لمناقشة آخر المستجدات والموضوعات المشتركة في صناعة النقل الجوي.

وقال المهندس عبد النبي منار، خلال كلمته أمام الجمعية العمومية للاتحاد العربي للنقل الجوي، المنعقدة بالكويت خلال الفترة من 4 حتى 6 نوفمبر الجاري، أن القمة ستركز على العلاقات القائمة بين المنطقتين لتحديد مجالات لمزيد من التعاون وأفضل طرق للعمل نحو شراكة فاعلة بين الاتحاد الأوروبي والعالم العربي.

وأضاف أن هذه القمة سيحضرها ممثلون عن سلطات الطيران المدني العربية والأوروبية وجامعة الدول العربية والرؤساء التنفيذيين لشركات الطيران العربية والأوروبية والمدراء التنفيذيين لمشغلي المطارات وصناعة الملاحة الجوية وصناعات الطيران الأخرى ووكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA) إضافة إلى اليوروكونترول والمنظمات والاتحادات الدولية منها الإيكاو) ومنظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية (كانسو) والاتحاد الدولي للنقل الجوي (الأياتا) ومجلس المطارات الدولية في اوروبا ومنظمات واتحادات شركات الطيران الأوروبية وغيرها.

وأكد المهندس منار، انه خلال السنة الماضية والسنة الحالية، تواصلت وتيرة ارتفاع مؤشرات النقل الجوي العالمي مقارنة بما تم تحقيقه سنة 2017، حيث بلغ عدد المسافرين سنة 2018، 4.3 مليار (بنسبة نمو 6.1%) بمعامل حمولة 81.9 %، وعدد المسافرين بالكيلومتر 8.2 تريليون (بنسبة 6.7 نمو%) وارتفع نشاط نقل البضائع جوا ب 4.53 % بمعامل حمولة 50%. كما بلغت حصة الناقلات ذات التكلفة المنخفضة 31% (36% بأوروبا، 35% بأمريكا اللاتينية وجزر الكاريبي، 30% بأمريكا الشمالية و29% بأسيا والمحيط الهادي).

وعن نشاط النقل الجوي بالدول العربية، قال  المدير العام، ان أهميته تكمن في مساهمته في اقتصادات بلدانا بحوالي 7,8 % من الناتج الداخلي الذي يمثل حوالي 160 مليار دولار، وهو ما يتجاوز ضعف المتوسط العالمي (3.6%)، ويوفر ما يناهز6 ملايين فرصة عمل.

وبالنسبة لمؤشرات هذا النشاط فقد تم نقل 310 ملايين مسافر (بنسبة نمو 6.4% )، حيث ارتفعت حركة المسافرين بين العالم العربي وباقي انحاء العالم باستثناء الحركة البينية التي انخفضت ب 3-% نظرا لعوامل اقتصادية وسياسية.

واستعرض المدير العام للمنظمة العربية للطيران المدني، التوقعات لهذه السنة والسنوات المقبلة والتي تؤكد استمرارية نمو صناعة النقل الجوي بالوطن العربي، خاصة وأن هناك العديد من المؤهلات التي تجعل منها صناعة واعدة، كـ: (القرب من أسواق الرحلات في شمال غرب أوروبا المولد الرئيسي للسياح، حيث يتوقع ارتفاع عدد السياح ب 4 % خلال السنة الحالية، وما بين 4 و6 % في العشرية المقبلة)، بالإضافة إلى الموقع الجغرافي بين أوروبا وأفريقيا وآسيا، مما يشكل نقاط انطلاق جيدة للشركات على الطرق  الطويلة بين أوروبا الغربية ومنطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ، وأيضا توسيع البنية التحتية للسياحة الجيدة بالتطوير الكبير للفنادق في المدن الكبرى والمنتجعات الساحلية، وتوفير البنى التحتية من طرق ومطارات ذات جودة عالية ووفق المعايير الدولية، فضلا عن الثراء في المعالم الثقافية المواقع الأثرية والتاريخية والدينية، والمناخ الملائم للسياحة الشاطئية وزيادة المنتجعات، والتشابه الوثيق في العادات والتقاليد واللغة المشتركة، ناهيك عن الروابط العائلية بين مواطني البلدان العربية المختلفة التي تخلق أسر ممتدة داخل المنطقة،ونمو الاتجاهات السياحية الجديدة مثل "السياحة الطبية" بين الدول العربية

