الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء علي تكتب: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين

صدى البلد

تمر علينا هذه الأيام ذكرى ميلاد خير خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم النبى الامى احب الناس الى الله الذى كان ولا زال القدوة والاسوة والرحمة التى بعثها الله للعالمين.


ولد فى الثانى عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل بمكة يتيما وتربى ببيت جده عبد المطلب وعمه ابوطالب وعمل بالتجارة ورعى الاغنام ثم تزوج بالسيدة خديجة رضى الله عنها فى سن الخامسة والعشرون وكانت تكبره بثلاث وعشرون عاما وانجب منها جميع اولاده وكان يرفض عبادة الاصنام قبل نزول الوحى ودخول الاسلام.

وفى حياته صلى الله عليه وسلم الكثير من الدروس المستفادة

ينبغى علينا ان نتعلمها ونتقتدى بها فى حياتنا اليوميه ففى يتمه عظه وعبرة لكل يتيم فقد والديه او احداهما وبوجوده فى بيت جده وعمه وبهذا نتعلم ان الاهل وصلة الرحم لها تاثير وعامل كبير فى نشاة الانسان لانه عندما فقد عمه وزوجته خديجه سمى ذلك العام بعام الحزن لانهما وقفوا بجانبه ونصروه فى رسالته ضد قريش.
إن الانسان عليه أن يعمل ولا يخجل من عمله مهما كان عمله فالله عز وجل قال(اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم، ولأن العمل عبادة والله فضل العامل على العابد لأنه بالعمل نخدم البشرية بوجه عام وبالعمل تبنى الامم وتتقدم المجتمعات وبزواجه من السيدة خديجه وهى تكبره باعوام كثيره فهو بذلك يقول لنا انه لا يوجد مستحيل .

وأنه إن وجد الحب والود والرحمة بيننا يعيش الناس فى سلام ووئام وعندما نزل عليه الوحى وهو فى سن الاربعين وهى رسالة لنا بان الانسان لايياس مهما بلغ من كبر السن وان الامل لايزال موجود طالما وجدنا فى الحياة ولا زلنا نتنفس ولازالت قلوبنا تنبض.


وعندما نزل عليه الوحى وقال له جبريل اقرا فرد عليه ماانا بقارئ ولكنه لم ولن يياس وبدا بتبليغ الرسالة بين الناس ومنهم من امن وصدق ومنهم من كذب وتولى واعرض عنه وطردوه من مكة وهاجر الى المدينة المنورة واستقبله اهل المدينة بحفاوة وترحيب ليس لهم مثيل وتقاسموا اموالهم وزوجاتهم وحياتهم مع المهاجرين بذلك نتعلم صفة ايثار الاخرعلى النفس (ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة) وكانت حياته صلى الله عليه وسلم مليئة بالعبر والعظات والدروس المستفادة التى علينا ان نعيها ونتعلمها لتنير لنا الحياة وتكون لنا منهاجا نخطو على خطاه حتى لا نضل الطريق.