EN 
على بعد أمتار قليلة من شارع الفالوجا بالعجوزة بمحافظة الجيزة، وداخل أحد الشوارع الضيقة، يعيش أستاذ محمد وزوجته الحاجة نادية بشقة صغيرة تتكون من غرفة ضيقة وصالة وحمام، يستيقظ عم محمد كي يستعد للذهاب إلى عمله، حيث يعمل مدرسا بإحدى مدارس العجوزة بالجيزة، وقبل نزوله بلحظات يوقظ زوجته الممددة طوال اليوم على الفراش، حيث إنها تعاني العديد من الأمراض بالقلب والربو والروماتيزم، فيقوم بوضع "فيشة" التليفزيون كي تسلي أوقاتها إلى أن يعود من العمل.
بعد نزوله بساعتين فقط شاهدت الحاجة نادية صعود أدخنة من "المشترك" الكهربائي، لم تستطع سوى إطلاق صرخات استغاثة حتى صعد الجيران لها وقاموا بحملها لإحدى الشقق المجاورة، وما إن عادوا حتى أتت النار على كل محتويات الشقة وتحولت إلى كومة من الرماد.
وتقول الحاجة نادية محمد حماد، البالغة من العمر 72 عاما ،صاحبة الشقة، في رسالة لخدمة القرّاء التي يقدّمها موقع "صدى البلد" : كل يوم بنشيل فيش الكهرباء بالليل ولما جوزي بيصحي عشان يروح المدرسة بيشغلي التلفزيون، وأنا ما بتحركش غير لو روحت الحمام فقط عشان عندي القلب والروماتيزم.
وتضيف : جوزي نزل وشغلي التلفزيون زي كل يوم وبعد ما نزل بساعتين لقيت فيش الكهرباء ولعت بسبب ماس كهربائي وقعدت أصوت لغاية لما وصل الجيران اللي كسروا باب الشقة عشان ينقذوني، وساعتها كان نص التليفزيون مولع وعقبال ما نزلوني تحت وطلعوا لقوا النار كلت الشقة كلها بكل محتوياتها، وتواصل أنا ما ليش حد غير ربنا وجوزي وما عندناش عيال ويدوب اللي بيجي على قد اللي رايح وبنعيش اليوم بيومه وعلى قدنا.
وتختتم كلامها بمناشدة أهل الخير من أصحاب القلوب الرحيمة النظر إلينا ومساعدتنا، علشان إحنا ما عندناش مكان نسكن فيه.
للتواصل مع الحالة 01064860606
ويقدّم "صدى البلد" الإخباري، خدمة لاستقبال شكاوى القراء والعمل على حلها مع المسئولين من خلال الخط الساخن 5731 و01025555056 أو من خلال رقم الواتس آب 01006735360
