قطر تواصل خدمة الاحتلال.. الدوحة توقف المنحة المالية المخصصة لـ فقراء غزة

ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية أن مندوب قطر أبلغ حركة حماس والفصائل الأخرى أن الدوحة ستوقف المنحة المالية التي تقدمها إلى غزة، لتفاقم الأزمة في القطاع الواقع تحت الحصار الإسرائيلي.

وقالت الصحيفة إنه مع انتهاء العام الجاري، يستعد القطاع لأزمات خانقة مع انتهاء "إبر البنج"، وهو المسمى الذي يطلقه الغزيون على المنحة القطرية للعائلات الفقيرة.

وأضافت أنه رغم عدم تغطية المنحة كل العائلات الفقيرة، وحتى العائلات التي وصلتها، لم يتعد المبلغ في المرة الواحدة 100 دولار أمريكي، لكنها على الأقل كانت "إجراءات إسعافية"، أدت إلى كبح الانفجار.

وأشارت إلى أنه رغم دخول الأموال القطرية بانتظام وبشكل شهري طوال العام الجاري، إلى جانب الدفعتين المتوقع دخولهما الشهرين الجاري والمقبل، لا يزال سكان غزة غير راضين عن الواقع الصعب الذي يعيشونه، خاصة أنهم يعلمون أن أموال الدوحة لمصلحة إسرائيل قبل أن تكون لمصلحة الفلسطينيين. إلا أن توقفها يجعل موقف الأسر الفقيرة أكثر صعوبة.

وقالت مصادر في حماس للأخبار إن العمادي أبلغ الفصائل، خلال زيارته الأخيرة، بـصعوبة تجديد المنحة التي تقدر بـ30 مليون دولار شهريًا وتغطي نحو 109 آلاف أسرة إضافة إلى دفعها جزءًا من ثمن الوقود لكهرباء القطاع.

وأضافت المصادر أن قيادة الحركة تعوّل على تجديد المنحة عبر الاتصالات مع تميم بن حمد، أمير قطر، حيث إن عدم التجديد يعني الذهاب إلى الانفجار في وجه الاحتلال الإسرائيلي المسؤول الأول والأخير عن الحصار.

وعن البديل، قالت مصادر حماس إن على الاحتلال تحويل أموال المقاصة (الضرائب) الخاصة بالقطاع (بطريقة مباشرة أو غير مباشرة) إلى وزارة المالية في غزة، أو رفع الحصار كليًا، أو تحمّل تبعات الانفجار.

ولفتت الصحيفة إلى أن نسبة البطالة والفقر في غزة هي من الأعلى عالميا، بحسب إحصاءات رسمية وأهلية.