الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صواني الحلوى والصدقات والذكر.. هكذا احتفل الفاطميون بـ المولد النبوي

صدى البلد

كشفت نادية طه عبد الفتاح الباحثة والآثارية بمشروع القاهرة التاريخة، عن احتفالات المولد النبوي علي مر العصور التاريخية، حيث احتفل الفاطميون بذكرى المولد النبوي الشريف 12 من ربيع الأول، بتوزيع صواني من النحاس وعليها أنواع مختلفة من الحلوى الجافة، والتي يتم صنعها من 20 قنطارًا من السكر، على أصحاب الرتب وأولهم قاضي القضاة ثم داعي الدعاة، والقراء بالحضرة، والخطباء وغيرهم.

وفي هذا الوقت يكون والي القاهرة في ذهاب وإياب ليشرف على تنظيم الحركة لمنع الإزدحام، ويتم رش الماء وتفرش الأرض من سويقة أمير الجيوش بالرمل الأصفر، وعند وصول الجميع قبيل باب الذهب بالقصر الفاطمي يترجلون تحت المنظرة "المكان الذي يجلس عليه الخليفة ليترجل تحتها الجميع ينتظرون إطلالة الخليفة عليهم وبعد أن يطل الخليفة عليهم يقوم بإلقاء السلام ويسلم على قاضي القضاة أولًا ثم صاحب الباب،ثم باقي الحضور.

ثم يبدأ خطيب جامع الحاكم فوق منبر الجامع وبذكر النبي عليه الصلاة ولاسلام ثم يختم كلامه بالدعاء للخليفة، ثم يخطب بعده خطيب الجامع الأزهر ثم خطيب جامع الأقمر وذلك بالتناوب ، والقراء بين الخطبة والخطبة يقرأون بعضاَ من آيات القرآن ، حتى ينتهي الإحتفال .

وقالت:وكان يتميز الإحتفال بالمولد النبوي بكثرة التوزيع الصدقات والأطعمة والحلوى،والتي كان يدفعها أتباع المذهب الفاطمي وتُقدر ستة آلاف درهم،أما الإحتفال الرسمي بالمولد النبوي فيبدأ بعد صلاة الظهر من اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول ليخرج قاضي القضاة بصحبة رجال الدولة والمكلفون بحمل صواني الحلوى ويتجهون جميعًا نحو جامع الأزهر، ليستمع القاضي للقرآن الكريم حتى يتم ختم المصحف الشريف ثم يعود الموكب إلى القصر.

ورغم أن المصادر التاريخية لا تمدنا بمعلومات كافية عن الإحتفالات الشعبية لهذه المناسبة الدينية إلا أنه من المعتقد أن العامة كانوا يحتفلون بهذه المناسبة بالخروج إلى الجوامع والإحتشاد لمشاهدة موكب قاضي القضاة وحول القصر لمشاهدة الخليفة عند ظهوره.

وأضافت: كما أنهم كانوا يحتفلون في دورهم بإعداد الأطعمة الفاخرة واصناف الحلوى ، وكان سوق الحلاويين في العصر الفاطمي يحوى في المواسم والأعياد أصناف الحلوى المختلفة من السكر والتي تأخذ أشكالًا مختلفة مثل الخيول والضباع والقطط وغيرها.