الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قربة أميوت.. سر جديد عن الحضارة المصرية القديمة كشفته دراسة في اتحاد الأثريين العرب.. صور

صدى البلد

لازالت الحضارة المصرية القديمة تبوح من حين لآخر بأسرار مثيرة، خاصة في الآثار التي تركتها وراءها، لتكون مادة ثرية للباحثين الذين يقومون بدراستها واستخراج أسرارها.

أحد هذه الأسرار كشفتها الدكتورة رضا علي السيد عطاالله - مدرس الاثار المصرية بكلية الاثار جامعة الأقصر ونائب مدير وحدة ضمان الجودة والاعتماد بالكلية، ومستشار رئيس الجامعة للأنشطة الاجتماعية والرحلات.

قدمت دراسة مهمة لاتحاد الأثريين العرب وتم عرضها في مؤتمره ال 22، ودارت حول قربة أميوت imy- wt ودورها في عقيدة المصري القديم، وهي قربة جلدية مقدسة كانت بمثابة رمز ذو مدلول ديني مقدس مستقل بذاته.

وكشفت في دراستها أن القربة مثلت وعاء لحفظ مسببات الحياة الممثلة في الدماء والعناصر الليمفاوية الحية، التي هي طبقا لوجهة نظر المصري القديم بمثابة احد العناصر الأساسية في بقاء عنصر الحياة داخل الجسد.

وكانت هذه القربة الجلدية تعلق بشكل معكوس رأسا علي عقب، بما يوحي بأن الغرض منها ليس حفظ محتواها الدموي وإنما إراقته أرضا داخل مزهرية نباتات تبزغ منها زهرة اللوتس، التي يبزغ منها بالتبعية أبناء حور الأربعة في رمزية لاستمرار الحياة والنسل والتجدد.

وكشفت الدراسة عن اختلاف اراء العلماء حول ماهية الجلد المصنوعة منه القربة، سواء جلد الماعز ام جلد الفهد ام جلد البقر والثيران، وهو ما خرجت منه الدراسة وخلصت منه الباحثة بنتائج جديدة أثرت الموضوع.

وربطت الباحثة بين القربة وعدد من الألهة المصرية القديمة، كان من أبرزهم أنبو واوزير وحور وابناء حور الأربعة من جهة، وبين ست وأتباعه من جهة اخري، كما حاولت الدراسة وللمرة الأولي قراءة اسم القربة بطريقة الكتابة المعماة، في رمزية لدورها الديني والأسطوري في مصر القديمة، وربطت بين القربة ودورها من جهة وبينها وبين عدد من الأساطير المصرية القديمة.