تراجع المحروقات والأسعار.. أسباب الانخفاض غير المسبوق لمعدلات التضخم

قال النائب عاطق مخاليف، عضو لجنة الشئون الاقتصادية، بمجلس النواب، إن انخفاض معدل التضخم لأدنى مستوى له منذ 9 سنوات إلى (3.1%) يعود لمجموعة من الأسباب، أهمها انخفاض الأسعار بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وخاصة السلع الاستراتيجية.

وأضاف النائب عاطف مخاليف، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هناك أيضًا انخفاض في أسعار المحروقات، ومن المتوقع أن يستمر تراجعها أيضًا الفترة المقبلة، فضلًا عن ارتفاع قيمة الجنيه أمام الدولار، وباقي العملات الآخرى، ما أدى لتراجع الأسعار.

وتوقع عضو لجنة الشئون الاقتصادية، بالبرلمان، أن يكون هناك استمرار لتراجع سعر الدولار أمام الجنيه، لمدة عامين أو اكثر بهذا، حتى وإن كان التراجع يسير ببطء.

وأشار النائب إلى أن هناك مجموعة من الأسباب الأخرى التي أدت إلى تراجع معدلات التضخم بهذا الشكل الكبير، منها ارتفاع التصنيف الائتماني وارتفاع معدلات الاحتياطي النقدي.

وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، قد أعلن، اليوم انخفاض التضخم السنوي لأسعار المستهلكين إلى 3.1 في المئة في أكتوبر من 4.8 في المئة في سبتمبر.

وقالت وكالة بلومبرج إن أسعار المستهلك ارتفعت في المناطق الحضرية من البلاد بنسبة 3.1 ٪ في أكتوبر مقارنة ب 4.8 ٪ في سبتمبر ، وفقا للجهاز المركزي المصري للتعبئة والإحصاء، وكان المعدل الأدنى منذ سبتمبر 2010 ، وفقا لبيانات جمعتها بلومبرج.
وأشارت الوكالة إلى أن الانخفاض يعكس التراجع القوي في أسعار المواد الغذائية والمشروبات، والتي تشكل أكبر عنصر في مؤشر أسعار المستهلك.

ونقلت الوكالة عن مدير الأبحاث في إحدى الشركات القابضة في القاهرة، آلان سانديب، قوله إنه مع أحدث تباطؤ في التضخم، ربما يعطي الفرصة لخفض سعر الفائدة في 14 نوفمبر، ولكن "يبقى أن نرى ما إذا كان البنك المركزي المصري سيخفف أسعار الفائدة بقوة، في رأينا، فإن التأثيرات المرتفعة لعوامل الأساس يجب أن تستمر بضعة أشهر أخرى.