الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فيليب وشاهندة .. زوجان "أجانب" يعيشان في الاقصر .. وفيلم قصير يرصد حياتهما

فيليب أجنبي يعيش
فيليب أجنبي يعيش في الأقصر

"من أكتر الناس اللي أثرت جدا فيا.. فيليب وشاهنده، من انجلترا وعايشين في وسط أهل الأقصر في بيت متواضع جدا.. تدخل البيت تلاقي جنة.. حمام سباحة وشيزلونج عشان يتشمسوا، وشاهنده قاعدة ترسم وفيليب بيسمع شوية موسيقى.. تطلع بره البيت تلاقي مواشي وطين وعشش فراخ في كل حته".. بتلك الكلمات وصفت سارة حجازي، بطلي فيلمها القصير عن قصة زوجين اجنبيين، يعيشان داخل محافظة الاقصر.

- مواقفهما الحياتية
ووصفت سارة حجازي، مواقفهما الحياتية، قائلة "كان ليهم جارة اسمها الحاجة فاطمة ست كبيرة راحت تحج.. وهيا في الحج اتصلت بشاهندة بتقولها أنا بدعيلك يا شاهندة وجايبالك مياه زمزم تحطيها على ركبتك ، الغريبة إن شاهندة أخدت المياه ودعكت بيها ركبتها .. مع انهم مابيعرفوش يتكلموا عربي ولا جيرانهم بيعرفوا يتكلموا انجليزي".

- خدمة الجيران
"الأطفال اللي عايشين حواليهم كلهم بيتكلموا انجليزي وانجليزي بريطاني رائع.. عشان شاهندة بتديلهم دروس انجليزي وبتعلمهم .. وعندهم كمان قائمة كده بالناس اللي حواليهم، مين عنده حمام عاوز يتغير، ومين عاوز يعمل سقف لبيته، ومين عاوز علاج او يكشف عند الدكتور وهكذا.. وتقريبا بيقضوا معظم يومهم في كده .. بيشوفوا أحوال الناس اللي حواليهم وبيعملوا حملات تبرع من أصحابهم اللي في بريطانيا ".. تصف سارة حجازي كيف يحيا الزوجان حياتهما في خدمة ومساعدة الجيران.

الأقصر.. جنة
وحول أسباب حياتهما بمحافظة الاقصر تقول سارة حجازي، مصورة الفيلم القصير: "بيقولولي إحنا عايشين هنا في الجنة .. الناس بتحبنا وإحنا بنحبهم، وفي شمس بتطلع علينا كل يوم .. إنتي ماتعرفيش يعني ايه تقعدي ست شهور من غير شمس .. ماتعرفيش الجو ده بيعمل ايه، ماتعرفيش يعني إيه ممكن تمرضي وتموتي لوحدك في البيت وماحدش من الجيران يفكر يسأل عليكي".

تواصل بدون لغة
وتابعت سارة: "من الحاجات اللي بيحكهالي فيليب بيقولي .. ساعات كتير بطلع بلاقي العربية بتاعتي مغسولة .. أقعد أسأل لحد ما أعرف هوه مين ومايرضاش ياخد مني فلوس أبدا مع إنه محتاج الفلوس ديه، وان وهو قاعد معاهم، بيلاقي جارتهم خبزت، وداخلة بالعيش الشمسي السخن الجميل وبتديه لشاهنده مع إنهم مش عارفين يتكلموا مع بعض بسبب اللغة".

بساطة وتعايش
ووصفت "حجازي" حياة "فيليب وشاهندة" وسط أهالي الاقصر بأنها "حاجة كده في قمة البساطة والتعايش والجمال اللي في الدنيا، وناس عايشة حياتها اليوم بيومه.. مستمتعة بكل دقيقة.. وبتدي حياة فوق حياتها بالناس اللي حواليها..ناس منورة المحروسة".

تفاعل الجمهور
وتابعت مصورة الفيلم أن قصة "فيليب وسارة تفاعل معها الجمهور عبر موقع التواصل الاجتماعي ورأوا أنهما يعيشان في الجنة، وأغلبهم لسان حاله "ايه الجمال دا.. نفسي أعيش الحياة دي.. فعلا الاقصر واسوان جنة".. وتساءلت "سارة حجازي"، مصورة الفيلم "ما الذي يمنع الناس أن تعيش تلك الحياة.. والبيوت هناك رخيصة للغاية".

فرص الشغل
وكانت ردود جمهور السوشيال ميديا على قصة "فيليب وشاهندة" متعددة، حيث رأت وسام عبد المنعم، أن سبب صعوبة تكرار تجربة "فيليب وشاهندة" والحياة داخل الاقصر أن "فرص الشغل غير متاحة.. وعدم وجود عائلاتهم واصدقائهم في محيطهم.. والالتزامات العائلية".

ضعوط الحياة
وعلقت روضة يوسف، قائلة "علشان احنا مبنعرفش نعيش حياتنا، متطلباتنا عاليه، ولكن الناس دي كل همها في الحياه انهم يستمتعوا". ومثلها قالت أية الحصري: "عشان الشغل والعيلة والخدمات.. واحنا بطبعنا بنحب الضغط، بس مفيش مانع جدا ان يبقي عند الواحد بيت في أسوان ويبعد عن للبشر وينسجم هناك".

نماذج عديدة
وعلق علي رمضان" موضحا أن هناك نماذج كثيرة في الأقصر زي فيليب وشاهندة، قائلا: انا اعرف اتنين اخوات من برمنجهام إنجلترا، وعايشين في الأقصر اكتر من ١٠ سنين وبيعشقوها اكتر من أهل الأقصر نفسهم وحريصين جدًا علي اللي بتعمله المحافظة".

تعميم التجربة
وطالبت نسمة عبود، بتشجيع الاهالي علي الحياة بالمحافظات الاخري "التجربة تستحق النشر والتعميم، وفي محافظات آخري، بس الاسف ان المحافظات محتاجة خدمات، بدلا من التكدس اللي في محافظة القاهرة".