الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أعمل معلمة فهل عدم ذهابي للمدرسة أثناء فترة الإجازة حرام؟ الإفتاء تجيب

صدى البلد

أجاب الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال مضمونه: ( أعمل مدرسة فهل عدم ذهابي للعمل في نهاية العام الدراسي نظرًا لعدم وجود طلاب حرام ؟).

واوضح وسام، قائلًا: أن هذا النوع من الوظائف له لوائح وقوانين خاصة به تنظمه الإدارة التعليمية المختصة بهم بأنه إذا خلت المدارس الجامعات من الطلبة فوفقًا للائحة يكون هناك مناوبات بين المعلمين للذهاب للعمل أو لعدم الذهاب، فإذا نظم هذه المناوبات بحيث أن المكان لا يخلو وسير العمل يكون بشكل منتظم فلا حرج فى ذلك، فهناك ما يسمى بالمناوبات ووفقًا للوائح فهذه الحالة تكون جائزة ولا حرج فيها.

هل يجوز للمعلم ضرب التلاميذ ؟
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه لا يجوز للمعلم ضرب التلاميذ في المدرسة، لأن الإيذاء البدني لم يعد يأتي بنتيجة، نظرا للثقافة السائدة بين الطلاب عن طريق الإنترنت التي تقول إن الضرب إهانة للشخص وليس عقابا أو تربية، لافتا إلى أنه قديما كان المعلم أو الشيخ يضرب التلاميذ ويرتدع الطالب أو التلميذ لأنه يعرف أن هذا عقاب وتربية وليس إهانة.

وأضاف مفتي الجمهورية السابق، خلال أحد الدروس الدينية له في مسجد فاضل، أنه يجوز للمعلم تهديد الطالب أو التلميذ بالعقاب لإنجاز ما كلفه به من متابعة الدروس وحل الواجب المنزلي.

من جانبها، قالت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية إن الإسلام هو دين الرحمة، وقد وصف الله حبيبَه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بأنه رحمة للعالمين؛ فقال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107] ، وأَوْلَى الناس بالرحمة هم الأطفال؛ لضعفهم واحتياجهم الدائم إلى من يقوم بشئونهم، حتى جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عدم رحمة الصغير مِن الكبائر؛ فقال: «لَيْسَ مِنَّا مَن لمْ يَرْحَمْ صَغِيرنَا وَيَعْرِفْ شَرَفَ كَبيرِنَا» رواه الترمذي، ولم يرد عنه أنه ضرب طفلًا قَطُّ ، فوجب على المعلمين أن يقتدوا بسيرته العطرة في ذلك.

وأضافت دار الإفتاء في فتواها: "والطفل قبل البلوغ ليس مكلَّفًا، فوجب التعامل معه - بغير ضرب - على جهة التأديب والتربية فقط لا على جهة العقاب؛ لأن العقاب إنما يكون على ارتكاب محرَّم أو ترك واجب".

وتابعت الإفتاء: "أما تلاميذ المرحلة الثانوية فالتعامل معهم يكون من منطلق أنهم مكلَّفون بالغون، والبالغ لا يُضرَبُ إلا في حدٍّ أو تعزير، وهو من سلطة ولي الأمر ولا يكون إلا بإذنه، وإذا رأى وليُّ الأمر منعَ الضرب في المدارس بمراحلها المختلفة، بل وتوقيعَ العقوبة على مُمارِسِهِ، فله ذلك شرعًا، ويجب الالتزام به.