وأشار إلى التأثير الإيجابي للعولمة وخاصة زيادة حوافز الاستثمار، تحسين وتنويع المنتجات السياحية تعزيز أنشطة التسويق (حسب النوعية والكمية)، التطوير المؤسسي، الشراكة بين القطاعين العام والخاص التي تجري الآن في العديد من البلدان، والتقدم التكنولوجي لوسائل الاتصال والإعلام، بالإضافة إلى انتهاج سياسة تحرير النقل الجوي وارتفاع حصة شركات الطيران منخفضة التكلفة وتعزيز حوافز رسوم خدمات الملاحة الجوية والمطارات.

وأشار المدير العام الى الاجتماع الذي عقدته المنظمة العربية للطيران المدني والاتحاد العربي للنقل الجوي في الرباط خلال العام الماضي، لمناقشة المواضيع الآنية ذات الاهتمام المشترك، اذ خلصت المناقشات خلال هذا الاجتماع إلى الاتفاق على التنسيق فيما يخصمقترح المفوضية الأوروبية لتعديل القانون رقم 868/2004 حول المنافسة في النقل الجوي، وأيضا موضوع حقوق المسافرين، البيئة وسلامة وأمن الطيران، وإدارة الحركة والسعة الجوية في العالم العربي، وبالخصوص نقل تجربة الأوروبيين في ما يخص "اليورو كونترول" الى العالم العربي بتنسيق مع المديرية العامة للنقل والتنقل بالمفوضية الأوروبية، والتنسيق بخصوص المنافسة العادلة في العالم العربي، بالإضافة إلى بحث سبل تطوير نشاط النقل الجوي بين الدول العربية وتنظيم مؤتمر عربي حول السياحة والنقل الجوي. 

وأضاف المهندس منار، أنه في هذا الإطار تم عقد اجتماعين مَع مدير عام النقل والتنقل في المفوضية الأوروبية، بمقر هذه الأخيرة بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، وذلك بحضور عبد الوهاب تفاحة الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجويّ، أسفرا على توقيع اتفاق يعزز الحوار والتعاون مع سلطات الطيران المدني للدول الأعضاء من جهة، ووضع إطار للتعاون الثنائي من جهة أخرى يشمل تبادل المعلومات والخبرة، وكذلك تبادل التجارب القانونية والتشريعية لتطوير أسواق إقليمية مندمجة للنقل الجوي، وتنظيم لقاءات وندوات مشتركة تهم كافة المجالات الفنية (الأمن، السلامة، الملاحة الجوية وحماية البيئة) والاقتصادية والقانونية وإنجاز مشاريع مشتركة بما في ذلك بناء القدرات.  

اما بخصوص تطوير نشاط النقل الجوي بين الدول العربية ونظرا لارتباطه بالسياحة، قال المهندس منار انه تم الاتفاق مع المنظمة العربية للسياحة على تنظيم مؤتمر حول السياحة والنقل الجوي في الوطن العربي، على ان يحدد لاحقا نطاق المؤتمر والترتيبات اللازمة لتنظيمه. كما أعدت المنظمة نموذج نص قانوني لفائدة سلطات الطيران المدني بالدول الأعضاء يتعلق بموضوع حقوق المسافرين.

وفي الختام، نوه المدير العام بالتنسيق الذي تم بين الاتحاد العربي للنقل الجوي والمنظمة العربية للطيران المدني  لتحديد المواقف في مجالات حماية البيئة والمنافسة المعادلة، مؤكدا على ان المنظمة تتطلع لمزيد من التعاون مع الاتحاد العربي للنقل الجوي وكافة المنظمات العاملة في مجال النقل الجوي في إطار تحقيق الأهداف.